يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة يدّعي ناشروها أنها تظهر قبر النبي محمّد. إلا أن الادعاء خطأ والصورة في الحقيقة تعود لضريح مؤسس الدولة العثمانية السلطان عثمان بن أرطغرل.
حقيقة الصورة المنسوبة لقبر سيدنا محمد صل الله عليه وسلم المنتشرة على وسائل التواصل الإجتماعى ، والصورة غير حقيقية.
فبعد التفتيش عنها عبر محرّكات البحث تبيّن أنّ صورًا مماثلة مأخوذة من زوايا مختلفة منتشرة على مواقع عدّة على الإنترنت.
وبما أنّ إطار الصور هذه أوسع، تظهر تحت القبر صفيحة معدنية دوّن عليها اسم “عثمان غازي” وهو مؤسس الدولة العثمانية. أما إلى اليسار فيظهر العلم التركي، كما وتلفّ القبر الكبير مجموعة مقابر أصغر حجمًا.
وبمراجعة قسم التصوير في وكالة فرانس برس، تبيّن وجود صور مشابهة وزّعتها الوكالة لضريح عثمان بن أرطغرل ملتقطة من زوايا عدّة.
ويقع ضريح مؤسس الدولة العثمانية السلطان عثمان بن أرطغرل في ولاية بورصة شمال غرب تركيا.
وأوصى السلطان عثمان ابنه أورهان أن يدفنه في هذا المكان. وحوّل هذا البناء لاحقًا إلى مسجد دمّر بالكامل إثر زلزال ضرب المنطقة عام 1855.
بعد ذلك، بُني قبرٌ آخر من الخشب المرصّع باللؤلؤ. ويجاور قبر السلطان، قبر ابنه أورهان وعدد من القبور حيث يرقد أفراد من عائلته.
سكاى نيوز كشقت الحقيقة.. ولا حياة لمن تنادى
وكانت شبكة “سكاي نيوز” العربية قد كشفت فى تقرير لها تم نشره من قبل ، عن عدم مصداقية صور الأضرحة الكثيرة المنتشرة على أنها ضريح النبي محمد عليه السلام. وأوضح التقرير، أن المعلومات الجديدة عن القبر،
قائلا إنه بالرجوع للأوصل التاريخية والعقائدية القديمة، فأن الحجرة النبوية الشريفة التي بها قبر النبي وصاحبيه أبوبكر وعمر، مغلقة منذ مئات السنين ولم يدخلها أحد قط، إلا فيما ذكر أن آخر من دخلها وأغلقها من الداخل قبل 700 سنة كان في عهد السلطان قلاوون الصالحي الذي بنى القبة على القبر.
وأوضحت سكاي نيوز، أنه بحسب المعلومات المتوفرة، فإن القبر الشريف محاط بـ3 جدران، أولها جدار داخلي يمثل حجرة السيدة عائشة المغلقة تمامًا على القبر، يليه جدار ثان بني في عهد الخليفة عمر بن عبدالعزيز، ثم جدار ثالث هو المقصورة الحالية التي بنيت في عهد السلطان قايتباي في القرن الـ15 ميلادي.
وأشار إلى وجود قبتين على القبر الشريف، الخضراء الحالية، وقبة أخرى تحتها، وبكل واحدة منها باب هو المدخل الوحيد للمقصورة الشريفة، مؤكدة على عدم مصداقية صور الأضرحة الكثيرة المنتشرة على أنها ضريح النبي عليه السلام. وتفيد المعلومات، في المراجع التاريخية إلى أن القبر الشريف لم يقم عليه أي ضريح ولم يرفع، بل بقي كما هو منذ وفاة صاحبه عليه السلام. يذكر أن يتداول الكثيرون منذ سنوات، صور ضريح، على أنها لقبر النبي محمد عليه السلام، حتى أصبحت هذه الصور تباع في الأسواق، وتقتنى من الكثير من المسلمين في دول إسلامية عدة، وسار الاعتقاد أنها التقطت أو رسمت في نهاية العهد العثماني.