بالتأكيد نحن مع فتح المجال للأنشطة الإقتصادية والتجارية للعودة والتعايش مع الواقع ومع فيروس كورونا .. نحن وبلا شك كلنا ننشد لأن تعود الحياة لما كانت عليه قبل إنتشار الفيروس وتعود الحياة لطبيعتها ، وبالتالى تضخ الدماء فى الشرايين والأوردة الإقتصادية مرة أخرى وليدب النشاط فى هذا الجسد ، ولكن بشرط تطبيق الاجراءات الاحترازية والوقائية والتدابير الصحية للسيطره على هذا الفيروس القاتل .
ولكن هل نعلم إنه مع فتح الطيران الدولي في مصر، هناك 5 الاف شخص يهبطون يومياً علي طائرات مصر للطيران وخطوط طيران دولية أخري من أكثر من 20 دولة من ضمنهم دول شديدة الإصابة مثل الولايات المتحدة وإنجلترا!.
وحسب معلوماتي أن هولاء المسافرون كلهم يدخلون مصر يومياً بدون أي تدقيق صحي أو طلب فحص مسحه (
السؤال هنا، هل يعقل أن نسمح لهم بالدخول بهذة البساطة بدون طلب تحليل (
ألا نعلم أن الحالات النشطة المسجلة حالياً في مصر يفوق 50 ألف حالة!.. وهو عدد ناتج من عدد الإصابات الكليه 90 ألف حالة مطروح منها عدد المتعافين 40 ألف حالة!.
مما يعني أن لدينا نحو 50 الف حالة نشطة تقريباً مازلنا نكافح للسيطرة عليها.
هل تعلمون أن أول مليون من إصابه في العالم إستغرق 90 يوماً، واخر مليون إصابة من الإصابات العالمية حدثت فى غضون 4 أيام فقط؟!..الإصابات يا سادة تتزايد بشكل متصاعد بكل دول العالم.
السؤال الآن: هل نحن في حمل إنهيار اخر للنظام الصحي؟! .. لماذه نستحي أن نطلب من القادمين منهم إبراز تحليل (
هل نعلم أن المصري مطلوب منه تحليل مسحه (
إذاً لانخشي دخول الفيروس متحوراً مرة أخري من أي دولة أخري مع القادمين إلينا علي الأقل من باب المعاملة بالمثل؟!. وحفظ ماء الوجه إن نطلب نفس الأمر من رعايا الدول التي تطلب مننا إجراء هذا التحليل (
هل نحن نريد عودة الإصابات مجدداً من الخارج؟!.. مثلما حدث من 5 أشهر عندما طالبنا أن نغلق الطيران علي الصين وإيطاليا حيث كانت الإصابات تتفشي ولم نفعل شيئاً إلا متاخراً لما هم أغلقوا علينا مجالهم!
جميع دول العالم كلها تخشي الأن من موجه ثانية لتفشي الفيروس لإنها للأسف سوف تكون أشد فتكاَ من الأولي!
هل هناك أحدً عاقل يحدثنا ويشرح لنا العبث الذي نفعله أم نحن نتحدث بالهواء مره أخري!
هل رش الطائرات أو قياس الحرارة هو المعيار لتحديد من مصاب بالمرض! هذا بالطبع ليس كافياً، لأن 60% من المصابين ربما تظهر عليهم الأعراض ، ولكن خلال 14 يوماً من الإصابه! .
ولكن هل نعلم ان الأبحاث العلمية أثبتت أن هناك 40 ٪ من المصابين بالمرض لايعلمون، ولاتظهر عليهم أي نوع من الأعراض ،ولكن ينقلون العدوي لأي شخص يختلطون به.
هناك دول عاودت الإغلاق لتفشي موجه ثانية للإصابات بها لمجرد التهاون عدة أيام في تطبيق إجراءات العزل أو الفحص الطبى !.
هل نحن هنا في حمل آثار هذا الأمر مرة أخري؟! .. وهل نحن مستعدين للإغلاق مرة أخري لمجرد إننا لا نريد أن نتأكد من خلو القادمين من المرض؟!.
بالله عليكم، لو أنت سائح تود السفر إلي مصر ،وعلمت أن هذه الدولة التي تود السفر إليها لاتشترط ن تبرز اختبار سلبي للصعود علي الطائره! ..هل ستشعر بالأمان حينئذ وأنت متواجد علي هذه الطائرة عدد ساعات مع اناس لاتعلم إذا كانوا مصابين به أم لا ! ؟
أرجوكم إطلبوا من القادمين تحليل (
نحن نحب بلادنا ،ونريد لها الخير دائماً، وأن يحفظها ربنا من كل سوء ومكروه وشر ، ولكن بدون إتخاذ ما يلزم لتحقيق هذا الأمر ، سوف ندور وندور في حلقات مفرغة من تجدد الإصابات ! .
ولكن واجبنا يحتم علينا التنبيه علي هذا الأمر الخطير .. وكما يقولون قديماً وحديثاً ” الوقاية خير من العلاج ”
اللهم قد بلغت .. اللهم فأشهد
وكل عام وأنتم بألف خير
كاتب المقال
علاء خليفه
المحاضر الدولى
خبير التسويق السياحي الدولي و التحول الرقمي في قطاع السياحة والطيران
أمين مساعد شئون السياحة والآثار بحزب مستقبل وطن بالجيزة
عضو المجلس المصرى للشئون السياحية
عضو مجلس أمناء المركز المصرى للسياحة والضيافة