توقع “معتز صدقى” ، عضو الجمعية العمومية لغرفة الشركات السياحية ، مدير عام شركة ترافكو هوليدايز ، نائب رئيس لجنة السياحة بالغرفة الأمريكية ، أن ترتفع نسبة الإشغال الفندقى فى الفنادق الحاصلة على شهادة السلامة الصحية خلال فترة أجازة عيد الأضحى المبارك بنسبة كبيرة .
وأرجع ” صدقى ” توقعاته المتفائلة ، فى “بيان صحفى ” ،على عدد من العوامل التى تشير إلى تحقيق نسب إشغال فندقية عالية ، فى مقدمتها المنافسة بين هذه الفنادق على إستقطاب أكبر شريحة من السياحة الداخلية من خلال تقديمهم لتخفيضات غير مسبوقة فى أسعار البرامج التى تطرحها سواء الشركات السياحية و إدارت التسويق بالفنادق .
وتابع قائلاً : أن الفترة السابقة التى شهدت توقفاً لحركة السياحية بشكل عام ، وبقاء المواطنين فى منازلهم لفترة طويلة خشية إنتشار فيروس كورونا ، قد تدفعهم رغبتهم الجامحة وإحتياجهم للخروج من أجل التغيير والشعور بالحرية والإنطلاق ، وفى ظل إستمرار إغلاق الحدائق والمتنزهات والشواطئ العامة ، إلى جانب مد فترة الأجازة الصيفية حتى موعد الدراسة فى 17 أكتوبر المقبل .
وأكد ، نائب رئيس لجنة السياحة بالغرفة الأمريكية ،على أن عطلة عيد الفطر المبارك ، والذى كانت نسبة التشغيل للفنادق المصرح لها بإستقبال سياحة داخلية 25 % ، قد شهدت إقبالاً ملحوظاً ، مما إعتبره البعض بمثابة ” جس نبض ” أو بالون إختبار للسياحة الداخلية ، والتى نجحت بالفعل فى منح الفنادق وقتها ” قبلة الحياه “وأعات النبض وضخت الدماء فى شرايين الجسد السياحى.
وأعرب مدير عام شركة ترافكو هوليدايز ، عن تقديره للسائح الداخلى ” المصرى ” ، والذى كان سبباً رئيسياَ وعاملاً كبيراً فى إستمرار دوران عجلة السياحة ، إلى جانب قناعته بأن ما تم تطبيقه بالفنادق من معايير صحية ، تهدف لصالحه وصحته والحد من إنتشار الفيروس فى المقام الأول ، وهو ما تحقق فى التجربة الاولى فى أجازة عيد الفطر المبارك.
وأكد صدقى ، أن المراقبون لحركة السياحة الداخلية خلال التجربة الأولى أكدوا على وجود تغييرات واضحة على فى سلوك المصريين المترددين على المنشآت الفندقية للأفضل ،وإلتزامهم بالتعليمات والمعايير والإشتراطات الصحية ، وغيرها ، وإستجابتهم الرائعة فى تطبيق هذه الإرشادات ، بينما كان البعض منهم فى السابق – قبل فيروس كورونا وتدعياته – كان يسئ بشكل كبير فى سلوكياته تجاه المنشآة الفندقية والعاملين والمقومات بها ، وفى مقدمتها البوفيه المفتوح ، والذى تم إلغاءه وإستبداله بنظام أخر “آلا كارت “، وقناعاته التامة – السائح الداخلى – بأن المعايير والضوابط والإشتراطات الصحية التى تم العمل بها فى الفنادق لحمايته والحفاظ على صحته خشية إنتشار الفيروس ، ومؤكداً على أن نجاح المصريين فى التعامل مع هذه المعايير وتطبيقها كان وراء زيادة نسبة التشغيل إلى 50 % بدلاً من 25 % .
ودعا صدقى ، المصريين الرغبين فى قضاء عطلة عيد الأضحى المبارك ، إلى التمتع بالأجواء المصرية الساحرة الرائعة بالمقاصد السياحية بدلاً من السفر للخارج والذى يُعد محفوفاً بالمخاطر ، وأن هناك العديد من الدول السياحية لم تفتح حدودها بعد لإستقبال سائحين ، نظراً لإرتفاع معدلات الإصابة بالفيروس هناك ، والبعض الأخر يتخوف من تزايد حالات الإصابة من قبل الوافدين إليها .
وأشاد صدقى ، بالفكر الرشيد للقائمين على السياحة المصرية بقصر السياحة الوافدة من الخارج على إقامتها بالفنادق داخل المحافظات الثلاثة التى حققت أقل معدلات للإصابة بالفيروس وهى مطروح ، وجنوب سيناء ، والبحر الأحمر ، وإتباعها لكافة الإشتراطات الصحية التى أقرتها وزارتى الصحة والسكان ، والسياحة والآثار ، وموضحاً بأن الفنادق المصرية السياحية حريصة على تجاوز هذه الأزمة ، بتوفيق أوضاعها طبقاً لما أقرته معايير السلامة الصحية لإستقبال سائحين من الداخل والخارج فى المناطق الثلاثة أو السياحة المحلية ” الداخلية ” ،ومنوهاً بعدد الفنادق الحاصلة على هذه الشهادة وبلغت 541 فندقاً تمثل نسبتها نحو 42 % من العدد الإجمالى للفنادق السياحية المصرية .