الخبراء الدوليون المشاركون فى الندوة الرقمية لجامعة حلوان يؤكدون : السياحة العالمية لن تتعافى من جائحة “كورونا “قبل 2022

إعلان الندوة الرقمية لجامعة حلوان حول تأثير فيروس كورونا على السياحة العالمية

لكونها تحتضن أولى الكليات المتخصصة فى السياحة والفنادق على المستوى الوطن العربى والشرق الأوسط وهى كلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان ، الأمر الذى يجعل إدارة الجامعة تضع فى مقدمة أولوياتها الدعم المستمر لهذه الكلية الرائدة، خاصة وأن رئيس الجامعة الدكتور ماجد نجم ، كان عميداً لهذه الكلية قبيل توليه منصب رئيس الجامعة .

وفى هذا الإطار المهنى العلمى .. دعت جامعة حلوان وعبر رئيسها الدكتور ماجد نجم ، إلى تنظيم مؤتمر علمى على أعلى مستوى عبر الإنترنت ومن خلال خاصية ” ZOOM ” تحت رعاية الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار ” أحد أبناء وخريجى كلية السياحة والفنادق” ، وأحد أعضاء هيئة التدريس بالكلية الرائدة ” والمؤتمر “الويبينار العلمي الرقمى ” أقيم لمناقشة تاثيرات جائحة كورونا على السياحة والاقتصاد .

والمؤتمر قد افتتحه الدكتور ماجد نجم رئيس الجامعة وبحضور غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة نائباً عن الوزير لقيامه بجولة عمل خارجية ” فى أوكرانيا وبيلاروسيا ، وريادة الدكتورة منى فؤاد عطية نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث وإشراف الدكتورة رويدا صادق مدير المجمع العلمي ، وبالتنسيق الاكاديمى الدكتورة وصال محمد أبوعلم الأستاذ المتفرغ بقسم الدراسات السياحية كلية السياحة جامعة حلوان ،و بالتنسيق الدكتورة رانيا دنانة مستشار العلاقات الثقافيه وادارة الفعاليات الكبرى بجامعة حلوان ، وبحضور عدد من العلماء والباحثين في مجالى السياحة والاقتصاد من انحاء العالم

وقد ألقى الويبينار العلمي الضوء على ما يعانى منه قطاعي الاقتصاد والسياحة نتيجة الجائحة ويفتح آفاق جديدة لمجابهة الوضع الحالى.

وفى الجلسلة الإفتتاحية أوضح الدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان ، أن عقد هذا اللقاء العلمى يأتى فى الوقت الذى تواجه فيه صناعة السياحة أزمة كبيرة فى ظل تأثيرات جائحة كورونا، وتأثر الاقتصاد العالمى بشدة،

وقد قامت المنظمات السياحية والهيئات الاقتصادية الدولية المتخصصة ومراكز الأبحاث والمؤسسات الأكاديمية بإعداد العديد من الدراسات وإصدار العديد من التقارير لرصد الواقع ومحاولة الوصول لسيناريوهات وآليات للتعامل مع مجالى السياحة والاقتصاد فى ظل الأزمة والتغلب عليها.

وأشار رئيس الجامعة إلى أن السيمنار الرقمى يطرح محاولات التعامل مع جائحة كوفيد 19, وكشف جوانب تأثيراتها المختلفة على مجالى السياحة والاقتصاد، ووضع تصورات للتعايش والتغلب على آثارها.

وأكد الدكتور ماجد نجم ، رئيس جامعة حلوان ، أن هذا يأتى فى إطار مساهمة الجامعة سواء كانت البحثية أو التعليمية أو المجتمعية لتنسيق الجهود والتحرك نحو دعم جهود المجتمع الدولى فى هذا الإطار.

من جانبها أكدت غادة شلبى ، نائب وزير السياحة والآثار أن صناعة السياحة تعد أحد أهم ركائز الدخل القومي، وقد تأثرت بشدة مثلما تأثرت أسواق السياحة العالمية.

غادة شلبى ، نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة

وقالت شلبى ، أن مصر تحذو حذو العالم فى متابعة أحدث التقارير وتنفيذ التوصيات العالمية الواردة من المنظمات العالمية المتخصصة، مشيرة إلى ضرورة فتح قنوات للتعاون بين وزارة السياحة والجامعة ومجمع الإبداع والبحث العلمى للاستفادة من الأفكار البحثية والإبداعية القابلة للتطبيق فى هذه الفترة الحرجة غير المسبوقة التى يمر بها العالم بأسره.

وأكدت ، نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة ، أن الوزارة قد حرصت إثناء الأزمة على تواصل الحملات ونشر الصور الذهنية،مشيرة إلى أن مصر حققت وقفزت لأعداد هائلة في عام 2019، وإننا كنا نتوقع أعداداً أكثر في 2020، ولكن الأزمة أوقفت الكثير من الفعاليات ومرت السياحة المصرية بتجربة مميزة وهي الجولات الافتراضية بالإضافة إلى السياحة الداخلية، وبدأنا نرصد آراء السياح من العالم وكانت رسالتنا إلى العالم هي اهتمامنا بصحة السائح والأمن الصحي والاهتمام ببروتوكولات الصحة والإجراءات الاحترازية الصارمة.

وقالت الدكتورة منى فؤاد عطية نائب رئيس الجامعة ، فى كلمتها أن هذه السيمينارات تهدف إلى استعراض الأبحاث الجارية التى يقوم بها الأساتذة والجهات البحثية بالجامعة، وكذلك تُعد عرضا لأهم التوجهات البحثية المستقبلية ذات المخرجات الأولية بما يحقق التعاون مع الجهات والجامعات المختلفة مستقبلا محليا وعالميا. ويعد هذا السيمنار الدولى خطوة مهمة فى إعادة صياغة خارطة البحث العلمى فى مجالى السياحة والاقتصاد لمجابهة التأثيرات والتحديات والممارسات المصاحبة لجائحة فيروس كورونا المستجد لتقديم بحوث ذات ثقل دولى وتطبيقي.

فيما أشارت الدكتورة رويدا صادق مدير المجمع إلى أن هذا اللقاء العلمى الدولى يعد واحدا من أهم أوجه تفاعل المجمع التى غطت مناحى عديدة للتحديات المصاحبة لجائحة فيروس كورونا المستجد حيث يناقش هذا السيمنار الرقمى بحثيا وتطبيقيا آثار جائحة فيروس كورونا المستجد (COVID-19) على قطاعى السياحة والاقتصاد، حيث يلقى اللقاء الضوءَ على ما يعانى منه القطاعين، ويفتح آفاقا جديدة لإبداعات لمجابهة الوضع الحالى عالميا ومحليا فى ضوء كون مصر وجهة سياحية ذات طابع متفرد فى القيمة, متعدد فى أشكال السياحة.

وأوضحت أنَّ هذا الحدث الدولى يجمع الأكاديميين والباحثين والمتخصصين وذوى الخبرة والجهات المعنية من ألمانيا وانجلترا واليونان ومصر, ما يجعله منصة مثالية لجميع المشاركين للاطلاع على أحدث الأبحاث المتقدمة فى تأثير جائحة كورونا على السياحة والاقتصاد وتبادل النقاش مع المتخصصين والخبراء من جميع أنحاء العالم، مما يُمكّن المشاركين من الحصول على أفكار بحثية قيمة ويعزز التنمية ذات الصلة بـ (COVID-19) فى قطاعى السياحة والاقتصاد.

وقد شهد فعاليات المئمر الرقمى عدة جلسات هامة الجلسة الأولى بعنوان “أثر جائحة COVID 19 على صناعة الضيافه والاقتصاد السياحى” وادارها الدكتورة وصال محمد أبوعلم الأستاذ المتفرغ بقسم الدراسات السياحية – كلية السياحة والفنادق جامعة حلوان والمنسق الأكاديمي للحدث، الدكتور أحمد فوزى استاذ بقسم الإدارة الفندقية -كلية السياحة والفنادق جامعة حلوان.

وناقشت الدكتورة اميرة حسن ،والدكتورة نيفين منصور الأساتذة المساعدين بقسم الإدارة الفندقية كلية السياحة والفنادق جامعة حلوان الاجراءات الوقائيه من كوفيد 19 وآثارها علي رضا العملاء: بالتطبيق علي مطاعم الخدمه السريعه حيث أن فيروس كورونا (كوفيد 19) أصبح وباءًا عالميا فقد أصدرت منظمه الصحه العالميه (WHO) مجموعه من الإجراءات الوقائيه للحد من انتشار الفيروس في جميع انحاء العالم حيث كان لهذه الإجراءات آثار سلبيه كبيره علي صناعه الضيافه خاصه بعد وضع قيود علي حركه السياحه والسفر، ومنع التجمعات الاجتماعيه، بالإضافة إلى إغلاق العديد من الفنادق والمطاعم، ونتيجه لهذه القررارات لجأت العديد من المطاعم إلى الاعتماد علي خدمه التوصيل والطلبات الخارجيه لفتره كبيره، وعلي الرغم من السماح مؤخرًا باعاده فتح المطاعم بشكل تدريجي في مصرمع اتخاذ كافه الإجراءات الوقائيه التي فرضتها الحكومه لمنع انتشار الفيروس إلا أن معظم العملاء مازلوا يشعرون بالقلق والتردد لارتياد المطاعم لذلك كان من الضروري علي إداره المطاعم تفعيل أستخدام هذه التدابير الوقائيه لتشجيع العملاء وطمأنتهم واستعاده الثقه مره اخرى.

وعرض علاء خليفة خبير التسويق السياحي الدولي والتحول الرقمي لقطاع السياحة والطيران بحث يوضح الطرق المبتكرة لزيادة الطلب على الفنادق لتسليط الضوء على الطرق الفعالة التي يمكن أن تتبعها الفنادق للبدء باستخدام أدوات التسويق الرقمي التي توفر تجربة متسقة ومتعددة القنوات لنزلاء الفندق.

وعرض الدكتور تامر عباس، والدكتورة فاتن حسين بقسم الإدارة الفندقية كلية السياحة والفنادق – جامعة حلوان تقييم الإجراءات الإحترازية المطبقة لمواجهة فيروس كورونا المستجد فى قطاع الفنادق المصرى وتهدف هذه الدراسة إلى تقييم الإجراءات الإحترازية المطبقة لمواجهة فيروس كورونا المستجد فى قطاع الفنادق المصرى، وتضمنت الإجراءات الإحترازية المصرية مايلى: إرشادات عامة لمؤسسات الضيافة (مثل لوائح التشغيل ، التنظيف والتطهير ، دورات المياه ، المصاعد) ، إجراءات النظافة والسلامة للموظفين ، استقبال الضيوف ، الإقامة ، غرف الطعام ، المطبخ ، الصالة الرياضية والنادى الصحى ، حمامات السباحة والشواطئ ، الملاهى الليلية ، الحفلات والمناسبات الإجتماعية ، العيادات والمستشفيات ، والتعامل مع الحالات الإيجابية لفيروس كورونا.

وناقشت الدكتورة عادلة رجب أستاذ الاقتصاد ومديرة مركز البحوث والدراسات الاقتصادية والمالية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة ، تأثير كوفيد 19 على الاقتصاد السياحى “للتعرف على مدي تأثر اقتصاديات السياحة في مصر بعد جائحة الكورونا، والتداعيات على قطاع السياحة وكيف تعاملت الحكومة المصرية مع الامر وتأثيره على الطلب والعرض سواء من ناحية الايرادات المتحققة او من ناحية توقعات السياحة في المدي القصير او المدي المتوسط وما يستوجب عمله ازاء ذلك.

وعرض الدكتور سامح سليمان الأستاذ المساعد بقسم الإدارة الفندقية كلية السياحة والفنادق جامعة حلوان، والدكتورة نانسي نصري مدرس بمعهد القاهرة العالي للسياحة والفنادق بحث حول أهمية النظافة كأحد العوامل الرئيسية فى اختيار أحد وسائل الأقامة المختلفة، وكذلك الاجراءات التى اتبعتها مؤسسات الاقامة (الفنادق – المنتجعات – القرى السياحية) للحفاظ على رضاء النزلاء وخاصة بعد جائحة كورونا (كوفيد-19).

وخلال فعاليات الجلسة الثانية التي عقدت بعنوان “أثر جائحة COVID 19 على السياحه والطيران” وادارها الدكتورة وصال محمد أبوعلم الأستاذ المتفرغ بقسم الدراسات السياحية كلية السياحة جامعة حلوان، والدكتور داليا سليمان أستاذ بقسم الدراسات السياحية كلية السياحة جامعة حلوان.

الدكتور ديمتريس بوهاليس استاذ تكنولوجيا المعلومات والتسويق الالكترونى خلال عرضه فى الندوة الرقمية

وقدم الدكتور ديمتريس بوهاليس استاذ تكنولوجيا المعلومات والتسويق الالكترونى ومدير مركز السياحة الإلكترونية و نائب مدير المركز الدولي للسياحة و أبحاث الضيافة، جامعة بورنموث إنجلترا ورقة بحثية بعنوان:”الخدمة الذاتية الذكية واللحظية فى عصر كوفيد 19″ وكيف أن الخدمة الذكية وبشكل فورى تعد ثورة فى صناعة السياحة والضيافة ، كما انها تغير احوال السوق وصناعة السياحة عالميا، ويعد هذا تحدى للمؤسسات والمنطمات السياحية لإعداد الاستراتيجيات الملائمة لاعادة وضعهم فى السوق ولمواجهة المنافسة.

كما قدم الدكتور اندرياس باباثيودورو أستاذ علم اقتصاد صناعة السياحة والطيران جامعة إيجة اليونان موضوع بعنوان تأثيرات كوفيد 19 علي الطيران والسياحة تناول الموضوع التحديات التي تواجهها السياحة إثر تفشي جائحة كوفيد 19، حيث أن النشاط السياحي أثبت سابقا مرونته في مواجهة الصعوبات علي الأمد المتوسط والبعيد، لذا فمن المتوقع أن يسترد النشاط السياحى عافيته بداية من 2022 مع المزيد من إجراءات الصحة والسلامة ليصبح ذلك جزءا أصيلا من النظام السياحي في المستقبل.

وقدم محمد مصطفي الباحث بماجستير النقل الجوي كلية السياحة والفنادق جامعة حلوان بحث عن تأثير فيروس كورونا على مقدمى خدمات الملاحة الجوية بالإضافة الى احتياطات السلامة واجراءات التعافى واستعادة التشغيل الطبيعى.

<a href= — الدكتور سعيد البطوطى" width="500" height="502" /> الدكتور سعيد البطوطى ، عضو المجلس الاقتصادي بمنظمة السياحة العالمية

وناقش الدكتور سعيد البطوطى أستاذ الاقتصاد والتسويق السياحي ، كلية الاقتصاد ، جامعة جوته ، فرانكفورت ، عضو لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا ، المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية موضوع عنوانه الوضع الحالى للسياحة العالمية وماذا يجب فعله للتعافى السريع وتناول فيه تحليل الوضع الراهن للسياحة العالمية وكيفية تطبيق البروتوكول العالمى للحفاظ على صحة السائحين وتأمين المسافرين لتشجيعهم على السفر والسياحة.

الدكتور سعيد البطوطى وهو يعرض الوضع الحالى للسياحة العالمية

وقال الدكتور سعيد البطوطي المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية: بخصوص أزمة جائحة كورونا وتأثيرها على القطاع السياحي العربي والعالمي، فإن الخسائر وصلت إلى 100 مليار دولار أمريكي والمنطقة العربية جزء من العالم وهناك تأثير شديد وآثار مختلفة، وبلغ إجمالى الخسائر العربية 420 مليار دولار أمريكي 8% من ثروة المنطقة وديون إضافية تقدر بـ220 مليار دولار ما يعادل 8% من الناتج الإجمالي ويومياً 500 مليون دولار، وتراجعت الصادرات 28 مليار دولار، وإضافة 8 ملايين فقير في المنطقة العربية، مما يعد عبئاً كبيراً وفقدان 7 ملايين وظيفة منها 1 مليون في السياحة وزيادة العاطلين إلى 23 مليون عاطل، وانخفاض القدرة الشرائية.

وعرضت الدكتورة غادة فرحات المدرس بقسم الدراسات السياحية كلية السياحة والفنادق جامعة حلوان بحث حول فيروس كرونا والمقاصد السياحية: المخاطر والتحديات.