أخبار عاجلةالمنطقة الحرةسلايدرسياحة وسفرشئون مصرية ومحليات

المستشار السياحى ” حمدى محمود زكى ” يكتب لــ” المحروسة نيوز ” عن : هكذا تعود السياحة لمصر !!

في يوم 15 يوليو، 2020 | بتوقيت 12:00 مساءً

كما قال استاذنا خالد الذكر الراحل الدكتورممدوح البلتاجى  الله يرحمه: “السياحة المصرية تمرض ولاتموت ” فاذا اخذنا بالموقف العالمى الراهن فان السياحة والاقتصاد العالمي مريضان  ولابد للسياحة ان تعود كسابق عهدها غير اننى لا اريد ان اعطى تاريخا لذلك  ، ولكن ده يتوقف علي اداء كل مقصد من المقاصد المنافسة ولي هنا بعض التاملات

حمدى زكى مع خالد الذكر الراحل الدكتور ممدوح البلتاجى رحمه الله
حمدى زكى مع خالد الذكر الراحل الدكتور ممدوح البلتاجى رحمه الله
حمدى زكى مع خالد الذكر الراحل الدكتور ممدوح البلتاجى رحمه الله
حمدى زكى مع خالد الذكر الراحل الدكتور ممدوح البلتاجى رحمه الله
  • البقاء سيكون للاكثر مصداقية وليس لمن لديه اثار ومعالم اكتر بل لمن يعطى ضمانات تامينية وامنية لحياة السائح والمواطن قبل السائح بمعنى ان السائح يخشى الاهمال في الخدمة الصحية قبل خوفه من المرض بمعنى انه يفكر كالاتى : قد ازور اسبانيا او فرنسا او النمسا علي سبيل المثال ولا ازور … لاننى لو حصلي  اي مرض سوف أجد الرعاية والنظافة كما في بلدى كلمة السر اذن فبل الحملات الاعلانية هى النظافة ثم النظافة.
  • المقاصد المنافسة تتسابق فى تسهيل مهمة وكلاء السياحة من حيث اعطاء ضمانات ومنها رد مادفعه السائح او جزءا مما دفع في حال الالغاء للسفر او حدوث مشاكل اخري جراء الوباء اصابة او وفاة بشروط اكثر مرونة من شروط ماقبل الكورونا
  • علي وزارة الخارجية و السفارات المتابعة لاقناع الخارجية للمقاصد المصدرة او المستهدفة بالموقف المستقر صحيا في مصر عقب التأكد من ذلك.
  • هناك مقاصد تمنح امتيازات وزيارات بالمجان علي البرنامج المدفوع ومصر اعلنت عن تحفيز الطيران العارض اسوة بصاحب الفكرة د.ممدوح البلتاجى  ولكن منظمى الرحلات يشتكون غياب الالتزام والمصداقية خلال العام الماضى والمشكلة الاخري غياب التواصل ومشكلة ثالثة اعلنت الوزارة تحفيز الشارتر وحتى سبتمبر وانها سوف تدرس المد وحتى اكتوبر بينما منظمو الشارتر بمعظم البلاد المصدرة للسياحة لمصر ومنها اسبانيا اعلنت انها سوف تبدأ رحلاتها لمصر بدءا من اكتوبر بمعنى ان وعود الوزارة صارت بمثابة : (تمتع بامتيازات تنتهي بالامس)
  • نفس الشئ ينطبق علي اعلان مصر منح التاشيرة للسائح بالمجان وده كويس بس اللي مش كويس انه لغاية أكتوبر  ولمناطق معينة كمرسي مطروح والغردقة يعنى برضه لغاية امبارح مجازا ولمناطق الطلب عليها قليل ولها عشرات المقاصد المنافسة ،  المطلوب : ولست ضد سياحة الشواطئ ولكن لابد ان نركز علي المناطق التى لاتنافس مثل الاقصر والقاهرة والجيزة وابو سمبل جنبا الي جنب مع سياحة الشواطئ والسفاري بالواحات  والهوايات كالجولف
  • اعداد برامج سياحة الطبيعة او البيئية و مايطلق عليه في اوربا السياحة الريفية وهو الذى تتبعه اسبانيا منذ يوليو الجاري بسبب الوباء الراهن.
  • اقترح مد  الامتيازات التى تمنحها مصر  التاشيرة بالمجان وتحفيز الشارتر وغيرها الي ديسمبر 2020.
  • افتتاح المتحف المصري الكبير في ديسمبر 2020 هاتفرق كتير .
  • منح منظى الرحلات تذاكر بالمجان للصوت والضوء ومناطق اخري خارج البرنامج المعتاد كى يتمكنوا من بيع بعض المناطق بتخفيض والبعض الاخر بالمجان مثال: بيع ابو سمبل بتخفيض 50 %  اي 55يورو بالسيارة و140بالطائرة سعر الشركة للسائح علي ان تمنح الوزارة الشركات المصرية تخفيضات مناسبة كى تتمكن من البيع بسعر التكلفة للسائح رحلات اضافية مثل الصوت والضوء وذلك حتى نوفمبر .
  • هناك كورونا اخرى وهي سوء الخدمة لذا يلزم مراعاة جودة الخدمة.
  • التوسع في تنظيم معارض الاثار في جولة حول العالم مما سيساهم في عمل دعاية تفوق اعتى الحملات الاعلانية
  • ان مصر ان لم تحافظ علي العمالة الجيدة في السياحة والفنادق والبواخر النيلية سوف تؤدى الي هجرهم لمواقعهم ويبحثون عن مقصد أخر او مهنة اخري وبالتالي سيتسلل للمجال عناصر ذات مستوى خدمة متدنى وهو الامر الذي حدث بعد 25 يناير حيث هاجر خيرة العمالة الفندقية  والمرشدين السياحيين  الي دبى.
  • واكبر خطأ ان تترك الدولة ابناءها بدون مرتب بل وللاسف سمعت ان بعض مديري الشركات لايدفعون مرتبات موظفيهم بل والبعض يقول لهم اللي مش عاجبه يبحث عن عمل بمكان آخر ولكن اين يذهبون وبالطبع الشركات لها عذرها لان الدولة لاتدعمهم في ظل ظروف صعبة تهددهم بالافلاس وقد سمعت ان الحكومة وعدت بالمساهمة في دفع مرتبات العاملين بالسياحة والفنادق ولكن لما سالت جاءنى الرد انت برضه بتصدق الكلام ده.
  • ينبغى علينا عدم اقتصار الحملات علي المقاصد الاوربية بل التركيز علي السائح العربي ومن اوربا الشرقية فحسب دراسات منظمة السياحة العالمية : اذا مقصد ما او مقاصد تعرضوا لازمة ما او ازمات تعوق اقبال السائح الاجنبي عليها فانها تلجأ للسائحين للبلاد المجاورة وتستغيث بالسياحة الداخلية ولسائح الدول المجاورة لها جغرافيا فالمكسيك تلجأ لامريكا وامريكا اللاتينية والبرازيل تنشط بالارجنتبن وباراجواى والمغرب تنشط باسبانيا وهلمجرة. وفضلا عن المقومات التى تتمتع بها مصر تحسدها عليها مقاصد مثل اسبانيا وايطاليا فان لمصر قوة ناعمة لامثيل لها وهى الفن والسينما وخاصة ان لها مريدوها من العرب باعتبار مصر هوليود الشرق , ولنا في تركيا اسوة بينما لمصر التفوق.
  • وبالطبع لايخفي علي احد اهتمام القيادة السياسية بالسياحة وبالعمالة ولكن لابد من قرارات عملية وفورية .اما د عنانى وزير السياحة والاثار الذى احترمه واللي عمل دعاية جيدة بتوظيفه الجيد للمكتشفات الاثرية وللمتحف المصري الكبير الا انه الله يكون بالعون فمنذ اسناد وزارتين له بدأ الاداء في هبوط رغم محاولاته المضنية من اجل التميز الا انه مضطر لترك امور حيوية لمعاونيه وبعضهم ينطبق عليهم مثل قاله لي خبير ارجنتينى: “انك لن تتمكن من فتح ابواب جديدة بمفاتيح ابواب قديمة “

واخيرا كنت اتمنى مصر هى اللي تعلن رفضها لبعض المقاصد المصدرة للسياحة افضل من رفض المقاصد لها بمعنى كان من الافضل اعلان الاتى: “حفاظا علي صحتكم وحياتكم فان مصر لن تفتح ابوابها للسياحة قبل اغسطس او سبتمبر”.

ومصر لن تضام ابدا وهنا يحضرنى مثل ذكرته عجوز لبنانية تجاوزت المائة ربيعا : ” اذا العالم به مجاعة فان مصر علي مر العصور كانت كفيلة باطعام العالم ولكن اذا مصر جاعت لن يكفيها العالم كله”

حمى الله مصر شعبها  وجيشها

كاتب المقال 

حمدى محمود زكى 

المستشار السياحى المصرى الأسبق بأسبانيا 

   

مقالات ذات صلة