أخبارسياحة وسفرمنوعات

هلال المري : انتعاش قوي للسياحة في دبي قبل نهاية العام

في يوم 10 يوليو، 2020 | بتوقيت 2:54 مساءً

توقع هلال سعيد المري، مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، أن تشهد السياحة في دبي انتعاشاً قوياً بنهاية العام الجاري.

وقال المري خلال  مقابلة حصرية أمس مع «تلفزيون بلومبيرغ» في دبي، بمناسبة عودة دبي لاستقبال السياحة ، «حينما ننظر في التوقعات والآفاق المتعلقة بقطاع السياحة، لا بد أن نتوقف عند نقطتين. النقطة الأولى هي أن السياحة حول العالم تأثرت يقيناً بجائحة «كوفيد-19». لقد تحدثت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة عن تأثير سلبي للجائحة على القطاع بقيمة تتراوح بين 1,2 و3,3 تريليونات دولار. لقد خضنا هذه المرحلة كما خاضها العالم بأسره. والآن نرى الأسواق تستعيد أنشطتها تدريجياً.

ونتطلع لأن نرى نمواً قوياً في قطاع السياحة بمجرد أن تصبح الأمور طبيعية بنهاية العام الجاري. كانت هناك تقلبات على مدى الأسابيع العشرة الماضية. ووضعنا اليوم أفضل كثيراً وبصفة قطعية، والناس متفائلون إلى حد بعيد، وهو ما نراه بالتأكيد أمراً شديد الإيجابية».

وأضاف المري بقوله: «النقطة الثانية التي أود أن أذكرها هو أن الأسواق تنتظر نهاية هذه الجائحة. وفي ظل سيطرة الدول على الأوضاع، وبينما تصبح الأمور طبيعية، فنحن يقيناً نرى الجانب الآخر من ذلك سيتمثل في انتعاش سريع وعلى نحو هائل للسياحة».

وعن أعداد السائحين المتوقع أن تستقبلهم دبي خلال الفترة المقبلة، قال المري: «فيما يتعلق بشهري يوليو وأغسطس، تتوقف أعداد السائحين على فتح الأسواق. ونحن على تواصل دائم مع كافة الحكومات حول العالم.

وكما نعلم، فإن بعض الحكومات لم تفتح أبوابها أمام الأنشطة المعتادة بعد. يتجاوز عدد الوجهات التي تصل إليها طيران الإمارات حالياً 50 وجهة، وسَتُعِيد تشغيل طائرات إيرباص من طراز «A380» إلى لندن وباريس في منتصف الشهر الجاري. لذا يمكننا القول إن يوليو وأغسطس شهران شديدا الأهمية لنا. وبينما نبني شبكتنا العالمية، فإننا نتوقع أن نرى نمواً جيداً. وبافتراض أن الأمور ستمضي على نحو طيب وتعيد الحكومات فتح حركة الطيران، فنتوقع أن نرى تحسناً كبيراً خلال الربع الأخير من العام».

وعن توقعاته بشأن إلغاء شرط الحجر الصحي للقادمين في مختلف دول العالم، خاصةً أوروبا، قال المري: «نتابع عن كثب مع الحكومات والهيئات المعنية لديها. وتخضع القوائم المتعلقة بالاشتراطات المطلوبة والتدابير الاحترازية لتحديثات متلاحقة قد تجري كل أسبوعين. تتعامل كافة دول العالم بجدية بالغة مع نصائح منظمة الصحة العالمية بشأن الفحوص والاختبارات، تماماً كما نفعل. وبالنظر إلى أن دبي شديدة التنوع، فإننا لا نعتمد على أسواق أو مناطق معينة. وبصفة عامة، فإننا لحين اجتياز هذه المرحلة نسعى إلى ضمان قدرة الناس على السفر من دون الحاجة إلى حجر صحي».

وعن مساعدة الحكومة للشركات السياحية والفنادق، قال المري: «تقدم الحكومة دعماً قوياً لقطاع السياحة بـأكمله، وليس شركات السياحة والفنادق فحسب. ولا يقتصر هذا الدعم على تأجيل سداد الرسوم ومنح خصومات فحسب، وإنما يمتد أيضاً ليشمل تخفيضاً في قيمة الرسوم أيضاً. وإذا تحدثنا عن الفنادق على سبيل المثال، فقد سهلنا القواعد بما يضمن بقاء بعض الفنادق مفتوحة، وإعادة فتح البعض الآخر عند عودة السائحين.

ولا زلنا في حوار مستمر مع إدارات الفنادق. والجانب الأكثر أهمية في هذا الشأن هو إعادة الفتح المبكرة، بما يضمن للفنادق جلب إيرادات. ونحن نمضي قُدُمَاً ونرى أن نهاية العام ستشهد فتح الأسواق وعودة الشركات إلى تعيين الموظفين مجدداً، وسيحاول الناس جدياً تحريك هذا النمو لأن هذا ما تسعى إليه شركاتهم».

وعن التنسيق بين دبي والإمارات الأخرى في الدولة بشأن عودة السياحة، قال المري: «يتعين أن نتذكر أن هذه الجائحة فاجأت الجميع ولم يكن أحد مستعداً لها. ونجح الجميع في التأكد من التعامل مع تداعياتها على النحو الذي يراه صحيحاً. وفي الإمارات، اتخذت دبي وسائر الإمارات أشد التدابير جدية وصرامة. لذا، فقد حصلنا على لقب المدينة الأكثر أمنا في الإمارات من المجلس العالمي للسياحة والسفر.

وبينما تتخذا كل إمارة تدابيرها الاحترازية الخاصة، أتوقع أن يستطيع السياح خلال الصيف الجاري التمتع بزيارة كافة الإمارات في الدولة. وكما نعلم، فإن فتح الأبواب أمام السياحة لا يجري بين عشية وضحاها، وإنما يأخذ نطاقه الزمني الطبيعي».