أخبار عاجلةالمنطقة الحرةسلايدرسياحة وسفرشئون مصرية ومحليات

سعيد جمال الدين ” رئيس التحرير ” يكتب : الإنضباط والإلتزام ..مفاتيح إستعادة السياحة الأجنبية الوافدة

في يوم 5 يوليو، 2020 | بتوقيت 6:34 صباحًا

مع دوران حركة السياحة وعودتها للحياة بعد توقف ليس يالقصير ..وإعلان الحكومة للعديد من التيسيرات والتخفيضات والإمتيازات التى تفتح شهية الشركات السياحية المصرية لإبرام تعافدات مع وكلات السفر والسياحة ومنظمى الرحلات الأجانب لإيفاد سائحيها.

وبعدما أعلنت الدولة المصرية عن العديد من الإجراءات الوقائية والإحترازية التى يتم إتباعها مع قدوم السائحين الوافدين بدءً من وصولهم إلى المطارات المصرية ..مروراً بجولاتهم السياحية وإقامتهم بالفنادق الحاصلة على شهادة السلامة الصحية ، ولحين عودتهم بسلامة الله إلى بلادهم ,كل هذا يؤكد وبما لا يدعو مجالاً للشك مدى إعتراف الدولة المصرية بقيمة صناعة السياحة ودورها الهام فى الدخل القومى ، وأن إنتعاشها يُعد إنتعاشاً للإقتصاد المصرى ، وضخ المزيد من العملات الأجنبية .

إن ما شاهدناه خلال الأيام الأربعة الماضية ، ومنذ وصول الأفواج السياحية ومدى الإهتمام المنقطع النظير من المسئولين سواء فى الوزارات المعنية ” السياحة والأثار ، أو الطيران المدنى ، أو الصحة ، وغيرهم يدعونا للتمسك بالفرص الذهبية التى تفد إلينا ، ونعمل جاهدين على إقتناصها  والعمل على تعظيم الإيجابيات منها.

لذا فالمطلوب من القطاع السياحى هو الإلتزام بكافة القواعد والضوابط والمعايير التى وضعتها الدولة من أجل عدم إنتشار أو الحد من فيروس كورونا ، وألا نفرح بما آتانا الله من أفواج ، وفى غمرة هذه الإحتفالات نتغاضى عن هذه القواعد ونتركها أو نضرب بها عرض الحائط ، طالما وأن ” السائح مبسوط وسعيد وبلغة ولاد البلد ” أخر هنجفة “.

ليكن فى معلوم الجميع أن هذه الفنرة تمثل أهم الفترات ، إما أن نستمر فى حصد المكاسب من خلال الإلتزام والإنضباط  الجاد ، أو نقول على السياحة ” يا رحمن يارحيم ” نتيجة للإنفلات والتسيب والفهلوة و”تكبير الدماغ ” و”الضحك على الزبون “!!.

فالعالم كله  -وخاصة الدول ذات الإهتمام بالمقصد السياحى المصرى – ينظر بعين ثاقبة ومراقبة “بالميكروسكوب “لما يدور فى المقاصد السياحية ويقف فى موقف المتفرج والمتحفز أيضاً ليرى هل نجحت هذه المقاصد فيما أعلنت عنه من قواعد صحية وطبية وإحترازية للحفاظ على ضيوفها ؟!.. أم أن الأمر لا يعدوا سوى ” كلام فى الهوا” .

إننى من منبرى هذا أدعوا الفنادق إلى الإلتزام بما قررته الدولة من معايير للجودة الصحية السياحية لإننا كما يقولون “نحن على المحك ” إما أن نكون أو لا نكون ، كما أدعو وزارة السياحة إلى تشديد الرقابة على الفنادق خلال هذه الفترة العصيبة فى السياحة المصرية ،ومواجهة أى تسيب أو الخروج عن النص بكل حسم وحزم  وإعلان هذا بكل صراحة ومصداقية وشفافية ، وعدم التفرقة بين الخطأ الصغير والكبير .

فهذه الفترة تمثل الخيط الأبيض فى الأيام الكاحلة السواد التى مرت بصناعة السياحة ليس على مصر فقط وإنما على العالم .

ومن خلال متابعتى لما تعلن عنه المقاصد الأخرى نجدهم يتباهون بما يقدمونه من إغراءات للسائحين لتحويل بوصلته السياحية إلى جهتهم ، وكل منها ينبرى بما يحققه من خدمات طبية متميزة  ومع المتع والترفيه للسائحين وأسرهم ، فضلاً عن التخفيضات فى الإقامة والإنتقالات وغيرها من الخدمات الأخرى التى تسيل لعاب السائحين  .

إننا فى مرحلة فارقة فى صناعة السياحة تجعلنا نعلى مصلحة الكل والجميع  على الفرد .. تجعلنا نرضى ربنا قبل نرضى أنفسنا .. تجبرنا على العمل الجاد والإلتزام لكى نصل لما نصبو إليه جميعاً وهو إستعادة الحركة الوافدة الكاملة  لمصرنا العظيمة فى أسرع وقت ممكن.

وندائى للجميع (القطاع السياحى بكافة عناصره ) ..ارجوكم الإلتزام .. والإنضباط .. والجدية .. والخدمة الجيدة .. والرعاية الطيبة والطبية المتميزة  ..كلها عوامل تكون بأمر الله تعالى مفاتيح الأبواب المغلقة حالياً لتفتح على مصراعيها ولتنطلق إلى المحروسة الوفود السياحية للتمتع بما تحتضنه مصرنا .. فهل يمكن تحقيق هذا ؟!.

أعلم جيداً أن هذا السؤال لن تكون إجابته عندى ، وإنما لدى أولى الأمر فى الفنادق والمنتجعات الفندقية ،ولدى المعنيين عن تحقيق هذا من المسئولين بوزارة السياحة ،والغرف السياحية والفندقية .. وإننا لمنتظرون لما تسفر عنه الأيام المقبلة من أحداث .

إنى أريد الإصلاح ما أستطعت .. وما توفيقى إلا بالله .. عليه توكلت وإليه أنيب.. وعلى الله العلى القدير قصد السبيل

سعيد جمال الدين      

مقالات ذات صلة