المطالبة بتطوير الإستادات والمناطق المحيطة بها بوسائل الترفية والمتعة والراحة .. وإطلاق حملة للنظافة والسلوك الرياضى بين المجتمع المصرى
كتب سعيد جمال الدين
دعا الخبير السياحى ” هشام إدريس ” عضو الجمعية العمومية لغرفة الشركات السياحية، الدولة المصرية إلى إستنفار كافة الأجهزة من الهيئات والمصالح الحكومية ومؤسسات المجتمع المدنى وكافة الأجهزة التنفيذية للإعداد الجيد لإستقبال بطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم ، المقرر إقامتها خلال شهر يونيو المقبل .
قال إدريس فى تصريحات خاصة ، أن بطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم ، تعد فرصة ثمينة لمصر وللسياحة المصرية لإظهار الصورة الحقيقة لمصر ، ومدى إستعداد كافة منشآتها لإستقبال هذه الدورة التى فى الظروف الطبيعة يستعد لها خلال عامين ، وأن مصر بقبولها إقامة هذه الدورة خلال هذه الفترة القليلة يعد تحدياً لمدى قدرة مصر ومنشآتها على هذه التحديات.
طالب إدريس ، الجهات المعنية سواء بالإعداد والتنفيذ والمشاركة بضرورة تلافى الملاحظات التى يعانى منها القطاعات المختلفة من الدولة والتى تعد مساساً واضحاً لكل من يفد إلى مصر لمتابعة ومشاهدة الدورة الأفريقية إذا أردنا إن ننهض بالسياحة المصرية وتكون بالفعل أكبر مصادر الدخل من العملات الأجنبية للإقتصاد المصرى كما كانت قبل 2011.
أوضح أنه من المنتظر أن يفد أكثر من 200 ألف سائح فى شكل مشجعين ومتفرجين من الدول الأفريقية والدول الأخرى المتابعة لمثل هذه الأحداث الرياضية الكروية دولياً ، مؤكداً أن هذه البطولة القارية الثانية من حيث تصنيف الفيفا لها وتأتى بعد بطولة أوربا ، وإنها تلفت الأنظار لها لكون القارة السمراء من أكثر القارات إفرازاً للاعبين الموهوبين المشاركين فى الأندية الأوربية.
أشار هشام إدريس ،إلى إنه يجب الأخذ فى الإعتبار ضرورة تأهيل جميع المنشآت التى يتم مشاركتها فى البطولة لكافة الإشتراطات الخاصة بها ، خاصة الإستادات الرياضية ، من توافر كل وسائل المتعة والراحة ،من حمامات نظيفة وعلى أعلى مستوى ، إستثمار المناطق المحيطة بالملعب بالعديد من وسائل الترفيه والمطاعم ذات السمعة الجيدة المعروفة ” بالفان زوون ” وأن يواكب هذا حملة للنظافة الشاملة بكافة أرجاء هذه المناطق ، حتى لا يستغلها البعض من وسائل الإعلام المغرضة فى إظهار صورة سلبية عن مصر .
قال إدريس ، إنه يجب الأن وعلى وجه السرعة إعداد فرق من شباب مصر ممن يملكون ملكة اللغة الأجنبية والعلاقات العامة ويجيدون التعامل مع الآخرين تدريبهم على إستقبال الوفود المشاركة وليكونوا أدلة للجماهير خلال متابعتهم للمباريات ، ليقدموا صورة مشرفة للشباب المصرى .
أكد هشام إدريس ،على ضرورة عقد لقاء سريع يجمع بين المسئولين من وزارة الداخلية ممثلة فى جهاز الأمن العام وقطاع الحراسات وشرطة السياحة والآثار ، ووزارة السياحة وغرفة شركات السياحة لبحث قضية الإخطار الأمنى من قبل الشركات السياحية خاصة وأنه فى حالة تقديم الشركات السياحية برامج للسائحين الوافدين لمتابعة البطولة ، يتطلب تنسيقاُ كبيراً قبل أن نفاجىء بحدوث إلغاءات لعدد من بنود البرامج بسبب عدم التنسيق بين هذه الأجهزة ، وبالتالى تظهر صورة سلبية عن الإجراءات الأمنية فى مصر ، وعدم إحترام الشركات لبرامجها السياحية ، وتصبح الشركات بين “حجرى رحى” بين إغلاقها لعدم وصول الإخطار وبين عدم تكرار السائحين للزيارة وإظهار الشركات المصرية بقيامها بالنصب على السائحين نتيجة غياب التنسيق .
دعا إدريس ، إلى ضرورة تغيير الفكر السائد فى إستقبال الوفود ” المناداة ” وإستبداله باللافتات سواء المضيئة ” الديجتال ” أو العادية ، كما يجب إعداد فرق للعلاقات العامة على أعلى مستوى ممن يجيدون اللغات الأجنبية بطلاقة لإستقبال الوفود وتسيير إجراءات الخروج وهو ما يجب أن يصاحبه زيادة أعداد ضباط الجوازات وبحث آليات تمكنهم من الخروج من المطار فى دقائق دون الإنتظار فى طوابير تمتد لساعات ، وأن يكون هناك بدائل حالة وجود أعطال وهو ما يتطلب إجراء ما يسمى بالتجربة العملية أو المناورة .
وأعرب عضو الجمعية العمومية لغرفة الشركات السياحية ، عن مخاوفه من ظاهرة الإحتقان بين الجماهير المصرية وتأثيرها على سلوكيات المشجع المصرى فى المدرجات خاصة فى المباريات التى تكون مصر طرفاً فيها ، داعياً إلى ضرورة مواجهة هذه الظاهرة السيئة بشدة وحزم وتطبيق القوانين من الآن على المباريات التى تقام حالياً فى الدورى المصرى لتكون خير تجربة على إحترام الجمهور للمنافس والتصدى من خلالها لظاهرة شغب الملاعب وكان أخرها مباراة الإسماعيلى ببطولة أبطال أفريقيا وإضطرار الحكم لإلغاء المباراة وبالتالى إستبعاد الفريق المصرى ” الإسماعيلى ” من البطولة وعودته مرة أخرى لأسباب أخرى بعيداُ عن الشغب ونقل مباراته خارج ملعبه.