أخبارشئون مصريةمنوعات

” الدكتور حسن صادق رضوان “بكتب لــ” المحروسة نيوز ” عن : سد النهضة .. والمصالح المشتركة!!

في يوم 2 يوليو، 2020 | بتوقيت 12:32 صباحًا

دب طاخ

كنت قاعد علي الرمل و لمحت خطين  متوازيين … و فجاة  سألت بصوت عالي … و إيه اللي يمنع ؟!!

نعمل زي شركة مراعي لما أجرت أرض في الأرجنتين وزرعت فيها علف للأبقار اللي بتربيها و بتنقلها للمملكة … اممم

نأجر أرض في اثيوبيا و السودان من الأراضي الخصبة و نزرع فيها القمح  وإحتياجاتنا جنب المياه المتوفرة … طب حها ننقل المزروعات دي ازاي … هنا يظهر الخطين اللي علي الرمال   

خط سكة حديد لحد أثيوبيا مرورا بالسودان  ينقل المزروعات إلي مصر ،وممكن كمان الركاب

طب معقول هايروح فاضي؟! .. طبعا لأ هياخد من المنتجات المصرية للدولتين ،وممكن يجيب في غير موسم الإنتاج الزراعي منتجات من الدولتين و خاصة الماشية

إن الترويج لمثل هذه الافكار التي تحمل الخيرات للبلاد من شأنها تغيير الرأي العام في الدول المجاورة و تحريك الضغط.

إن حوار سد النهضة لا ينبغي أن يمنعنا في التفكير لمصالحنا بشكل مختلف و الحفاظ علي حصة المياه لإستخدامها بشكل مختلف

،ولنا فى تجربة الزعيم خالد الذكر الراحل جمال عبد الناصر والمد المصرى الأفريقى فى نهاية الخمسينيات والستيتيات تجربة وأسوة حسنة حيث كانت شركة النصر للتصدير والإستيراد والمقاولون العرب يلعبان دوراً محورياُ فى القارة السمراء ، وأثبتا بما لايدع مجالاً للشك أنهما كونا ذراعاً  كبيراً وطويلاً وقوياً  فى القرن الأفريقى.

فى عهد عبدالناصر، عززت مصر تواجدها فى الاتحاد الإفريقى، حيث قامت بالتصديق على 20 اتفاقية فى إطار الاتحاد، بالإضافة للنظام الأساسى للجنة القانون الدولى للاتحاد الإفريقى.

عبد الناصر وعدد من الزعماء الأفارقة
عبد الناصر وعدد من الزعماء الأفارقة

الدعم المصرى ظل يتدفق إلى كل أرجاء إفريقيا، حتى ذهب إلى غانا وغينيا ونيجيريا وزئير “السابقة”، بل وقفت مصر حجر عثرة فى طريق انفصال بعض الدول ومنها نيجيريا والسودان.

كما تم إنشاء الصندوق الفنى المصرى للتعاون مع الدول الإفريقية، حيث كانت المعونة الفنية متمثلة فى الخبراء والفنيين، والأساتذة – خصوصًا من الأزهر-، والأطباء والعمالة الفنية، وإقامة السدود وتوليد الكهرباء المائية، وغيرها من المشروعات، ومثلما كان للأزهر دوراُ كبيراً قى القارة السمراء ، كان للكنيسة وخاصة البابا شنودة دوراً مؤثراً على الدول الأفريقية .

وكما هو معلوم ومعروف للعامة أن شعوب القارة تظل تتطلع إلينا، نحن الذين نحرس الباب الشمالى للقارة، والذين نُعتبر صلتها بالعالم الخارجى كله، ولن نستطيع بحال من الأحوال أن نتخلى عن مسؤوليتنا فى المعاونة بكل ما نستطيع على نشر الوعى والحضارة وكذلك الإستثمار الجاد الذى يدفع بالتنمية الإثتصادية والإجتماعية لهذه الدول وحتى أعماق الغابة العذراء،

وأتذكر مقولة الزعيم الغانى الراحل كوامى نكروما: “فى انقسامنا ضعف، وفى اتحادنا يمكن لإفريقيا أن تصبح واحدة من أعظم القوى فى العالم” .

أو كلمة الزعيم جمال عبد الناصر فى أحد خطاباته:حينما قال  (أما عن أفريقيا فلن نستطيع الفكاك منها، حتى لو أردنا ذلك، فنحن جزء من القارة الأفريقية، والنيل، وهو سر وجودنا ينبع من قلب هذه القارة).

وللحديث بقية

كاتب المقال

الدكتور حسن صادق رضوان

الخبير والمحاضر التسويقى الدولي

عضو المجلس المصرى للشئون السياحية

العضو المنتدب ورئيس مجلس ادارة شركة CIHOST