أخبارسياحة وسفرشئون مصرية

الدكتور “حسن صادق رضوان” يكتب لـ” المحروسة نيوز” عن : المطاعم “ولاد البطة السودا”

في يوم 22 يونيو، 2020 | بتوقيت 1:12 مساءً

دب طاخ

في الايام السودة ….ما يتظلمش الا ولاد البطة السودة

أولاد البطة البيضة دائما محظوظين، وممكن عادي يغلطوا ويتعاد لهم الإمتحان و اولاد البطة السودة يفضلوا واقفين منتطرين حد يعبرهم علشان حتي ياكلوا وينالوا حقهم في الحياة من عمل و عيشة!. 

أتابع بقلق موقف المطاعم المصرية والتفرقة في المعاملة بين الفنادق ومجموعات تجمع المطاعم “زي اللي خلف مطار القاهرة” و بين المطاعم العادية الممنوعة من إستقبال روادها !!

إن وضع ضوابط للمطاعم لإستقبال العملاء أمر أسهل بكثير من وضع ضوابط الفنادق وخاصة أن الأخيرة بها مطاعم.

كما إن أى تقصير من قبل المطاعم سيؤدي حتمياً إلى إغلاقه ومقاطعة الزبائن له. 

دول العالم كلها تتفنن وتبتكر الطرق لتعويض وتخفيف آثار الكارثة علي فريق عمل السياحة لديها و كذلك جميع القطاعات، وأقصد هنا بفريق العمل بالفنادق، والمطاعم، وشركات السياحة والعاملين بالقطاع، فمنهم من خفض ضرائب ومنهم من سهل منح، ومنهم من منح أجزاء من الرصيف لتوسيع المكان الممنوح للمطعم المستقل أو الفندقي لضمان التباعد الإجتماعي. 

ما لا أفهمه هو أن يكون قطاع المطاعم هو أولاد “البطة السوداء” التي تنتظر الفرج، والذي قد يأتي بعد ان يغلق الكثير منهم أبوابه و يقوم بتسريح عماله.

عندما تقرر العقاب يجب أن تدرسه جيداً، حتي لا تضطر للرجوع فيه، فيصبح عادة ومفتاح وورقة ضغط.

ما معني أن نقرر إغلاق فندق لمخالفته الشروط ثم نلغي القرار بدافع عدم تسريح العمالة؟! ..كده الكل عرف إن اللي هايتفقل هايقول ها أسرح الناس فيتم فتحه مرة اخري!!.

الأجدي والأفضل والأوقع هو تشديد الرقابة والغرامة المالية  أما الإغلاق، وما يستتبعه من تسريح أو إلغاء حجز سيضع الجميع في المشكلة. 

أرجو من معالي وزير السياحة النشط التوجيه بتفعيل الإجراءات الإحترازية لفتح المطاعم المصرية المعتمدة من الوزارة ودخولها حيز التتفيذ بإعادة فتح المطاعم وفقاً لما أقرته الوزارة  من إجراءات، خاصة وإن الكلام كثير حول إستعادة حركة السياحة الوافدة من الخارج خلال الشهر المقبل.

فليس من المعقول أن تكون هناك سياحة  وافدة دون وجود مطاعم خارج المنشآت الفندقية تقدم كل أنواع وأشكال الوجبات المتنوعة والتي تمنح السائح حرية إختيار ما يتتاوله من طعام.

إعيدوا فوراً فتح المطاعم السياحية خارج المنشآت الفندقية.. إعملوا على الحفاظ علي هذه الإستثمارات والعمالة بها وإنقاذهم من الإفلاس والبطالة والتشرد.

يكفى ما عانوه  أصحاب هذه المنشآت والمطاعم السياحية خلال الشهور الماضية من خراب وتدمير لمقدراتهم المالية وسدادهم لأجور العاملين بها طيلة الشهور الأربعة الماضية، وإلا خرجت هذه المنشآت من عباءة المنظومة السياحية إلى غير رجعة.. ووقتها لن ينفع او يفيد الندم، والبكاء على اللبن المسكوب بفعل فاعل.. وحتى لا يظل التفكير السائد حالياً  بأن المطاعم السياحية خارج الفنادق “ولاد البطة السودا”  

اللهم إني قد بلغت.. اللهم فأشهد

كاتب المقال

الدكتور حسن صادق رضوان

الخبير والمحاضر التسويقى الدولي

عضو المجلس المصرى للشئون السياحية

العضو المنتدب ورئيس مجلس ادارة شركة CIHOST