تواجه الشركات السياحية العاملة في نشاط النقل السياحي او المالكة لسيارات سياحية، أزمة جديدة تضاف الي الأزمات التى تلاحقها منذ جائحة كورونا الفيروسية المستجد، حيث فوجئت خلال الساعات الماضية ضرورة سدادها لكافة التأمينات الإجتماعية عن الشهور الثلاثة الماضية ( مارس وإبريل ومايو 2020) إلي جانب تطبيق غرامات مالية لتأخيرها عن السداد في الموعد المقرر.
فوجئت شركات السياحة عند قيامها بتجديد تراخيص سياراتها بعدم قيام إدارات المرور بالنجديد إلا بعد موافاتها بإشعار من قبل التأمبنات الإجتماعية يفيد بسداد المنشأة السياحية لكافة الإلتزامات والمستحقات للتأمينات الإجتماعية وعدم وجود أية مديونيات عليها من أجل تجديد تزاخيص السيارات وهو ما كان متبعاً قبل فيروس كورونا.
وقال هشام إدريس، عضو الجمعية العمومية لغرفة الشركات السباحبة، أمين شئون السياحة والآثار بحزب مستقبل وطن بالجيزة، إنه ومعه عدد كبير من الشركات السياحية ممن أرادت تجديد تراخيص سباراتها السياحية، خاصة بعدما أعلنت وزارة الداخلية إعادة فتح وحدات تراخيص المرور للعمل بعد توقه لأكثر من شهرين خشية إنتشار فيروس كورونا، برفض إدارات المرور بتجديد التراخيص إلا بعد إستلام شهادة من التأمينات الإجتماعية تفيد بسداد الشركة أو المنشآة لكافة المستحقات التأمينية وأن يكون رصيد الشركة صفر.
واضاف إدريس إنهم فوجئوا بهذا المطلب الغريب في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة برئلسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بتأجيل سداد مستحقات التأمينات الإجتماعية وكذلك الخدمات الأخري مثل الكهرباء والمياه والغاز لمدة 6 شهور تنتهي في أكتوبر 2020 وحتي إشعار آخر، علي أن يتم إعادة النظر في هذا القرار وفقاً لما تقتضيه أزمة فيروس كورونا بعد هذه الفترة.
وأشار أمين شئون السياحة والآثار بحزب مستقبل وطن بالجيزة، إلى إنه ومعه عدد كبير من الشركات السياحية إتجهوا للتأمينات الإجتماعية للحصول علي هذه الشهادة خاصة وإنهم ملتزمون بسداد قيمة التأمينات الإجتماعية قبل جائحة كورونا، وأن توقف حركة السياحة علي المستويين الداخلية والخارجية كانا سبباً رئيسياً في عدم قدرة المنشآت السياحية بمختلف أنواعها عن السداد، إلي جانب تحملها مرتبات وأجور العاملين خلال الشهور الثلاثة الماضية.
وأعرب هشام إدريس عن تعجبه لإصدار الحكومة لقرارات تنشر بالجريدة الرسمية للدولة وخاصة فيما تعلنه من تيسيرات وتسهيلات تحت مسمي دعم الإقتصاد القومي ومساندة القطاع الخاص واستثماراته ولم يتم تفعيلها ولا تدخل حيز الَتفيذ، وتُكبل هذه المنشآت بأعباء مالية أخري. مما يجعل المستثمرين لعدم تصديق ما تعلنه الحكومة من قرارات وتعصف وتصرب بكافة القرارات والتوجيهات الرئاسية عرض الحائط.
ودعا إدريس، الإتحاد المصري للغرف السياحية للقيام بدوره في رعاية القطاع السياحي الأهلي والتصدي لمثل هذه التجاَوزات التي تقوم بها بعض الوزارات والهيئات الحكومية بعدم تنفيذ القرارات الحكومية فيما يتم منحه من تسهيلات وتيسيرات للقطاع السياحي وتفعيل هذه القرارات، وهو نفس ما يواجه القطاع السياحي من عدم إلتزام البنوك المصرية بما اسماه البنك المركزي المصري بمبادرة لدعم القطاع السياحي برصده نحو 100 مليار جنيه كقروض بفائدة بسيطة لمواجهة الخسائر التي لحقت بالقطاع من توقف السياحة ، أو ما أعلنه الدكتور محمد معيط، وزير المالية بتخصيص الدولة لنحو 3 ملبار جنيه لدعم القطاع ايضاً وتبين إنها تصريحات إعلامية إستهلاكية لايتم العمل بها وإنما تستخدمها الحكومة للتلميع الورنيشي او كما يقولون للإستهلاك المحلي او بلغة اللبنانيين “طق حنك”.