أدت الثورة المعرفية والتكنولوجية التي نعاصرها (اليوم) لتغير عالمنا من خلال نظم وتطبيقات جديدة ولدت لنا ما يعرف بنظم الأعمال الإلكترونية “New Business Models”.
ونتيجة لتطبيقات التكنولوجية الحديثة، ظهر لنا نوع جديد من العملاء مختلف في متطلباته ورغباته ودوافعه وفي تفاعله وأيضاً في سلوكه.
والواقع الافتراضي هو من أحدث تطبيقات كتكنولوجيا المعلومات، ويعنى تكنولوجيا استخدام الكمبيوتر بطريقة تخدع المشارك وتقوم بإيهامه أنه يعيش في الواقع.
مفهوم الواقع الافتراضي VR نعرض الآن لمفهوم الواقع التخيلي أو (الواقع الافتراضي) أو الواقع التصوري Virtual, VR reality. حيث تستخدم هذه المصطلحات في العديد من الأنشطة مثل الطب والتعليم والبحث والفضاء والعسكرية والتسويق والسياحة، وفي الواقع يوجد خلط كبير بين اصطلاح تخيلي (V) وواقع تخيلي (VR) حيث يمثل تداخل اللفظان منطقة رمادية gray area ونسمع كثيراً هذه الأيام مثل هذه المصطلحات.
Virtual world – V. city – V. org – V. library – V. university – V. tour.
وفي الحقيقة أن هناك فرق كبير بين كل من اللفظين ولإزالة التداخل بين المفهوم والمصطلحين نعرف معنى كل منهما.
تعريف الـ VR, V طبقاً لقاموس وبستر نجد أن Virtual تعنى.
1- استخدام ذاكرة افتراضية.
2- أو الشعور والإحساس الغير حقيقي.
3- هناك تعريف آخر وهو الشعور والإحساس ولكن ليس في الواقع ويعود لفظ V إلى شيء ليس حقيقي not real.
أما اصطلاح الواقع الافتراضي VR طبقاً لقاموس وبستر فهو:
1- بيئة اصطناعية تمارس من خلال مؤثرات حسية مثل (صورة وصوت) هذه المثيرات ينتجها الكمبيوتر ويكون رد فعل الأشخاص هو الذي يحدد ما يحدث في هذه البيئة.
2- تعريف آخر لها :هي عالم الكمبيوتر الذي يقوم بخداع المشاعر او العقل، حيث يستمتع المشارك بالتصرف والحركة في العالم الاصطناعي طبقاً لرغبته وهواه.
والـ VR هي وليدة تكنولوجيا الكمبيوتر حيث يعيش الإنسان في بيئة أو عالم يخلقه له الكمبيوتر من خلال التفاعل معه.
وتعرف الـ VR أيضاً بأنها Artificial Environment or Artificial World كما أنها تمثل نشاط يندرج تحت مصطلحات أخرى مثل :
Artificial Intelligence – Virtual business – IT – Computer Tech
في النهاية الواقع التخيلي ببساطة شديدة هو تكنولوجيا متطورة تعتمد على الكمبيوتر وتقوم برسم صورة مجسمة للواقع في صورة خيالية.
مقدمة تاريخية
وتعود بداية تطبيقات تكنولوجيا الواقع الافتراضي إلى التطبيقات العسكرية [أجهزة المحاكاة] Simulator في الطيران الحربي وأول مستخدم للفظ الواقع الافتراضي كان الأمريكي Myron Krueger.
ويمكن أن نشير إلى تاريخ الواقع الافتراضي كالتالي:
أول استخدام للفظ Virtual كان في مجال تكنولوجيا المعلومات، الـ IT في أواخر الستينات وهو أول مجال استخدم هذا اللفظ حيث استخدمته شركة IBM لتصف “الربط غير الحقيقي” الذي يصل العمليات والمكن Process & Devices. .
وترجع تطبيقات الـ VR إلى التطبيقات والاستخدامات العسكرية حيث تم استخدامها في التدريب على الطيران الحربي، وتم ذلك من خلال أبحاث عسكرية لتطوير أجهزة المحاكاة للطيران في الستينات. Simulator.
أما لفظ الواقع الافتراضي VR فيعود تاريخه أيضاً للستينات حيث استخدمه الأمريكي Myron Krueger حيث ابتكر فكرة أن يسيطر الكمبيوتر على عالم افتراضي فطبق نظام الحقيقة المصطنعة.
تطبيقات الواقع الافتراضي VR في الأنشطة المختلفة
يمكن أن يطبق الواقع الافتراضي VR في الأنشطة الآتية:
تدريبات الطيارين الحربيين – صيانة وتصميم وسائل النقل – Games Arcade العاب الترفيه – التدريب الطبي في الحراجة والمساعدة في العلاج – المعمار – اكتشاف الفضاء – التسوق – الأبحاث العلمية Theme Parks – التعليم Edutainment – الرياضة – المحاكاة – المؤتمرات – التصنيع – استخدام قواعد البيانات Visualization – مساعدة المعاقين Disabled.
وفي إنجلترا يتم استخدام نظام الـ VR في الاتصالات لتعقب الأخطاء والأعطال في شبكة تليفوناتها المعقدة.
كيف يعمل النظام ؟
لكي يعمل النظام يتطلب الأمر أجهزة وبرامج لإعداد العالم الافتراضي الذي يمكن وصفه من خلال قاعدة البيانات التي ينتجها الكمبيوتر حيث تصف العالم الافتراضي لذا يجب توفير
1- Data.
2- Computer to store the data.
3- Software program to control what happens in V world.
4- Input & output devices such as:
Joystick – Keyboard – Mouse – gloves.
Output: Head Mounted display.
وتتطلب تجربة الـ VR الوسائل الآتية أو بعض منها:
Eye Classes – crystal ball – HMD- gloves or data gloves – body suit – doom or cave.
ومن خلال استخدام هذه الأجهزة يعيش المشارك في عالم خيالي يحاكي أو يماثل الواقع ويمكن من خلال ارتداءه لقفازات خاصة أن يشعر بالسخونة والبرودة والنعومة والخشونة والوزن والحجم للأشياء من حوله في العالم الافتراضي.
وهناك ثلاث مستويات للمشاركة في تجربة الواقع الافتراضي VR:
1- المشارك السلبي وهو الذي يقوم بالمشاهدة فقط دون تدخل منه في العالم الافتراضي.
2- المشارك المكتشف وهو الذي يقوم المشارك بالدخول الى العالم الافتراضي والتجول فيه.
3- المشاركة الكامل وهي تتطلب الاندماج الكامل للمشارك من خلال الأجهزة السابق ذكرها.
فيمكن للمشارك أن يلمس ويشعر ويرى ويتذوق أي أن يستخدم لأي من الحواس الآتية :
(اللمس – الشم – السمع – التذوق) في العالم الافتراضي.
كاتب المقال :
الدكتورة وصال أبو علم
أستاذ بقسم الدراسات السياحية كلية السياحة والفنادق جامعة حلوان
اللجنة الدائمة لترقية اعضاء هيئة التدريس للعلوم السياحية بالمجلس الآعلى للجامعات
مراجع ومدرب بالهيئة القومية لضمان الجودة والإعتماد
وكيل كلية السياحة والفنادق جامعة حلوان لشئون البيئة وخدمة المجتمع سابقا
مدير وحدة الدعم الفنى بمركز ضمان الجودة بالجامعة سابقا
