دب طاخ
يمتلك الإنسان عدد من الحواس هي المحرك الأساسي لإستمراره في الحياة و التمتع بها، واستطاع خبراء التسويق العمل علي هذه الحواس والمتع المرتبطة بها للوصول إلى أهدافهم من زيادة الرقعة التسويقية، والفئات المستهدفة، وكذلك الهدف الأساسى و هو عدد السائحين و الدخل.
وتَعتمد الدولة المصرية على أنواع مختلفة من السياحة بين ترفيهية و دينية و ثقافية- الأثار وعلاجية وإستشفائية ….الخ.. الخ.
ومع التدقيق نجد أن هناك أنواع من السياحة و لنأخذ الترفيهية يصعب تماماً إستبدالها بالواقع الإفتراضي، وذلك لإعتمادها علي العديد من الحواس الجسدية و النفسية، من متع شواطي وأطعمة وسهرات.. الخ. َالخ.. وكلها من المستحيل إستبدالها بالواقع الإفتراضى.
وكذلك السياحة الدينية و ما من الحواس الروحية و الجسدية من متع روحانية من صلاة و تَبًرّكْ و زيارات.
ولكن هناك أنواع من السياحة مثل الثقافية و الآثار، يُعتبر الواقع الإفتراضي مثالي إذا تم إستخدامه لمدد قصيرة لا تتجاوز ال10 ثواني فقط للترغيب في زيارة الآثر وجمع مجموعة في الواقع الإفتراضي يسمح فقط برؤية جزء صغير جداً من المعالم السياحية .و يصيح الواقع الإفتراضي في السياحة الثقافية والآثار كارثية لماذا ؟!.لأن
– هذا النوع من السياحة يَعتمد علي حاسة النظر، ووصول المعلومة التاريخية وهي يمكن أن تصل إلى المتلقي حتي عن طريق الكتب، وبالتالي إستخدام الواقع الإفتراضي لعرض الآثر أو المَعَلّمّ بالكامل يقضي علي فرص إستهدافه كمَعَلَمّ سياحي.
– الواقع الإفترضي يُوصل المَعَلَمّ السياحي مباشرة وللسائح ولكنه في نفس الوقت يُدمر كل ماحوله من خدمات مطاعم ومنتجات يدوية و نماذج للآثار و،يُعتبر تخريب لهذا النوع من السياحة.
– كما يَمنع الواقع الإفتراضي من مرور السائح بالتجربة السياحية من طرق وترتيبات وتحصيل تذاكر وزيارات.
– إن توفير الآثر أو المَعَلَمّ السياحي في هذا الزمن قد يقود بعض الجهات لتقليد الأثر وعرضه وبيع الأفلام وهي امور من الصعب السيطرة عليها.
من قال” لا اعرف فقد افتي “، هناك أصوات نادت و مازالت تنادي بأستخدام الواقع الإفتراضي وتصوير الآثار المصرية وهي أفكار من وجهة نظري كارثية علي هذا النوع من السياحة.!!.. والذي يستمر في التقلص مقارنة بالأنواع الاخري.
لابد من دراسة كل الأمور من جميع الجوانب قبل أن نقدم طلبات واقتراحات بمجرد ما نسمع معلومة.. “مصر مملكة الاثار وتستطيع الحصول علي مكاسب سياحية ضخمة، إذا أحسنت التسويق السياحي و أدواته.
كاتب المقال
الدكتور حسن صادق رضوان
الخبير والمحاضر التسويقى الدولي
العضو المنتدب ورئيس مجلس ادارة شركة CIHOST
