أخبار عاجلةالمنطقة الحرةسلايدرسياحة وسفرشئون مصرية ومحليات

الدكتورة سوزان بكري تكتب ل ” المحروسة نيوز”عن : الإتجاهات السياحية ما بعد الكورونا

في يوم 3 يونيو، 2020 | بتوقيت 4:23 صباحًا

مما لاشك فيه ان أزمة كورونا قد اثرت سلباً بصورة كبيرة علي صناعة السياحة في جميع دول العالم سواء علي المقصد السياحي ككل، أو على الشركات والفنادق والمطاعم السياحية. كما أثرت أيضاً علي أرباب المشروعات السياحية الصغيرة والتي تتمتع بمرونة أقل للتعامل مع التكاليف والأعباء التي تنطوي عليها هذه الصدمات بالاضافة الي محدودية مواردها. يضاف الي ذلك الاضرار بحجم العمالة ، حيث يرى البعض أن هناك ما يقارب من 100 مليون وظيفة على الأقل عرضة للخطر.

وقد اتيحت لي الفرصة في الفترة الماضية لحضور عدد من الندوات عبر الانترنت (WEBINARS) التي عقدها المختصون بالسياحة من دول العالم المختلفة، والتي تناولت مشكلة كورونا وأثرها علي السياحة العالمية وكذلك الاجراءات التي تم اتخاذها.

وقد قام العديد من المختصين بالسياحة بتقسيم الوضع الي ثلاثة مراحل:

المرحلة الاولي Immediately والتي بدات في العديد من الدول من شهر مارس و تم فيها عرض افلام من هذه الدول ركزت علي العلاقات الانسانية. فعلى سبيل المثال، قامت البرتغال في يوم 19 مارس بعرض افلام عن المناطق السياحية لديها، وكان مضمون الرسالة ان كل المعالم موجودة في انتظاركم، ولكن الاهم اننا كلنا الان يجب ان نكون في مرحلة سكون وذلك لان سلامتنا اهم من اي شيء (there will be time). كما عرضوا ايضا مجموعة من الشعارات مثل: اقرا البرتغال بدلا من زيارة البرتغال.

المهم ان الجميع أكد علي ضرورة التركيز علي السائح في هذه المرحلة ووجود تعاطف مع السائح في الرسالة الموجهة اليه وعدم التركيز علي اسم البراند بل علي رسالة التعاطف الموجهه للسائح.

المرحلة الثانيةRecovery وفي هذه المرحلة يتم فتح المقاصد للسياحة الداخلية مع الاخذ في الاعتبار ضرورة الاهتمام بالمباديء الصحية ومباديء الاستدامه وتوعية المجتمع المحلي، وعمل حملات دعائية موجهه للسياحة الداخلية.  

تاتي بعد ذلك مرحلةtravel bubbles والتي بدات فيها مجموعة من الدول عن طريق عقد اتفاقيات مابين دولتين او اكثر سوف تسمح برحلات عبر حدودها من بين تلك الدول مثل أستراليا ونيوزيلندا. دول اخري مثل جمهورية التشيك وسلوفاكيا واليونان وقبرص وكذلك سنغافورة التي اعلنت عن ذلك منذ عدة أيام.

ان تنفيذ Travel Bubbles سوف يسمح للمقيمين بهذه الدول من السفر بالطيران ذهابًا وإيابًا بين البلدين اما بدون اجراءات الحجر الصحي او وفقا لبروتكولات للاختبارات الخاصة بكورونا ومعايير صحية متفق عليها كما ان هذا الاسلوب يتطلب قدرًا معينًا من الثقة في البلدان الشريكة و العمل بجدية علي عدم ظهور حالات وبالتالي التأكد من سلامة السائحين والدول.

· ايضا ركز العديد من السياحيين علي ضرورة التاكد من تطبيق المعايير الصحية والاهتمام بتدريب العاملين، لان العاملين في المجال السياحي يجب ان يكونوا قادرين علي تطبيق المعايير، بل وفي بعض الاحيان توجيه السائحين بمعني اخر ان يكون الموظف مدرب علي تطبيق اللوائح الصحية وان يقول للعميل لا اذا استدعي الامر (الصرامة مع حسن التعامل)

· وضع االاجراءات الصحية بالنسبه لل Outdoor activities في المقاصد السياحية  

· وجود المعقمات في جميع الاماكن التي يمكن ان يتردد عليها السائحون

· تحديد الطاقة الاستيعابية في الشواطيء والاماكن المختلفه.

· الاهتمام بمباديء الاستدامه

· توعية المجتمعات المحلية

· يضاف الي ذلك، اعلام السائح بالاجراءات المتبعة، اي ان السائح عليه مسئولية تجاه المنطقة المزارة ويجب ان يحترم الانظمه الصحية المتبعة

· وبالتأكيد ضرورة الاعتماد علي التكنولوجيا

المرحلة االثالثة Rebuild والتي من المتوقع ان تكون في عام 2021

وفي هذه المرحلة المتوقع ان تبدأ الدول في توجيه حملاتها الترويجية لكل المناطق ويجب التحضير لها من الان، أخذاً في الاعتبار انه سوف يكون هناك تغيير في رغبات السائحين ,وسلوكهم ودوافعهم والتي ستركز علي السياحة المستدامه بأنواعها المختلفة التي ترتبط بالطبيعة والمجتمعات المحلية وتحافظ عليها.

كذلك تطبيق والاعتياد علي مااصبح يطلق عليه New normal في السياحة والمحافظة  علي الصحة.

كاتب المقال

الدكتورة سوزان بكرى

أستاذ الدراسات السياحية بكلية السياحة والفنادق جامعة الفيوم

وكيل كلية السياحة والفنادق جامعة الفيوم السابق

   

مقالات ذات صلة