أشارت أبحاث عديدة و توقعات بحدوث أزمة إقتصادية عالمية من آثار جائحة الكورونا ، مما سيؤثر سلباً علي صناعة السياحة و السفر، و إنحسارها بنسبةتتراوح ما بين 40 إلى 60 ٪ خلال الربع الأخير من العام الحالي .
لهذا سعت دول عديدة لتغيير إستراتيجيتها التسويقية من سياحة الكم ( mass tourism ) الي سياحة الإنتقاء ( selective tourism ) ، فعلي سبيل المثال” تايلاند” و التي استقبلت ما يزيد عن 40 مليون سائح العام الماضي ، تسعي حاليا إلي تغيير إستراتيجياتها التسويقية لجذب فئة معينة من السائحين و هم مرتفعي الإنفاق من خلال حملات تسويقية مستهدفة هذة الفئة.
بالطبع إستراتيچية صحيحة في ظل التحديات الإقتصادية و إنخفاض الدخل لمعظم السائحين بسبب إرتفاع التكلفة المعيشية الناتجة عن التضخم بالإضافة إلي إرتفاع نسبة البطالة في العالم خلال الفترة المقبلة.
لهذا ستتأثر الفئات المتوسطة و الضعيفة الدخل و لن يستطيعوا السفر و من المرجح أن تكون فئة الأغنياء هم الأكثر قابلية للسفر.
ذكاء تسويقي و بالطبع إستهداف هذة الفئة يحتاج إستعداد بخدمات محددة و التسويق من خلال قنوات مختلفة عن القنوات الترويجية المألوفة.
فهل نفكر في جذب هذا النوع من السائحين (high end. Clients )؟.. ,بالرغم من علمي بأن هذا حلم لأن معظم العاملين بالقطاع ليس لديه هذا الفكر.
و لكن دائما هناك أمل أن تتحرك المياه الراكدة بكلماتي البسيطة، و تري تسونامي جديد للسياحة المصرية للإنهاء علي ظاهرة حرق الاسعار و جذب سائح تتربح منه سياحة مصر
معاً لمستقبل سياحة أفضل
ريمون نجيب
