أخبارسياحة وسفرشئون مصريةمنوعات

المهندس “عصام إمام عبدالمجيد “يكتب لــ ” المحروسة نيوز ” عن : من المسئول عن تنشيط السياحة الداخلية بعد إنتهاء أزمة الكورونا؟!

في يوم 7 مايو، 2020 | بتوقيت 3:59 صباحًا

فى اطار اهتمام المسئولين بالدولة بصفة عامة ووزارات السياحة والآثار ،والصحة والسكان ،والطيران المدنى بصفة خاصة بموضوع السياحة الداخلية وما انتهت اليه اخيرا بتحديد بعض الشروط والمواصفات الواجب توافرها فى المنشأة السياحية لاستقبال السائحين المصريين قبل انتهاء فترة الكورونا تدريجيا فقد سعدت كثيرا بهذا الإهتمام .

هذه بارقة الأمل تجعلنا نتسائل عن الكيان المسئول عن القيام بمهام هذا الملف:

أولا : الدولة ممثلة فى وزارة السياحة والآثار 

تكمن مهمة الوزارة فى الآتى :

1 – وضع الشروط والمواصفات الخاصة والضوابط لتشغيل المنتجعات التى ترغب فى الإشتراك فى حملة التسويق للسياحة الداخلية والتأكد من تنفيذ هذه الاشتراطات الفنية والصحية ومتابعة تنفيذها على مدار هذه الفترة الحرجة 

2 – التنسيق مع وزارة الصحة والسكان فيما يتعلق بالإشتراطات الصحية .

3 – التنسيق مع كل من وزارة الطيران المدنى والنقل لتقديم التسهيلات والتخفيضات فى الأسعارسواء مصر للطيران أو هيئة السكك الحديدية أو شركات النقل السياحى .

4 – التنسيق مع البنوك فى تقديم قروض ميسرة لأصحاب المنتجعات لمساعدتهم على تنفيذ الإشتراطات الصحية الخاصة وكذلك تقديم تسهيلات للموظفين والعاملين بالدولة .

5 – متابعة وتقييم التجربة لسياحة المجموعات وايضا الأفراد للإستفادة منها عند حدوث أزمات لقطاع السياحة .

6 – استثمار الشرائح ذات الدخل العالى فى تعزيز تكرار السياحة الداخلية كانت تفضل السفر الخارجى ومن ثم تكوين شريحة من السياحة الداخلية يمكن الإعتماد عليها فيما بعد وهم حوالى مليون سائح مصرى تقريبا .

ثانيا : جمعيات المستثمرين فى كل منطقة سياحية :

توجد جمعيات للمستثمرين فى كل منطقة سياحية مثل ( جمعية مستثمرى البحر الأحمر- جمعية مستثمرى شرم الشيخ – جمعية مستثمرى العين السخنة – جمعية مستثمرى طابا – جمعية مستثمرى رأس سدر ) وغيرهم من الجمعيات الأخرى 

ويقع على عاتق كل جمعية مستثمرين كافة المهام الأتية لسرعة تجهيزها وسهولة الإتصال بالمستثمرين فى نفس المنطقة:

1- تحديد الشركات السياحية التى ترغب فى التسويق لهذا النوع من السياحة وكذلك الشركاء المستثمرين واصحاب القرى والفنادق السياحية بكافة مستوياتها فى المنطقة السياحية الواحدة .

2 – تحديد أسعار كل منتجع طبقا لمستوى نجوميته والمنطقة التى يقع فيها واعتمادها من وزارة السياحة .

3 – تحديد الجهات التى سيتم التسويق لها طبقا لمستوياتها وتصنيفها مثل ( نوادى 5 نجوم – هيئات وشركات البترول والكهرباء – قناة السويس – السفارات – الشركات الأجنبية – البنوك – النقابات المهنية )

4 – الحجز المركزى عن طريق كل جمعية مستثمرين فى كل منطقة بالإستعانة بالشركات السياحية المتخصصة فى الحجز الإلكترونى لضمان الشفافية فى تحديد الأسعار بين المنتجعات السياحية والحفاظ على السائح الداخلى من الإستغلال .

 كل ما تم سرده من مهام يسهل تنفيذها لتوفر كافة البيانات عن كل منتجع يتبع أى جمعية من جمعيات المستثمرين و يرغب فى الإشتراك فى هذه الحملة ويتوفر به الإشتراطات الخاصة التى تضعها وزارة السياحة والآثار

وتتبقى ماهى النوعيات التى يمكن أن تتخصص فيه المنتجعات السياحية لتسويق السياحة الداخلية :

1 – الفرق الرياضية التى يمكن أن تقوم بفترات الإعداد وكانت معظمها تسافر للخارج ويتطلب ذلك توفر الاشتراطات الطبية والإدارية واللوجستية من ملاعب للتدريب وأجهزة رياضية.

2 – المؤتمرات العلمية والندوات الثقافية وما تحتاجه من تسهيلات وقاعات وأجهزة اتصالات 

3 – اعداد برامج تسهيلية للشباب المقبل على قضاء شهر العسل واعتقد أن هذه النوعية من اهم النوعيات فى الفترة القادمة.

4 – فئة متحدى الإعاقة ويجب توافر تسهيلات خاصة بهم فى المنتجع تتناسب مع طبيعة هذا السائح .

5 – فئة الأطباء والتمريض الذين يبذلون جهدا فى فترة الكورونا ويجب تكريمهم .

6 – فئات الأعمار السنية فوق الستين عاما وحتى الثمانين عاما وتبلغ نسبتهم 7,5% من اجمالى عدد السكان ويتم التركيز على الأشخاص القادرين منهم على السفر فقط صحيا وماليا حيث تكون لها متطلبات خاصة .

7 – برامج خاصة للسيدات الراغبات فى القيام بجولات سياحية بمفردهن كما يحدث فى تركيا .

فى النهاية إن تحديد الهدف من تسويق السياحة الداخلية وجمع البيانات عنها من أعداد وأرقام بشكل دقيق وتحليلها ومن ثم وضع البدائل واختيار أنسبها ووضع خطة تنفيذية تتناسب مع ظروف الوضع الحالى فى ظل ادارة لها صلاحيتها كل فيما يخصه حتما يجب أن نتوقع النجاح له سواء على مستوى العائد المعنوى أوالمادى الكبير على قطاع السياحة بصفة خاصة و الأنشطة الإقتصادية الأخرى بصفة عامة وهى أحد مميزات تسويق السياحة الداخلية بخلاف مميزات أخرى كثيرة تعود على المجتمع بالمنفعة.                                

كاتب المقال

المهندس عصام امام عبدالمجيد

وكيل وزارة السياحة السابق 

رئيس قطاعى المعلومات والبيئة

بالهيئة العامة للتنمية السياحية السابق