دعا الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء ووزير التعاون الدولي الأسبق، الحكومة إلى التريث في قرار فتح الفنادق حتى اتضاح الصورة وهل الوباء ما زال يتصاعد أم ينحسر.
جاء ذلك عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” .
وقال زياد الدين حرفياً على صفحته الشخصية
أنصح الحكومة بالتريث في قرار فتح الفنادق حتى يتضح هل الوباء ما زال يتصاعد أم ينحسر.
مع تقديري للضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي تدعو لفتح الفنادق وتشغيل العاملين، فإن السياحة تختلف عن غيرها من الأنشطة الاقتصادية من عدة جوانب:
* أن الفنادق تعتمد على تغير الوافدين اليها كل يوم من نزلاء وزوار وزبائن المطاعم والمقاهي، بعكس المصانع مثلا التي يقتصر الدخول فيها كل يوم على نفس المجموعة من العمال والمديرين مع تغير طفيف ومع بعض العملاء والموردين. وبالتالي فإن اكتشاف حالة مبكرًا في نطاق محدود التغير وعزلها والكشف على المخالطين لها ممكن في المصنع وفي المكتب وفي كل مساحة مغلقة نسبيا. أما الفندق فطبيعته هي دخول أشخاص مختلفين عدة مرات كل يوم ومتابعتهم ستكون اكثر صعوبة لو تبين ان منهم من كان مريضا.
* كذلك فان هناك صعوبة في مراقبة الضوابط الحكومية الخاصة بقصر النشاط على25 ٪ فقط، ربما ليس في الغرف ولكن بالتأكيد في المطاعم والمقاهي والمساحات المفتوحة.
* وأخيرا فان النشاط السياحي بالذات يتاثر بالسمعة اكثر من غيره. ولو حدث – لا قدر الله – ان ظهرت حالات متكررة وارتبطت بفنادق معينة فسوف تصيب سمعتها بضرر بالغ حتى لو كان لديها مساحة للعزل وطبيب مقيم (من الذي سيبقي في فندق فيه حالات كورونا معزولة في منطقة الحجر الصحي؟). والأهم من ذلك ان تاثر سمعة عدة فنادق يمكن ان يؤثر في صناعة السياحة باكملها، وهذا خطر يجب تجنبه باي وسيلة.
أنا مقدر للصعوبة الاقتصادية التي تواجه اصحاب الفنادق ولعدم امكان الحفاظ على العمالة المتعطلة إلى ما لا نهاية، ولكن في السياحة بالذات فلا مفر من أن تتدخل الدولة وتدعم الإبقاء على العمالة حتى تستقر الأمور ويزول الخطر، لان التهاون قد يجلب مشكلة اكبر بكثير على المدى الطويل.
لذلك اقترح التريث حتى تنتهي اجازة العيد وتتضح الأمور.
https://www.facebook.com/zbahaaeldin/posts/1999810326810296