أخبارسياحة وسفرشئون مصريةمنوعات

“عاطف عجلان” يكتب لــ ” المحروسة نيوز ” عن : قطاع الفرص الضائعة..والوصول لرؤية مختلفة لمستقبل شركاتنا

في يوم 4 مايو، 2020 | بتوقيت 6:07 مساءً

خلال الثلاث عقود الأخيرة الماضية لم يعاني قطاعا في الدولة المصرية بل أستطيع ان اجزم ان اكثر قطاع عاني من أزمات  وتوقفنا متكررة هو قطاع السياحة المصرية

الأغرب ان هذا القطاع ورغم كل ما مر به من أزمات لم يتعلم اي شي من الدروس التي مر بها ولم ينشئ ابداً إدارة مثلا للأزمات ، أو إدارة لقراءة المستقبل ، وإدراك تداعيات ما بعد الأحداث

وعلي الرغم من كل هذا فإن السياحة المصرية تقوم من كبواتها المتلاحقة وتنموا نموا بطيئا جداً، وذلك ليس بسبب خبراءها الافذاذ وعقليتهم المستنيرة المدركة لتطور القطاع عالمياً ولي بسبب البعض المهرول للدولة بعد كل أزمة لتأجيل اقساط قروضه أو تأجيل أقساط الأراضي التي بني عليها فنادقه عوضاً،  طبعاً عن صرف كافة أنواع الدعم للشركاء الأجانب بأسرع وقت ممكن

بل تنموا السياحة المصرية نموًا بطيئًا فقط لأنها تملك كل مقومات النمو وكل ما يحتاجه السائح الأجنبي بشكل لا يوجد له مثيل في أي مكان علي الأرض

وانا شخصيا وصلت لقناعة واضحة تماما في ذهني ، وهي أن بعض وأستطيع أن أقول الأغلب الأعم إلا من رحم الله  من السادة الخبراء والمسئولين عن هذا القطاع هم أكثر أهل الأرض ضررا لهذا القطاع.

اليوم يمر شهران وأكثر علي أزمة الكورونا ( كوفيد 19)

فماذا فعل القطاع لتجاوز أثار ما بعد كورونا ؟

1- هل ستعود السياحة المستجلبة المصرية كسابق عهدها خلال العشرين عاما الماضية في يد القليل من التورأبريتورز الأجانب سواء يهود أو أتراك أو توانسة في أوروبا الشرقية أو أوروبيين في أوروبا الغربية ؟

هل نترك خيرات بلدنا ليستفيد منها  الأجانب سواء شركات سياحة أو حتي موظفين أجانب أو مطاعم وبازارات أصبحت مملوكة للشركات الإجنبية ولا تستفيد الدولة المصرية؟!

أو أيا من الشركات المصرية ،أو أبناء الشعب المصري بهذا القطاع الذي يمكن أن يدر أكثر من 30  مليار دولار سنويا بإمكانياته الحالية

متي يفهم المسئولين عن هذا القطاع الحيوي أن السياحة المصرية محتلة تماماً من الأجانب وإنه يجب عليهم وفوراً وضع حلول لتمصير قطاع السياحة المصرية ليكون خير هذا البلد لأبنائها وإدارتها وليس لتمويل أعدائها في ظاهرة تدعوا للضحك المبكي

2- هل سنظل أحد أرخص المقاصد السياحية في العالم كما كنا خلال الثلاثين عاما الأخيرة ؟

هل سنظل نبيع الألماس علي انه زجاج ؟

غير مدركين لقيمتة الحقيقية وتفردة ؟

3- هل سيظل هذا القطاع متخلفاً تقنياً وتكنولوجياً عن باقي امثاله حول العالم ، أو حتي علي مستوي دولته ؟ ومتي سيواكب قطاع الشركات التكنولوجيا العالمية

وأين التاشيرة الإلكترونية المصرية وماهو دور الشركات المصرية فيها ؟

4- هل سيظل المواطن المصري أحد اكثر المتعاملين مع مواقع حجز عالمية  خاصة أن مصر تعد أحد الدول الكبري في تصدير السياحة في الشرق الأوسط ربما لكبر عدد سكانها لكن الحقيقة أن الدولة أو الشركات المصرية ليس لهم أي دور أو فائدة من سفر ملايين المصرين للسياحة عبر مواقع بحث عالمية لانهم لا يجدوا بديلاً مصرياً محترماً

5- هل أخر ما وصل له العلم الحديث هو إنشاء بوابة حاكمة للعمرة بباركود أم من الممكن البناء عليها وجعلها منصة حجز مبدئيا للسوق المصري واستطيع ان أوكد أن خلال 3 سنوات ستكون أكبر محرك بحث علي مستوي العالم الإسلامي ،وتعطي للشركات المصرية الفرصة للسيطرة علي سوق السياحة الدينية عمرة وحج  العالمية

ياسادة العالم يجري بسرعة الصاروخ ،والحمد لله إتفقنا لأول مرة في تاريخنا علي أن  العالم مابعد كورونا سيختلف تماما عن ما قبل كورونا ، ألم يحن الوقت أن تصدق عقولنا ما تردده ألسنتنا  وندرك تلك الجمل التي نرددها دون إستيعاب..وننزع ثوب المصالح الشخصية  الضيقة والمرتبطة في أغلب الأحيان بمصالح لشركاء أجانب ، ونضع خارطة للمستقبل تشمل كل الشركات المصرية وتُغير من شكل خريطة السياحة المصرية،وتضع مصر في مصاف الدول الكبري سياحياً وهو المكان الذي تستحقة هذة البلد وبجدارة

أنا شخصيا علي استعداد كامل لمناقشة موضوعية شغافة مع من يري انه علي إستعداد للوصول لحلول خلاقة للمستقبل القريب بشرط أن تكون هذه الحلول والخطط لمصلحة الجميع ( مواطن – دولة – قطاع شركات )

أتمني من السادة القائمين علي هذا القطاع أن يحاولوا فعل ذلك والإستماع إلى الآخرين لعلنا ننجح في الوصول لرؤية مختلفة لمستقبل شركاتنا

كاتب المقال

عاطف بكر عجلان 

عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة