الدكتور “حسن صادق رضوان ” يكتب لــ ” المحروسة نيوز ” عن :الفرق بين الترقيم والرقمنة والتحول الرقمي؟

ما هو الفرق بين الترقيم والرقمنة والتحول الرقمي؟

الترقيم هو عملية تحويل وإعادة عرض المعلومات في صورتها الاصلية مثل المستندات الورقية والأصوات والصور إلى صيغة رقمية، والتي يمكن استخدامها من خلال أنظمة الحاسب الآلي بطرق متعددة و بالتالي يمكن تشغيل كم هائل من البيانات و الحصول علي معلومات عالية القيمة لمتخذ القرار.

أما الرقمنة فهي عملية تطوير أو تحويل عمليات النشاط أو نماذج الأعمال أو إجراءات العمل من خلال استغلال التكنولوجيا الرقمية اعتماداً على البيانات المعلومات الرقمية. وينصب تركيز الرقمنة بشكل أكبر على استخدام التكنولوجيا والبيانات والتعاملات والاتصالات الرقمية، إلخ. بهدف تحقيق الإيرادات أو تحسين إجراءات العمل.

أما التحول الرقمي فيمثل عملية أوسع نطاقاً ويغطي كافة جوانب الأعمال حيث تستخدم العمليات والتقنيات الرقمية لإنشاء تطبيقات واستخدامات جديدة في الأعمال.

لماذا تحتاج السياحة المصرية لتطبيق التحول الرقمي؟

إن سرعة التغيرات المحيطة ببيئة السياحة تفرض على كيانات الأعمال إيجاد طريقة للحصول على المعلومات في الوقت المناسب حيث تعد الميكنة والتحول الرقمي هما السبيل إلى إنجاز المزيد من العمل بأقل قدر من الجهد والمال وتحقيق نتائج أفضل

وقد أحدثت التكنولوجيات الرقمية تحولاً كبيراً في صناعة السياحة في العالم ، فأحدثت ثورة في المؤسسات السياحية والمنتجات والخبرات والنظم الإيكولوجية التجارية والوجهات. كما أدت الرقمنة إلى تغيير الأدوار التقليدية لمنتجي السياحة ومستهلكيها، مع ظهور أدوار وعلاقات ونماذج أعمال جديدة وكفاءات جديدة. أدى صعود المنصات الرقمية إلى زيادة تنوع وحجم المنتجات والخدمات والخبرات السياحية، مع رفع سرعة المعاملات الاقتصادية، والوعي بالسوق

وقد أوجدت هذه التحولات فرصاً جديدة، فضلاً عن تحديات، للمشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم السياحية وهي تسعى جاهدة لتلبية طلبات المستهلكين، والوصول إلى أسواق جديدة. ويمكن للجهود المنسقة الرامية إلى تعزيز ثقافة رقمية مبتكرة في المشاريع السياحية الصغيرة والمتوسطة الحجم أن تضمن قدرة مصرللمنافسة على الصعيد العالمي. إن تنوع وتعقيد القطاعات الفرعية للسياحة، والتحديات المختلفة في الوجهات السياحية المصرية المختلفة، والتحديات المختلفة الخاصة بأعداد البنية التحتية للتحول الي الرقمنة التي تتجلى في مختلف النظم المؤسسية في مصر ( الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ,الأمن , التشريعات, الصناعات و التجارة المصاحبة …..)، تشكل تحديات لبناء القدرات والتحديات التنظيمية للنظام البيئي للسياحة الرقمية.

و ليس المقصود بالتحول الي الرقمنة و الرقمنة فقط المنتج السياحي و لكن لابد ان يشمل المعلومات الكاملة عن السائح و عاداته و انطباعاته قبل و اثناء و بعد الرحلة

ما هي القيمة المضافة للكيانات العاملة بقطاع السياحة من التحول الرقمي؟

1. تحقيق الميزة التنافسي و زيادة القدرة علي الابتكار

ان سرعة الوصول الي معلومات دقيقة تعتبر حجر الزاوية في الحصول علي ميزة تنافسية حيث يتمكن متخذ القرار من تعديل الخطط و الاتجاهات لحظيا و قي يصل الامر الي تعديل الاستراتيجيات

فعلي سبيل المثال لا الحصر

– في انماط السياحة المعتادة و حتي بالاستخدام الحالي لأنظمة الحاسب و مواقع الحجز تقوم شركات السياحة بعرض البرامج السياحية و التي يقوم السائح بالاختيار منها…و لكن مع التحول الي الرقمنة و توافر البيئة اللازمة تستطيع المؤسسات السياحية أتاحة جميع المنتجات الممكن ان توفرها للسائح و عن طريق النظام يقوم السائح بتكوين برنامجه السياحي و ذلك عن طريق اختيار مكوناته من طيران و فنادق و تنقلات داخلية ومشاهد خارجية ومزارات . و ليس هذا فحسب فمن جهة اخري يتمكن الكيان عارض الخدمات و حساب ارباحه و تكاليفه من اللحظات الاولي.

-ان تجميع المعلومات المتاحة عن السائح و تخزينها رقميا يمكن مصر من الحصول علي تحليلات و معلومات عن عادات و رغبات السائح من شأنها جعل متخذ القرار دائما علي السبق . كما ان توافر هذه المعلومات يساعد علي التمكن من ابقاء السائح علي تواصل مستمر مع الكيانات السياحية عن طريق تحديث المعلومات التي تبث اليه بصفة دورة داخل ناحية اهتماماته

– برمجيات الواقع الافتراضي وتطبيقات الجوال وسحابة الحوسبة وتخزين البيانات على الانترنت وكذلك تقنيات يمكن ارتداؤها كتكنولوجيا التواصل الاجتماعية و وسائل جوجل للاعلام والتحليلات

2. الوصول إلى التميز في الأداء وزيادة الإنتاجية وتقليل الأخطاء.

التحول الرقمي كما هو واضح يعتمد بشكل حيوي علي الحاسب الألي و برمجياته مما يوفر سرعة في الاستجابة للعملاء و كذلك في استقبال طلبات العملاء. نظرا لأعتماد التحول الرقمي مواصفات قياسية و دورات عمل مختبرة ومحددة وكذلك تتميز بالمرونة تكون النتيجة الطبيعية زيادة الانتاجية بشكل متميز مع التحكم الشديد والمتابعة المستمرة و التعديل المتواصل للوصول الي درجة انعدام الخطاء

ان التحول الرقمي ينتج عن تكامل كافة قطاعات السياحة من شركات و فنادق و مطاعم و غيرها كمعلومات و علي سبيل تقرير الامن من الفنادق الذي تسلمه الفنادق الي الشرطة و ما يحتويه من معلومات عن العميل .( بعد ان تم نقله الي المملكة العربية السعودية) وفي ضوء التحول الرقمي في المملكة فقد طلبت الممكلة من جميع الفنادق الربط الدائم مع السياحة و بالتالي يقوم الربط بتحيث البيانات بصورة حي لأنظمة و برامج المملكة و بالتالي قامت الشركات الموردة لأنظمة ادارة الفنادق بعمل هذا الربط وفق مواصفات قياسية بل و بلغ المر بالمملكة بقرض غرامة 100.000 ريال في حالة عدم تنفيذ الربط حتي تاريخ محدد.

3. تحقيق المزيد من الكفاءة والشفافية والرؤية المستقبلية لقطاع السياحة المصري.

4. تخفيض التكاليف.

سرعة الاداء و تعدد العمليات و كذلك توافر المعلومات ووضع دورات عمل رقمية متماسكة مترابطة من شأنه تخفيض التكاليف

من ضمن التوصيات :

التعاون مع الطيران لبث محتوي رقمي عن السياحة في مصر