من المستفيد بالتضارب فى تصريحات الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار .. والمشرف العام على التطوير ؟!..ولمصلحة  من إخفاء الحقيقة ؟!!

تناولنا فى الحلقة السابقة كيف قام المسئولين بوزارة الأثار بتقديم بياناتا غير صحيحة ومضللة لدولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى ، من أجل منح شركة أوراسكوم حق الإمتيار لتقديم خدمات للزائرين لمنطقة الاهرامات  لمدة 15 عاماً ، وان هذا المنح يأتى ليواكب حصولها – أوراسكوم – على حق تطوير عروض ومنطقة الصوت والضوء لمدة 20 عاماً .. وفى هذه الحلقة سنقدم المستندات القصة الكاملة لحقيقة العرض  الذى تقدم به شركة أوراسكوم للإتصالات والأعلام والتكنولوجيا القابضة (ش . م .م )  لصاحبها المهندس”  نجيب أنسى نجيب ساويرس ” لوزارة الآثار المصرية .

فى البداية وقبل طرح موضوع عرض ” أوراسكوم ” نسترجع سوياً ما تناولته الصحف خلال عام 2018 حول تطوير هبضة الأهرامات  وتحديداً ما بثته وكالة أنباء الشرق الاوسط ، ونشرته جريدة التحرير يوم 2 فبراير 2018 https://www.tahrirnews.com/Story/867468/%D8%A7%D9%84%D8%A2%D8%AB%D8%A7%D8%B1-551-%D9%85%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%AC%D9%86%D9%8A%D9%87- 

منسوباً للوكالة فى تصريح  صحفى للدكتور محمد إسماعيل المشرف العام على مشروع تطوير منطقة الأهرامات،  كشف فيه  ، أن تكلفة المشروع منذ إعادة العمل فيه عام 2016 تبلغ 400 مليون جنيه، إلى جانب تكلفته قبل توقفه عام 2009 التي بلغت 151 مليون جنيه، مشيرا إلى أن المشروع سينتهي العام الجاري.

وقال إسماعيل، في تصريح له، اليوم السبت: “تم الانتهاء من أغلب مراحل المشروع إذ سيتم نقل المدخل الحالي للهرم من جوار فندق مينا هاوس إلى طريق مصر – الفيوم، وتم الانتهاء من 85% من المسار الجديد بالمنطقة والاتفاق على 35 حافلة كهربائية (طفطف)، إذ سيتم منع دخول السيارات والأتوبيسات للمنطقة الأثرية“.

البازارات على الطراز الفرعونى

وأضاف: “تم الانتهاء من مبنى الزوار الذي يبدأ بشباك التذاكر ثم قاعة سينما تعرض أفلاما تاريخية للمنطقة، ويتوسط المركز (ماكيت) للمنطقة الأثرية كاملة، إلى جانب عدد من المحلات والبازارات، كما تم الانتهاء من مبنى الطلاب لنشر الوعى الأثري“.

وذكر المشرف العام على مشروع تطوير الأهرامات: “تم تخصيص منطقة ضخمة للتريض تبعد عن هرم خوفو حوالي 3 كيلومترات، سينقل فيها الخيول والجمال وعربات الخيول لمن يرغب في التريض دون أن يمس ذلك المنطقة الأثرية، وفي نفس الوقت سيتاح للزائرين والسائحين التقاط الصور مع خلفية بانورامية للهرم“.

وتابع المشرف على المشروع: “توجد منطقة للبازارات يتم تصميمها على الطراز الفرعوني ينقل إليها الباعة الجائلون مراعاة للبعد الاجتماعي لهم، وهناك 4 مناطق كـ“بانوراما” تطل على مشهد الأهرامات، وسيتم تخصيص منطقة غرب الهرم الثاني بجوار مهبط الطائرات القديم كبانوراما، وأخرى وسط الظهير الصحراوي إلى جانب موقع البانوراما القديم الذي يطل على الأهرامات الثلاثة، والآخر الموجود بجنوب الهرم الثالث“.

وأكد: “مشروع التطوير تنفذه وزارة الآثار بالتعاون مع وزارات السياحة والإسكان والقوات المسلحة والداخلية ومحافظة الجيزة وعدد من الجهات المعنية في الدولة، وأن الخطة تشمل رفع كفاءة المنطقة ككل وربطها بالمتحف المصري الكبير وبكافة الطرق المؤدية إلى المنطقة الأثرية إلى جانب منطقة نزلة السمان“.

إنفاق 400 مليون  جنيه يعد2016 لإستكمال أعمال التطوير

هذا ما تم نشره فى صحيفة التحرير وأوضح خلاله الدكتور محمد إسماعيل المشرف العام على مشروع تطوير منطقة الأهرامات،ما تم إقامته من أعمال تطوير وإضافات للمنطقة بلغت مجملها من  عام 2016 تبلغ 400 مليون جنيه وحتى تااريخ النشر ( فبراير 2018 ) إلى جانب ما تم إنفاقه قبل أحداث يناير 2011 والتى بلغت 151 مليون جنيه ليصل إجمالى التطوير 551 مليون جنيه

وفى يوم الخميس 7 فبراير 2019 قامت الزميلة رنا جوهر، محررة شئون الآثار بالأهرام – المستشار الإعلامى لوزير السياحة –  بالنشر بجريدة الأهرام الغراء موضوعاً  حمل عنوان ” تطوير منطقة الأهرامات.. حلم على الطريق ” http://www.ahram.org.eg/NewsQ/695017.aspx و أجرت فيه  حواراً  سريعاً مع  الدكتور مصطفى وزيرى ، الأمين العام للمجلس الآعلى للآثار ، قال فيه التالى ” وعن مشروع تطوير الأهرامات يقول الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى لآثار: إن وزارة الآثار أوشكت على الانتهاء من جميع الأعمال الهندسية، وأنه من المقرر افتتاحه خلال الأشهر القادمة ، مشيرا إلى ان هذا المشروع الكبير بدأ عام 2009، ورغم تعثره لبضع سنوات منذ 2011، الا أنه تم استئناف الأعمال به تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة نهاية 2017.

تطوير ذو طابع عالمى

وأكد أن أعمال تطوير المنطقة راعت ان تكون هضبة الأهرامات ذات طابع عالمى من حيث التخطيط والتنظيم والإدارة واستخدام التكنولوجيا الحديثة ومستوى الخدمات المقدمة للسائحين والزائرين، مضيفا أن المشروع وصلت تكلفته الإجمالية الي460 مليون جنيه.

وأشار إلى انه حرصا من الدولة على الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة بالمنطقة، وقع المجلس الأعلى للآثار فى ديسمبر الماضى عقدا مع شركة مصرية متخصصة لتقديم وتشغيل خدمات الزائرين بمنطقة أهرامات الجيزة، مع احتفاظ المجلس الأعلى للآثار بإدارة المنطقة بالكامل، وذلك بعد موافقة مجلس الوزراء وبعد مفاوضات استمرت قرابة العام.

وأوضح وزيرى ان الخدمات تشمل التسويق والترويج للمنطقة، وتشغيل ساحة انتظار الأوتوبيسات خارج المنطقة الأثرية أمام المدخل الجديد عند طريق الفيوم ، مشيرا الى انه سيتم منع دخول السيارات والأتوبيسات السياحية داخل المنطقة الأثرية، مضيفا أن الشركة ستقوم بتوفير وتشغيل وصيانة وسائل انتقال للزائرين داخل المنطقة وستعمل بالكهرباء والطاقة صديقة للبيئة للحفاظ على المنطقة الاثرية.

وأوضح أن الشركة ستقوم بتزويد المنطقة بدورات مياه متنقلة، ومركز طبى متنقل للزائرين، وانه سيتم استحداث أنشطة ترفيهية أمام ساحة انتظار المدخل الجديد بطريق الفيوم وخارج المنطقة الأثرية.

خدمات مميزة لكبار الزوار

كما تقوم الشركة بتوفير خدمات أخرى للزائرين مثل «الواى فاي»، وخدمات رقمية كدليل للزوار وتطبيقات هاتفية،بالإضافة الى طباعة وتوزيع خرائط إرشادية للزائرين، وتقديم خدمات مميزة لكبار الزوار.

وأكد وزيرى أن العقد يلزم الشركة بالتعاقد مع شركة نظافة خاصة، وشركة أخرى لتأمين أماكن خدمات الزائرين مع استمرار وزارة الداخلية وأمن المجلس الأعلى للآثار بتأمين الموقع العام والزائرين والمنطقة الأثرية والآثار.

زى خاص أصحاب الحرف والخيالة والجمالة والباعة والمصورين

وعن الخيالة وأصحاب الدواب والباعة الجائلين الذين كانوا مصدرا دائما لإزعاج الزائرين، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: إن العقد يشمل قيام الشركة بتدريب أصحاب الحرف والخيالة والجمالة والباعة والمصورين وأصحاب الحناطير الموجودين حاليا بالمنطقة الاثرية لرفع كفاءة تعاملهم مع السائحين، والعمل على توفير مصدر دخل لهم، بالإضافة الى توفير زى خاص بهم داخل المنطقة الاثرية وتحديد أماكن مخصصة لتواجدهم.

كما أكد أن المجلس من حقه إنهاء التعاقد مع الشركة فى أى وقت فى حالة إخلالها بأى من التزاماتها وواجباتها المنصوص عليها بالعقد.

وبقراءة سريعة للتصريحين تجد هناك تضارباً ما قاله الدكتور محمد إسماعيل، المشرف العام على مشروع تطوير منطقة الأهرامات، حول ما تم إنجازه من أعمال فى التطوير ، من االانتهاء من 85% من المسار الجديد بالمنطقة والاتفاق على 35 حافلة كهربائية (طفطف)،لنقل الزوار بعدما  سيتم منع دخول السيارات والأتوبيسات للمنطقة الأثرية“.

 

صميم عمل الشركة 

وإنه فقد تم بالفعل  الانتهاء من مبنى الزوار الذي يبدأ بشباك التذاكر ثم قاعة سينما تعرض أفلاما تاريخية للمنطقة، ويتوسط المركز (ماكيت) للمنطقة الأثرية كاملة، إلى جانب عدد من المحلات والبازارات، كما تم الانتهاء من مبنى الطلاب لنشر الوعى الأثري“وغيرها من الأعمال التى بلغت إجمالى ماتم إنفاقه عليها 551 مليون جنيه وفقاً لما صرح به رسمياً  ، بينما خرج علينا الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى وزيرى ، بتصريحات تنسف كل ما تم من أعمال ، وإنها ستكون من صميم عمل الشركة التى ستتولى مهمة لتقديم وتشغيل خدمات الزائرين بمنطقة أهرامات الجيزة.

نسف  الإنجازات  بــ ” جرة قلم “

فى لحظة وتصريح صحفى  ألغى ، الأمين العام ما أنفقته الحكومة المصرية ونفذته من أعمال لتطوير منطقة الأهرامات من خلال وزارة الآثار – قبل توليه مهمة الأمين العام  –، بالتعاون مع وزارات السياحة والإسكان والقوات المسلحة والداخلية ومحافظة الجيزة وعدد من الجهات المعنية في الدولة، عبر الخطة التى أستهدفت وشملت رفع كفاءة المنطقة ككل وربطها بالمتحف المصري الكبير وبكافة الطرق المؤدية إلى المنطقة الأثرية إلى جانب منطقة نزلة السمان” ، حتى يعطى لشركة أوراسكوم  الغطاء الشرعى لعملها وما رصدته من ميزانية تتحملها الدولة ولتى تصل لأكثر من مليارى جنيه مصرى .

الوزارة تكذب الوزارة !!

وكما يقولون فقد شهد شاهداً من أهلها  حيث قامت  وزارة الأثار المصرية ، بإصدار بيان صحفى يوم 6 مارس الجارى تضمن إنتهائها من  تنفيذ عدد من الوحدات الخدمية داخل منطقة أهرامات الجيزة، وذلك بالتعاون مع البنك الأهلي المصري ضمن أعمال بروتوكول الرعاية المشترك لتطوير المناطق الأثرية.

ووقال البيان الذى نسب إلى أيمن سعيد ،معاون وزير الآثار لتطوير المواقع الأثرية، أن هذه الوحدات هي بمثابة مكتب لاستعلامات واستراحة للزوار تهدف إلى توفير الخدمات اللازمة للزوار أثناء زياراتهم وجولاتهم داخل المنطقة الأثرية.

وأضاف أن الوحدات عبارة عن غرفة خاصة لمفتشي الآثار المسئولين عن التواصل مع الزوار ومساعدتهم أثناء زيارتهم داخل المنطقة، وإرشادهم والإجابة عن أسئلتهم، وملحق بالغرفة مظلة صغيرة مزودة بمقعد للاستراحة وبها مصدر كهرباء لشحن الهواتف المحمولة والكاميرات.

http://gate.ahram.org.eg/News/2117482.aspx

بصراحة شديدة لا أعرف ماذا أقول فى مثل هذه المواقف التى يعتريها  علامات إستفهام وتعجب كثيرة جداً !!.. فهل من المعقول أن تنفق الدولة أكثر من 551 مليون جينه على التطوير ، وبجرة قلم يتم نسفها وحذفها وإعتبار ماتم إنجازه ذهب أدراج الرياح من أجل ترسية المشروع على شركة أوراسكوم وسداد الدولة لها مليارى جنيه لتقوم بأعمال تم الإنتهاء منها بالفعل و أنجزتها الدولة المصرية .

الفساد يطل برأسة ويخرج لنا لسانه 

إن الفساد يطل برأسه ويخرج لنا لسانه ،  فى هذه القضية ، ويجب أن تتحرك أجهزة الدولة من أجل وقف إهدار المال العام ووقف نزيف المليارات من الجنيهات التى تضيع هباءً منصوراً دون أن يكون هناك حسيب أورقيب لمن يتلاعب بمقدرت دولتنا  التى مازالت تعانى من النقص الواضح فى مواردها الخارجية ..ويسعى رئيسها عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية لبذل كل ما أوتى من قوة لرفعة مصر ونشر الخير والطمأنينة والعمل على توفير المعيشة الكريمة وتخفيف الأعباء والغلاء عن أبناء وطنه.

 شركة مشتركة مع القوات المسلحة.. الحل

إننى أضع هذه المعلومات أمام جهات التحقيق والرقابة لعلها تنجح فى الحد من هذه المهزلة التى فاقت الوصف والخيال .،ولماذا لا تقوم القوات المسلحة بإنشاء شركة ولو مشتركة تتولى إدارة هذه المنطقة فى إطار أنها منطقة لها أهداف ومطامع من قبل البعض فى الداخل والخارج لما تحتويها  فى باطنها من آثار وتعتبر  أمن قومى

إنى أريد الإصلاح ما استطعت .. وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإلأيه أنيب وعلى الله العلى القدير العظيم قصد السبيل .

سعيد جمال الدين

 

فى الحلقة المقبلة إن شاء الله  

ننشر التفاصيل الكاملة لعرض شركة أوراسكوم الممهور بخاتم وزارة الأثار

المصرية  وقصة إلغاء مزايدات البازارات والمطاعم والكافتريات

 رابط الحلقة الاولى 

سعيد جمال الدين يكتب عن : المهندس “نجيب أنسى نجيب ساويرس” .. وزيراً للآثار  !!