أخبارشئون مصريةمنوعات

المهندسة ” أميرة الحسن ” توجه عبر ” المحروسة نيوز “: نداءٌ الى النائبِ العام المصري.. أوقفوا البرامج والمسلسلات التلفزيونية المسيئة لمصر!

في يوم 30 أبريل، 2020 | بتوقيت 3:36 صباحًا

من أمنِ العقوبةِ أساء الأدب، تلك حقيقةٌ دامغةٌ تربينا عليها ونشأنا في مجالس العلماء والأدباء والمفكرين بين نفحاتها، نوقّرُ أساتذتنا، ونعلمُ من القرأنِ ونهجِ النبوة أن وجودنا في الدنيا لغايةٍ ساميةٍ ولهدفٍ نبيلٍ ألا وهو إعمار الأرض.

فلم يخلقنا ربنا رب العالمين في أرضه؛ ويظلنا برحمته عبثاً، ولقد جاء في دساتير وقوانين الدول العربية أن دينها هو الإسلام، وهو مصدر التشريع الرئيس فيها، وذاك ثابتٌ في مراجعهم القانونيةِ الوضعيةِ، كما أن حماية المواطن هو الهدف الأساسي لكافةِ الدول،وبالتالي فان حمايةِ الوطن فرضُ عينٍ على كل فرد وإلا اعتبر خائناً من الدرجة الأولى بامتياز.

ما أقضَ مضجعي وجعل الدموع تنهمر من عيني!! هو المستوى الغث والفن الهابط الرخيص الذي قبلت قنوات مصر إذاعته وبثه على الفضائيات التابعة لها تحت شعار معاً نحو فن راقي!!!..

يا سادةُ إن لمصر حرمةً، وإن لشعبها عزةً، وإن لقضاتها وعلمائها ورجالاتها حرمةً ومكانةً ولا يجوز بحالٍ من الأحوال انتهاك الشخصية المصرية واهانتها والعبث بثوابتها بهذه الطريقة!!..

الفنُ رسالة سامية الهدفُ منها تجسيد المشاعر والآلام بُغيةَ تنفير الناس من السيئات، وتحذير الناس من الآثام، لم يكن يوماً هدفُ الفن النبيل والراقي أن نجسد مشاعر السادية أو نزرع مشاعر النرجسية الفجة واختلال الموازين العقلية أو نهين عن قصدٍ وعمد المرضى أياً كان نوع المرض عقليٌ كان أم نفسي أو جسدي– المحمي بموجب القوانين والإتفاقيات الدولية- أو أن ننمي مشاعر التنمر لدى أطفالنا.

من قال أن ذاك فن؟! من قال أن الفن أن يجتمع مذيع مع إمراة في مشهد أقرب للمشاهد الإباحيةأمام أعين الأطفال والشباب دونما حتى تحذير لضورة أن تكون الأعمار أعلى من 18؟ من المسؤول عن تحريك نزعات المراهقين؟! .

وماذا تريدون لهم أكثر مما يعانون منه؟ ضياعُ قيمٍ! فقدانُ هويةٍ! اندثارُ جينات الكرامةِ والشجاعةِ المصرية!

يا سادةُ أنتم على خطرٍ كبير! اسألوا علماء النفس ماذا تفعلون قبل أن تضيعَ منكم البوصلة؟ أنتم تضيعون جيش مصر العظيم وهو أخرُ معاقل العرب وحصونها!!

 يا سادةُأتذكرون جيل “عاش اللي قال”، أتذكرون أغاني الثورةَ لعبد الحليم وأم كلثوم وبقية الفنانين العظماء!!

أتذكرون الروحَ المعنويةَ التي زُرعت في نفوس هذا الجيل! هذا الجيل هو الذي صمدَ في النكسة ووقف في أكتوبر المجيدة، هذا الجيل الذي حارب معكم ضد الإرهاب .

جيل الرجال جيل الشموخ والعزة والإباء، ولكن ماذا تنتظرون من هذا الجيل؟! الجيل الذي يقود فكره ويزرع مبادئه مصابون بلوثٍ عقلي أو اضطرابات نفسية! – ليسوا مرضى – كيف يُمكن أن نجعلَ مشاعر الهلع، والخوف، واغاثةِ المضطر، ومساعدة من في ضائقةِ، مشاعرٌ رخيصة ونجعلها مدعاةً للضحك والسخرية.

كل هذا سيستقر في عقول الأطفال والناشئة ولن تجد طفلاً يسعى لنجِدة ملهوف!! لأن كافة القيم اختلت في عقولهم! كيف تسمحُ الرقابةَ بأن تبجل مفاهيم الطلاق وأن الفنانات ممن يُعتقد أنهن القدوات – حسب تعبير الإعلام – يلقى بهن في الشوارع والطرقات مع ثيابهن من قبل أزواجهن!! أيُّ رحمةٍ وأيُّ عفةٍ وأيُّ تربيةٍ وتنشئةٍ قويمة تزرعونها!! كيف تسمحون بعد اقرار كافة علماء النفس بلا استثناء بمخاطر هذا البرنامج المهوس والمفعم بالأمراض النفسية في استمرار اذاعته؟! من تتحدون؟! ومن تصروا على كسرِ أنفهِ وهامته؟! من وراءكم؟! من يدفع لكم لمحاربة مصرُ القيمةِ والفضيلة؟!

 يا سادةُ انه نداءٌ الى الجهاتِ المصريةِ المسؤولةِ ودوائر صناعة القرار المصري والتي أعلمُ عن قربٍ ويقينٍ بها أنها لم ولن تقبل هذه الإهانات، أوقفوا هذا البرنامج…. أوقفوا الممثل الذي مزق جواز السفر المصري….

 أعيدوا هؤلاء الى مكانهم الحقيقي؛ فأنتم من صنعُتم نجمهم وأنتم من يستطيع ايقاف شرهم، ابحثوا عمن يسعى جاهداً لتدمير مصر وشباب مصر، وقيم وحضارة مصر؛ لأن هذه مسؤوليتكم وقد أعلنتم أنكم قادرون على الذب عنها.و  أو

يا سادةُ، يا صناع القرار، أنتم تصدرون صورة ذهنية سيئة عن المواطن المصري، أنتم ترتكبون جريمة في حق الشعب المصري، أنتم تغتالون الشخصية المصرية على مرأى ومسمع من العالم.

لذا فلا تحزنوا إن أُهينت الشخصية المصرية على يد أي غريب فأنتم من نشرتم هذه الصورة!!.

مصر بها العظماء جمال عبد الناصر والسادات،

مصر بها العلماء زويل ومصطفى السيد، والشعراء، والكتاب، والفنانين.

مصر بها الأزهر والحسين، مصر بها الآثار والحضارة، لم تكن قدوة شباب مصر يوماً “السنجة” و”المطواة” و”الساطور”.

لم نعلم ونسمع عن المخدرات وقاذورات اللوث الفكري والإنحطاط الإخلاقي في عهد أحمد اسماعيل لأن الجميع كان متكاتف في محاربة الفساد .

ولم يترك الفن يعبث بمقدرات الدولة؛ لأن المخابرات العامة وأمن الدولة كانت لصيقة بالتحاليل الإعلامية لذا كانت الشخصية المصرية ذات هيبةٍ ومكانةٍ راقية.

أعيدوا لنا هيبة الشخصيةِ المصريةِ بفنها الراقي وعلمها المستنير.

وأوقفوا كل عمل من شأنه الإضرار بمكانةِ وقيمةِ الشخصية المصرية.

أعيدوا لنا الإعلام الراقي وأغلقوا ردح الإعلام الهابط.

قدموا لنا رسالة اعلامية راقية، أنتم شركاء في التربية مع الأسر.

اتقوا الله في الأسرة المصرية فقد أضعتم شبابها وستحاسبون عنها أمام رب العباد.

فمصرُ ليست حكراً على المصريين لأنها أمُ العربِ والعروبةِ جمعاء.

كاتبة المقال

المهندسة أميره الحسن

الرئيس التنفيذي لوكالة بوابة العرب الإخبارية