آثار ومصرياتسياحة وسفرشئون مصريةمنوعات

الباحث الاثارى والمرشد السياحى “احمد السنوسى “يواصل كتاباته لــ ” المحروسة نيوز “فى قتح ملف   “بالإثبات فلسطين ليست ارض المعياد كما يدعى الإسرائيليين لأنفسهم ” (12)

في يوم 26 أبريل، 2020 | بتوقيت 6:00 مساءً

..نواصل تاريخ اليهود في العصر البطلمى:قبل ان ننتقل الى حقبة اليهود في العصر الرومانى لابد هنا ان نسجل حادثة هامة جدا حدثت في عام 168 ق.م. حيث الملك (انتيوخس) والذى قام في هذا العام بعد ان انتقلت مملكة يهوذا الوهمية الى حكم السلوقين بعد ان ضاعت من السيادة المصرية وقام انتيوخس بنهب الهيكل وقتل ما يقرب من 80 الف يهودى في ثلاثة ايام بل واحرق كل كتب اليهود جميعها.

وهنا نسال اليهود اليوم اين ههنا كتبكم التي تتدعون بتاريخيتها،وأين كتاب المزمور مثلا؟ بل اين كتب موسى الخمسة؟  فكل هذه الأشياء ضاعت بالفعل مع التدمير الرابع على يد الملك انتيوخوس.

 هذا،واين كانت عندكم حقا حتى ذلك الحين تلك الكتب وتلك الشرائع؟ وهنا تاريخيا لنا وقفة هامة مع اليهود بعد تدميرهم الرابع على يد انتيوخوس.

وتلونتم مرى أخرى وكتبتم في  كتبكم مسمى وهو (اليهود الاغريق) وكان ذلك في مدينة الإسكندرية عن طريق كاهن يهودى يدعى (يهوذا المكابى) واتبعه اليهود وعرفوا باسم اليهود المكابيين .حتى هذه الجماعة المكابية لم تدم طويلا وتحكمهم في الإسكندرية مثلا وهذا كان اول غضب سياسى رومى على اليهود.

اما يهود فلسطين فألفوا قصة جديدة بمساعدة المكابيين وهى قصص (جبل صهيون) والادعاء بانه جبل مقدس ومن تراث اليهودية.فكلمة صهيون تعنى (الحصن) وهو احد التلين الذين كانت تقوم عليهما مدينة القدس القديمة حيث أسس داود عاصمته الملكية.

وقالوا بانه وضع على هذا الجبل او التل تابوت العهد فأصبح أرضا مقدسة.وقيل أيضا بان جبل صهيون (جبل النبي داود) في اليهودية هي مكان سكنى يهوه.وهنا بدا التبشير بقرب قدوم المخلص السيد الميح عليه السلام،وهذا زاد من غضب البطالمة من ناحية وتعجب الرومان من ناحية أخرى.

وقامت هذه الجماعة ونشرت كلمة (الله) وان هذه الكملة هي مركز خلاصه المسيحاني ورمزا لامالهم القومية،ومن هنا بدات أيضا البشرى بالمسيح المخلص وتحرير بنى إسرائيل،وانه سوف يقيم لهم مملكتهم الكبرى الحالمين بها،وظهور ما يعرف باسم التلمود. وهكذا ظهر التلمود لأول مرة فىة التاريخ اليهود وهاهو التاريخ الشاهد الحق على كل ذلك.

 التلمود:

وفى منطقة جبل صهيون ظهر لأول مرة ما يعرف باسم (التلمود) ذلك الكتاب الذى تطور مع الفكر اليهودى والذى تتمسك به الصهيونية العالمية الى يومنا هذا ولا أعتارف به من يهود اخرين والذين ذكرناهم من قبل وهم الذين ضد الصهيونية بصفة عامة ويرغبون التمسك بتوارة موسى فقط.

والتلمود كلمة عبرية وتعنى (الدراسة) وهو كتاب تعليم الديانة اليهودية كما يدعون.ولكن في العرف التاريخى نجد بان التلمود في حقيقة الامر ما هو الا تدوين لنقاشات حاخامات اليهود حول الشريعة اليهودية مثل:الاخلاق، الأعراف،وقصص من التراث اليهوديهذا الكتاب الذى سوف يقسم فيما بعد الى جزئين وهما:-

1-المشينا:-

وهو المصدر الأساسي لتشريع الحاخامات في الدعاوى القانونية،وهى كلمة عبرية تعنى (يكرر) وهى تنقسم الى خمسة أجزاء وهى:

(سيدر هزرعيم = البذور) ويتناول الشرائع المرتبطة بالأرض،

(سيدر موعيد = المواعيد) ويتناول الأجازات والأعياد والصيام،

(سيدر نشيم=النساء) ويتناول شئون الأسرة،الزواج والطلاق وغيرها

( سيدر كدوشيم=المقدسات) ويتناول شئون معبد القدس والقرابين،

( سيدر طهروت = الطهارة) يتناول شؤون الطهارة.

2-الجمارا:-

 وتعنى (التكملة) وهى بالأساس وثيقة تشريعية لكنها فوق ذلك تزود المشناه بالتفاسير التوراتية كما أنها مصدر للتاريخ والأساطير. وهكذا نجد البدا في ظهور ما يعرف باسم التلمود،ثم قالوا في العصر الحديث بان الجمارا لها نوعين وهما (الجمارا الأورشليمية) التي كتبت في أرض أورشليم و(الجمارا البابلية) التي كتبت في ارض بابل،وان الجمارا البابلية اشمل في محتواها من الاورشليمية.

– وهنا نسال مؤرخى إسرائيل بكل صدق وامانة،متى ظهرت تلك الجمارا البابلية؟؟وكيف لشعب مستعبد ومذلول كتابة كل ذلك في ارض بابل ومن سمح لهم بذلك؟؟ سؤال للتاريخ فقط!!.

ثم هذا الشمول الذى تدعونه قارنوه أصلا بما كتبه اسرا في كتبه الخمسة وما سوف يحدث لكم وما حدث لكم؟؟بل الادهى من كل ذلك نجد بعض علمائهم اليوم يقولون بكل بجاحة بان موسى ألقى التلمود على بني إسرائيل فوق طور سيناء،وحفظه عند هارون.

ثم تلقاه من هارون يوشع بن نون،ثم إليعاز وهلم جرا،حتى وصل للحاخام يهوذا المكابى حيث وضع التلمود الحالي في القرن الثاني قبل الميلاد.

سبحان الله فيكم فعلا الم تقولوا من قبل في سفر الملوك بان التوارة وبقية التابوت وما بقى من اثار هارون قد ضاعت منكم؟؟وكيف بعد كل هذا التدمير والشتات والعذابات تحافظون على كل ذلك؟؟سبحان الله فيكم يا ملاعيين الأرض في كل زمان ومكان.

– وفى عام 146 ق.م. سقطت اليونان الهلنستية ومقدونية تحت حكم الإمبراطورية الرومانية،وعاش اليهود الذين كانوا يقطنون اليونان الرومانية تجربة غير التي عاشها أهل مقاطعة يهوذا  (اليهود الاغريق) وهم أيضا من الفئة التي لا ترغب العودة الى فلطسين ليتاكد لكل الناس في هذه الأرض عن كذب والادعاء اليهودى بانهم متمسكين بهذه الأرض منذ القديم من الزمان،

وان فلسطين ارضا خالصة لهم فقط،وهذا هو دليل اخر وهم هؤلاء اليهود الاغريق.فهذا المجتمع اليهودى الاغريقى عاش في مجتمع منفصل تماما حتى فكريا ودينيا عن مجتمع اليهود او حتى إفطار يهوذا المكابى.فهم يهود يتكلمون الاغريقية ويعيشون حياة هلنستية، في مستوطنة يهودية، وهكذا تعرف الرومان لأول مرة على الفكر اليهودى الهاينستى،بخلاف اخبار تأتى لهم من الإسكندرية وما الى غير ذلك.

– وكلن منذ ظهور التلمود كحركة يهودية اجتماعية او دينية نجد ان البطاملة انفسهم قالوا بانه يحتوى على العديد من الغالطات،وانه الى شيء عجيب محتارين فيه بان (اليهود شعب الله المحتار) وأن روح اليهودي الميت تشغل جسماً آخر.هذه المقولة نفسهاشغلت بال الرومان كثيرا وكذلك ذلك المسيح المخلص وكما سناتى له فيما بعد ولماذا كانمت الكراهية الكاملة من الرومان ضد اليهود بصفة عامة.

وظهرت خرافات أخرى فلسفية من خلال تفاسير التلمود عن طريق حاخامات اليهود اذناك بان اليهودي الذي يقتل يهودياً خطأ أو عن عمد تدخل روحه في حيوان أو نبات ثم تذهب إلى الجحيم وتعود لتدخل جسم حيوان آخر.ومن الأشياء العجيبة أيضا ولاتى كرهها البطالمة في أواخر عدهم وكذلك الرومان هي فلسفة التلمود من حيث الجنة مثلا،والجنة في نظر التلمود مقصور دخولها على اليهود،والنار مأوى لكل من عداهم.وهكذا انتهى العد البطلمى في مصر وسريا والتدخل الرومانى والاحتلال السفار لمصر وفلسطين وسريا لاكثر من ستة قرون كاملة،وقالوا لكى يتراح العالم فعلى الرومان القضاء على كل يخهود الأرض تماما،ولذلك سنواصل الحديث عن كل ذلك في العدد القادم

والى لقاء مع المقال القادم باذن الله

كاتب المقال

الباحث الاثارى والمرشد السياحى

احمد السنوسى