حذر الاتحاد الدولي للنقل الجوي “الأياتا”الإتحاد الدولى ، اليوم الجمعة من اختفاء 300 شركة عاملة في قطاع الطيران وهو ما يهدد بإشهار إفلاسها ، موضحاً أن شركات الطيران في منطقة آسيا والمحيط الهادئ قد تشهد تراجعا في أنشطتها هذا العام بمعدل يصل إلى 50% جراء تفشي وباء كورونا.
وأضاف الاتحاد أن القطاع يواجه انخفاضا في الإيرادات بسبب كورونا يقدر بنحو 113 مليار دولار أمريكي، أي ما يقرب من ضعف الناتج المحلي الإجمالي لميانمار.
وحصد وباء فيروس كورونا أرواح نحو 190 ألف شخص في أنحاء العالم، وفقا للإحصاءات الرسمية التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز الأمريكية.
وأوضح الاتحاد أن شركات الطيران في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تواجه تراجعا في أعداد المسافرين بنسبة تصل إلى 50% العام الجاري، مقارنة بعام 2019، وحذرت من تداعيات كارثية على القطاع.
ويرى كونراد كليفورد، نائب الرئيس الإقليمي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ بالاتحاد الدولي للنقل الجوي، أن هناك نحو 11.2 مليون شخص معرضون لخطر فقدان وظائفهم، بينهم العاملون في القطاعات التي تعتمد على صناعة الطيران، مثل السفر والسياحة.
ودعا كليفورد الحكومات إلى التدخل لمساعدة شركات الطيران المنكوبة، مستشهداً بانهيار شركة طيران “فيرجن أستراليا”، التي أعلنت مؤخرا إفلاسها والدخول اختياريا تحت الوصاية القضائية.
وتستند تقديرات الاتحاد الدولي للنقل الجوي إلى سيناريو قيود السفر “الحادة” لمدة ثلاثة أشهر.
وتخشى حكومات المنطقة انتشار الوباء واستمرار قيود السفر لفترة أطول.
وحذرت سنغافورة، منذ مارس الماضي، من أن الوباء يمكن أن يستمر لمدة عام، في حين قالت ماليزيا، التي مددت إجراءات الإغلاق الخميس الماضي إلى 12 مايو المقبل، للحد من تفشي الوباء، إنها ستبقي حدودها مغلقة بعد انتهاء الإغلاق، رغم الدمار المحتمل الذي قد يلحقه هذا الإجراء بصناعة السياحة في البلاد.
والأربعاء الماضي، قالت منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) إن التداعيات الكارثية لجائحة كوفيد-19 على قطاع النقل الجوي قد تؤدّي، بحلول سبتمبر المقبل، إلى خفض أعداد المسافرين على متن الرحلات الجوية الدولية بمقدار 1.2 مليار راكب بالمقارنة بعددهم في الأحوال العادية.
وتوقّعت المنظمة التابعة للأمم المتحدة “أن يكون الانخفاض الأكبر في عدد الركاب في أوروبا، لا سيّما خلال موسم الذروة الصيفي، تليها منطقة آسيا-المحيط الهادئ “.
وبحسب البيان، فإنّ القدرة الدولية لشركات الطيران قد تشهد بدورها انخفاضا كبيرا، ما سيؤدّي إلى انخفاض إيرادات هذه الشركات بمقدار 160 مليار دولار، ليصبح مجموع إيراداتها في الأشهر التسعة الأولى من السنة 253 مليار دولار.
وكانت المنظّمة توقّعت، في فبراير الماضي، عندما كان الوباء لا يزال متركّزاً في الصين، أن يؤدّي فيروس كورونا المستجدّ إلى “تراجع محتمل يتراوح بين 4 و5 مليارات دولار” في إيرادات شركات الطيران حول العالم.
ونهاية شهر مارس الماضي، قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا”، إنه من المتوقع انخفاض إيرادات شركات الطيران العالمية بمقدار 250 مليار دولار هذا العام، بتراجع نسبته 44% مقارنة بالمستويات المسجلة في 2019، في الوقت الذي ينال فيه تفشي فيروس كورونا من القطاع.
وتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي أن تحتاج أسواق الطيران الدولية لمدة أطول لاستئناف نشاطها، مشيرا إلى أن الأوضاع الاقتصادية ستعوق الرحلات الجوية لـ6 أشهر مقبلة على أقل تقدير.
وتمثل الولايات المتحدة والصين نحو 51% من حركة الطيران الداخلية، بحسب بيانات الاتحاد الذي أضاف أن حركة الطيران في الأسواق الداخلية لا تزال أقل بـ70% مقارنة بالعام السابق.
وتوضح بيانات شركة “سيريوم” أن عدد الطائرات الرابضة على الأرض زاد إلى مثليه ليتجاوز 5000 طائرة منذ بداية العام. ومن المتوقع أن يرتفع العدد في الأسابيع المقبلة مع لجوء شركات مثل كانتاس إيروايز الأسترالية والخطوط الجوية السنغافورية إلى تقليص برامج رحلاتها.