المنطقة الحرة

في وقت الأزمات يختفي العلوج — بقلم / حمدي كسكين

في يوم 7 أبريل، 2020 | بتوقيت 2:14 صباحًا

أختفي المهرجون ولم يبق في الميدان إلا طبيبا وممرضا يقاوم المرض
اين ذهب محمد رمضان وحمو بيكا ومهرجي سيرك المهرجانات
اين ذهب علوج الصف الأول من المشخصاتية
اين ذهبت فيفي عبده ودينا وعاهرات برامج التوك شو
اين ذهب السياسيون وملوك العهر السياسي
لم يبقي للوطن ألا طبيبا يداوي الجراح ويطبب المرض
وشرطي في الميدان يساعد علي حفظ الأمن والأمان
وجندي بات يحرس في سبيل الله
وفلاح بسيط يزرع وينتج ويوفر الغذاء
وباحث منكفئ في معمله يبحث عن المصل والعلاج وينتج الدواء
ومعلم في محرابه يحارب الجهل ويشارك في بناء الأجيال
لم يبقي في الميدان واحد من تجار اللقطة
او واحد من النخبة الكذابة الذين صدعونا ليل نهار
لم يبقي في الميدان تجار الكلام من مرتادي سوق عكاظ
ولا نشطاء السبوبة
ولا بوتيكات حقوق الانسان ….ولا تجار الدين والدين منهم براء
غاب الجميع عن المشهد ……..والجنود الحقيقيون في الميدان …عرضة للعدوي وتفشي المرض والموت السريع
وليس الموت البطئ
اين من صنعنا لهم صولجان من وهم
وافسحنا لهم الطريق للصفوف الأولي
وكانوا دائما فوق المنصات
الم يحن الوقت بعد لإنصاف الطبيب وجعله في مقدمة الصفوف
ألم يحن الوقت بعد لإفساح الطريق للباحثين والعلماء ليأخذوا مكانا عليا من تقدير المجتمع والمسئولين
الم يحن الوقت ليأخذ المعلم مكان الريادة والتقدير
أليس من الأنصاف اليوم أن يأخذ الفلاح الغلبان والمطحون والذي يوفر لنا الغذاء والطعام حقه من الرعاية والاهتمام
ونوفر له سبل الخدمات والرعاية الطبية في قريته
تقديرا لدوره بعد أن اصبحنا ننعت أولاده بأبناء الفلاحين وكأن الفلاح سبة في جبين الدهر
يجب أن يعيد المجتمع والدولة ترتيب أولوياته
بعد أن تخلي عنا في المعركة أسوأ ما في الوطن
من راقصات وفناني العهروالتعري
اين السبكي ورجاله الذين دمروا لمصر أجيال
ونشروا الرذيلة والانحلال والانحطاط الأخلاقي
حاكموهم او القوهم في مذبلة التاريخ
طوبي للأطباء وبقية الطواقم الطبية
طوبي لجنود الشرطة والجيش
طوبي للعلماء والباحثين….. طوبي للمعلمين والفلاحين
طوبي لكل يد تعمل من أجل مصر الوطن
ووسام علي صدر جيش مصر الأبيض
وجيش مصر الأخضر في المزارع والغيطان

مقالات ذات صلة