الإنتاج السينمائى حالياً عينه على جيب المشاهد و”سلملى” على المبادئ والأخلاق
نقابة الموسيقيين “تركت الحبل ع الغارب ” فاختفت الأصالة والألحان الراقية والكلمات الرصينة ووقعنا فى “وحل” المهرجانات وشمر وكسبرة !!
اجرى الحوار :
جمال علم الدين
تميز بأدواره المتنوعة التي تتناول بعضها المشكلات الاجتماعية والبعض الأخر منها تناول القصص التاريخية، لذلك استطاع أن يثري السينما والتليفزيون المصري بالعديد من الأعمال التي أمتعت وما زالت تمتع الجمهور إنه الفنان “أحمد ماهر”
ولد الممثل المصري أحمد ماهر في منطقة بولاق أبو العلا بالقاهرة عام 1946 وحصل على درجة البكالوريوس من المعهد للفنون المسرحية عام 1973
عمل أحمد ماهر أغلب الوقت بين المسرح والتلفزيون حيث عمل في مراكز الشباب وفي قصور الثقافة الجماهيرية كما تم تعيينه في مسرح الطليعة، ومن أشهر المسرحيات التي قدمها: “المتزوجون” “دول عصابة يا بابا” “أجازة ممتعة جدا”
وعلى شاشات التليفزيون قدم ماهر العديد من المسلسلات ومنها رأفت الهجان والنساء يعترفون سرا ووجوه عارية ورداء لرجل آخر ولا إله إلا الله ومارد الجبل والبرنامج الدرامى سر الأرض وهوانم وقدرته على أداء الشخصيات القوية الإرادة يمكن مشاهدته في حلاوة الروح وشمس الزناتى
“المحروسة نيوز” اجرت حوارا ممتعا معه خلال زيارتة للمنيا واليكم تفاصيله:
* حول ما تشهده الساحه الفنيه من اعمال هابطه سواء فى الدرما او السينما والغناء ؟
**قال الفنان “احمد ماهر” قرار نقابة المهن الموسيقية بمنع بعض الاصوات من الغناء جاء متاخرا جدا لانهم كانوا فى غفوه وغفله وان صح التعبير هم اهل الكهف بينما هذا الفن الرخيص يرتع بين جنبات بلادنا واصاب الذوق العام بالهبوط واصاب الكتابة بالركاكه وملاحه الصوت بالقبح حيث حدثنا القران الكريم عن قبح الصوت وقال “ان انكر الاصوات لصوت الحمير” وشتان بين الصوت المليح المحبب الى الاذان وبين الاصوات التى تستهجنها الاسماع حينا اراد الرسول ان ينادى للصلاة اختار الصوت المحبب لقلبه وهو “بلال بن رباح” وعند دخول الاسلام مصر كانت المساجد خاوية وارسل القائم على الولاية على مصر الى امير المؤمنين يسأله ماذا نفعل حتى يرتحل المسلمون الى المساجد ويقيمون الصلاة قال له غير فى شكل الاذان وسأله ماذا يحدث فى كنائس مصر قال له تراتيل منظمه حبيبه الى اسماع المريدين والوافدين الى الكنائس قال له عليكم ان تخاطبوا ابناء مصر بما يحبون ونودئ الى الصلاة نداءا رقيقا فجاء المسلمون كما الحجيج الى المساجد اذن الصوت ذو اثر كما ان الصوت يحكم من خلاله باسلوب اداءا معين لتوصيل المعانى بل فى شرحها وهذا يملك على السامعين نيات القلوب واضاف لماذا نعشق ام كلثوم لماذا نعشق عبد الوهاب وعبد الحليم اصوات لمؤديين يملكوا على السامعين نواصى الاستماع.
*وعن تقديم دراما وسينما هابطه ليست على المستوى المطلوب هل هى ازمة كتاب ام منتجين ؟
** قال” ماهر” نحن فى مصاب عظيم اساسه انسحاب الدولة من الانتاج مشيرا الى ان الدولة احرص ما تكون على تربية ابناءها شأنها شأن الاب يحرص على تربية ابناءه فيأتى اليهم بالمعلمين والمحفظين والدراسين الذين يورثونهم العلم وحين انسحبت الدولة وغاب من حياتنا وزارة من اخطر ما يمكن هى وزارة الاعلام تاهت الاشياء وضاعت المعانى ذلك ان جهات الانتاج لا يعنيها لا تربية ولا فن ولا اخلاق على تنشئه النشئ على مشاعر طيبة فلا تجد الجمل الحبيبة الى القلوب فلا تجد القصص الذى ينأى بالنشأ عن التنمر والتحرش.لافتا الى ان كل الانتاج المطروح فى السوق انتاج قطاع خاص الذى لا يعنيه كل المعانى السامية ولكن يعنيه بالضرورة ان يستخرج من جيب المشاهد الفلوس باسرع ما يمكن.
وتسأل ماهر من “المشاهد” ؟ قائلا ان فى الماضى كان من يرتاد السينما كان الخطاب كان الشخص الذى يخطب فتاة يأتى اليها بتذكرتين سينما يوم الخميس كان ذلك من اجمل الهدايا التى يقدمها الشخص لخطيبتة والسيمنا فى هذه الفترة كانت للمثقفين لذلك تجد قصص يوسف السباعى ونجيب محفوظ ويوسف ادريس ونعمان عاشور واحسان عبد القدوس اذن من يكتبون الان ؟ ولمن يكتبون؟ يكتبون للسوقه والدهماء وسائقى التوكتوك والميكروباص والحدادين ومن يعملون فى الورش فهذا القطاع المخاطب وهذا القطاع متدنى ثقافيا وهو القطاع المستهدف وهو الغرض منه استخراج الفلوس من جيوبهم واشار الى ان المجتمع يتم هدمه من خلال تسريب هذه المعانى الهابطة.
اذن من يراقب هذه الاعمال؟*
**المفروض ان من يراقبها هى الدولة ممثله فى الرقابة على المصنفات وهى فى غفله وانا لا انزه الرقابة من انها هناك شئ فى نفس يعقوب وهذا يدعو الى الحزن واى حزن هل اسمح لامى او بنتى او زوجتى تسمع لفظ “انت ما بتعرفش”نحن دولة الازهر واين نحن من اخلاق الازهر
*هل لو اقدم منتج لانتاج افلام تؤدى برساله الى المجتمع وتشكل كيانه المعرفى والثقافى يخسرفلوسه؟
**أكد “ماهر” ان ذلك يعد مغامرة متسألا لمن يقدم هذا الانتاج ؟ هل لمن تربوا على “ههههههه بس خلاص” هل بذلك فن اليوم النغم السائد من يقدم لسائقى التوكتوك وسائقى الميكروباص والعاطلين ومرتادى الغرز هم الذين يعملون بأجر يومى فيشتروا المخدرات علشان يعيش فى حاله مزاجيه معينه وهذه هى الحياة بالنسبة له حيث انه قادر على ان يأكل وينفق على كيفه ومزاجه مشيرا الى ان الايه انعكست فالامر الطبيعى ان الاب هو الذى يربى الابن ويورثة الاخلاق والعادات والتقاليد والدين اليوم فى بعضهم من الفنانين ويالا الاسف طلع على وسائل الاعلام وقال “انا عايز ابنى يعلمنى” الهرم انقلب للاسف “دى محسوب علينا فنان” للاسف نحن فى زمن تاهت فيه الاشياء.
*لماذا نجد جحود من بعض الفنانين لزملاءهم الذين يمرون بظروف مرضية او مالية صعبه من جانبهم دون السؤال عنهم اين هى روح الانتماء والولاء بين الفنانين بعضهم البعض؟
**قال “ماهر” ان ذلك طبيعة الظرف مشيرا الى انه عند زيارتى لابى رحمه الله عليه كان يقول لى بكرة تدور على لحظة من تلك اللحظات التى تعيشها معى الان لن تجدها فالزمن والظرف الاجتماعى كله بيجرى على حاله كله عايز يجرى على لقمة عيشه وهذا امر الله فالكل مطالب ان ينفق على بيته عياله فالمشاعر تصاب بالجحود وتصاب بالبلادة اذن نجيب علاقة الود بيننا من اين فانا لم ارى اولادى فهل ارى اصحابى؟ وهناك مظله صحيه بنقابة المهن التميلية لا تتخطى السبعه الاف جنية وهذا طبقا للميزانية فلسنا فى المدينة الفاضلة.
ماهى احب الاعمال الفنية الى قلب الفنان احمد ماهر؟
قال “ماهر” اسألنى عن اقبح الاعمال الفنية التى شاركت فيها وهو عمل واحد هو “مغامرات ميشو” كان من اخراج مخرج قادم من امريكا وكان جايب اسكربيت تحفة بالنسبة له البطل فيه “كلب” كان مفترض انه كلب بوليسى والمخرج كانت نظرتة متدنية وكانت عينة على العقد اللى هايدفع للكلب فجاب الكلب بتاع بيته كان كلب زينه فسقط المسلسل وهو العمل الفنى الذى سأظل اندم عليه.
ما رأيك فى محمد رمضان والسبكى؟
محمد رمضان والسبكى هايدخلوا النار لانهم يعملون الجيل البلطجة والمخدرات والتحرش وقبح الافعال ويجرى على السنتهم كل ماهو مشين.