أخبارشئون مصرية

مدبولى يعلن فرض حظر التجوال من الساعة السابعة مساءً حتى السادسة من صباح اليوم التالي له ولمدة أسبوعين

في يوم 24 مارس، 2020 | بتوقيت 2:50 مساءً

أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قرار حظر حركة المواطنين على كافة الطرق العامة اعتبارً من الساعة السابعة مساءً حتى السادسة من صباح اليوم التالي له، وذلك لمدة أسبوعين.

وأشار إلى أن القرارات تبدأ من غداً الأربعاء، لمدة أسبوعين.

وأضاف في مؤتمر صحفي بمقر مجلس الوزراء منذ قليل، أن الحكومة تتخذ إجراءات استباقية طبقاً لحجم وانتشار هذا الوباء.

وأشار إلى حظر حركة المواصلات العامة والخاصة من السابعة مساءً حتى 6 صباحاً، بالإضافة إلى الإغلاق من الخامسة مساء حتى السادسة صباحا كافة المحال التجارية والحرفية بما فيها محال بيع السلع والمولات، مع الغلق الكامل يومي الجمعة والسبت، لتعمل 5 أيام في الأسبوع، ولا تسري على البقالة والصيدليات والمخابز.

ولفت إلى غلق كافة المنشآت التي تقدم الترفيه، وكافة المطاعم والماكولات على أن تقتصر الخدمة على توصيل الطلبات للمنازل فقط.

وقال إنه سيتم تعليق الخدمات التي تقدم للمواطنين مثل تراخيص المرور والعمل ورخص البناء والأحوال المدنية، وتحرك المواطن لإجراء تلك الخدمات، مع استثناء مكاتب الصحة لقيد المواليد والوفيات.

وأوضح أنه حال انتهاء الرخصة أو الخدمة ستعتبر سارية حتى انتهاء الحظر، مع إغلاق النوادي وصلات الألعاب في كافة أماكن الجمهورية لمدة 15 يوماً.

ولفت إلى مد تعليق الدراسة في المدارس والجامعات لمدة أسبوعين عقب انتهائها يوم 29 مارس، بالإضافة إلى مد قرار تخفيض حجم العمل للموظفين لمدة 15 يوماً، بداية من تاريخ انتهاء القرار الماضي في الأول من إبريل، موضحاً أنه سيتثني من كل القرارات المستشفيات والمراكز الطبية والعاملين بهم لضمان أمان وسلامة وصحة المواطنين.

وأشار إلى أنه سيتم تطبيق العقوبات فوراً بقانون الطوارئ على من يخلق الإجراءات، تبدأ بغرامات تصل لـ4 آلاف جنيهاً، وتصل لـ”الحبس”.

وأوضح أن تحركات الدولة وفقاً لـ3 مراحل، أولها كانت حتى 100 حالة، وثم المرحلة الثانية من بضعة مئات مثل تعليق المدارس وحظر الطيران، والخطوات والجهود التي تعمل الدولة عليها.

وأشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي توجيهاته هي الحفاظ على أرواح وسلامة وصحة كل أهالينا بغض النظر عن أي خسائر يمكن أن نتحملها كدولة.

ولفت إلى ان الأعداد أقل من 400 حالة حتى أمس، مناشداً المواطن والأسرة المصرية أن تكون على قدر المسئولية وتطبق القرارات.

وقال إن كل مرحلة لها قرارات غير الأخرى، مؤكداً ضرورة أن يساعد المواطنين الدولة حتى لا ناخذ قرارات أكثر صرامة أو صعوبة.

وأوضح أن المرحلة الثالثة لخطة الحكومة هي بتجاوز الألف حالة، وأن تكون الأرقام بمتوالية، وكنا نراها في دول كثيرة حولنا، رغم أنهم كانوا يقولون أن الأمر بعيد عنهم.

ولفت إلى أن الأمر وصل لهذه الحالة لعدم اتخاذ إجراءات احترازية لمواجهة هذا الأمر.

وأشار إلى بيان الرئيس عبدالفتاح السيسي أصدر بياناً صحفياً أشار إلى أن الإجراءات للحفاظ على أمان وصحة المواطنين.

ولفت إلى أنه قد يكون هناك قرارات أكثر شدة طبقاً لتطورات الأوضاع، وكل مرحلة لها إجراءات، مشيراً إلى أن الدولة تسمع ما يطالب المواطنين بالقرارات، لكن هناك توقيت مناسب، وجوانب اقتصادية واجتماعية، وأمور متعلقة بـ”الرزق وأكل العيش”.

وأوضح أن هناك تكليفاً لرجال وزارة الداخلية للتعامل الحازم مع المخالفين لتلك القرارات، لأنه يهدد أمن وسلامة المواطنين، وليس نفسه فقط.

وأشار إلى وجود دعوات تدغدغ مشاعر الجماهير بالنزول، وهى دعوات وأمور تمثل بيئة خصبة لانتشار المرض.

وناشد رئيس الوزراء شباب مصر، وهو الذي يمثل الكتلة الغالبة للشعب المصري، موضحاً أن أقل فئة تضرراً من هذا الفيروس هم الشباب، وتداعيات المرض عليهم بسيطة، موضحاً أنه لا نواجه هذا الأمر باستخفاف، لأنه لو حمل هذا الفيروس سينقل للوالد والوالدة والجد أو الجدة.

وقال “مدبولي”، إنه يراهن على وعي شبابنا، وأنه سيأخذ باله من نفسه، وأسرته ووطنه.

وناشد المواطنين تقليل الحركة قدر الأماكن بين المحافظات وبعضها البعض، والمراكز وبعضها البعض.

وتابع: “أي مشوار مالوش ضرورة ولا عجالة مالوش لزمة منه”، خصوصاً ان الخدمات مثل استخراج البطاقات والجوازات معلقة.

وأشار إلى أنه هناك خدمات يستطيع أن يأخذها المواطن “أون لاين”، وهناك خدمات بالفعل تقدمها الدولة بالفعل في هذا الأمر في إطار “التحول الرقمي”.

وأكد رئيس الوزراء، أن هناك بعض المحال الخاصة بتقديم الأطعمة والسوبر ماركت لا تسرى عليها فترة الغلق، وأنه لابد أن العدد المتواجد من المواطنين داخل هذه الأماكن أقل عدد ممكن خلال وقت واحد، مع تباعد المسافات بين المواطنين للحد من انتشار العدوى.

وشدد على أهمية عدم التقليل من أي إجراء قد يؤخذ في مواجهة كورونا، ووجه الشكر والتقدير للعاملين بالمستشفيات والقطاع الطبي الصحي، لأنهم خط المواجهة أمام كورونا، مضيفاً: “إحنا في حرب”، مشدداً على ان الحكومة ستقدم كل الدعم لهم، في إطار عملهم المتميز في ظل الظروف الصعبة.

وقال: “الأفراد والأطقم لطبية أخواتكم وأهاليكم، ويجب أن نراعي الضغوط الموجودة على كاهلهم، ونلتمس العذر أنهم شغالين على مدار الـ24 ساعة”.

ولفت إلى أن مصر ما زالت في مرحلة القدرة على السيطرة على الانتشار الوبائي، موضحاً أن الحكومة تتخذ الإجراءات الممكنة للسيطرة على الانتشار، وسيكون هناك إجراءات أكثر صرامة لو استدعت الحالة.

وطالب كل مواطن أن يكون على قدر المسئولية، لافتاً إلى ما نراه في دول متقدمة وأوضاعها الاقتصادية وظروفها أفضل منا، داعياً الله أن يجنب كل سوء في مواجهة المرض، مضيفاً: “ربنا معانا ويحفظنا في المرحلة الماضية”.