تسبب فيروس كورونا COVID_19 فى ارباك حسابات القطاع السياحى ليس فى مصر فقط ولكن أيضا حسابات جميع الدول السياحية بالعالم حيث تجاوزت خسائره 60 مليار دولار وهو ما يلقى بظلاله على شبح تداعيات تلك الازمة فى الفترة القادمة (لا قدر الله فى حالة عدم تدارك الوضع سريعا و السيطره على فيروس المرض ) و ذلك من خلال محورين هامين:
المحور الأول
هو خاص بمحور العمالة التى تعمل فى مختلف المنشآت السياحية من فنادق و مطاعم و شركات سياحة وعاديات و مراكز غوص وما يتبع ذلك من اتجاه اتخاذ أصحاب العمل او المستثمرين لاسلوب ممنهج للاستغناء التدريجى عنهم بحجة تقليص النفقات وذلك فى ظل عدم وجود سائحين مما يعيد إلى أذهاننا مشهد ما حدث بأحداث عام 2011م والواقع اننا نلتمس العذر لهم فهم أيضا مكبلين بالتزامات مادية تجاه منشآتهم لا بد من وفائها شهريا.
وهنا لا بد من تدارك الوضع والأنباء بالازمة سريعا و العمل على حلها من خلال تدخل المسؤلين سواء من وزارة السياحة او الاتحاد المصرى للغرف السياحية والعمل معا فى وضع اليه وتفعيل خارطة عمل واقعية قابله للتطبيق على أرض الواقع وتعمل على الموائمة بين حقوق العاملين فى الاحتفاظ بوظائفهم كحق أصيل مكتسب لهم وعائلاتهم مع مراعاة تخفيف الأعباء الملقاه على عاتق المستثمرين من مصروفات شهرية واجبة السداد لمختلف الجهات.
ولا يتسنى ذلك إلا من خلال جلوس جميع الأطراف معا على طاولة واحدة للتفاوض و إقرار الحلول المناسبة وهى كثيرة فعلى سبيل المثال لا الحصر من الممكن إعطاء المستثمرين قرض حسن او بفائدة بسيطه للاحلال و التجديد لمنشاتهم مشروط بالبقاء على العمالة وعدم تسريحها مع حتميه شراء المنتج المحلى وذلك من خلال موردين مصريين معتمدين فى الداخل مما يعمل على إنعاش سوق الصناعات المغذية للقطاع السياحى مع الاستفادة من فترة الركود السياحى فى استمراريه تفعيل برامج التدريب العاملين فى القطاع السياحى .
المحور الثانى
هو خاص بالتسويق السياحى ذلك العلم المميز والذى للأسف لا يجيده الكثيرين مما يعملون بالقطاع .اللهم ما رحم ربى من شخصيات محترمة تعد على أصابع اليدين و يشار لها بالبنان ولكن للأسف لا يتم الاستعانة بهم كخبراء فى هذا المجال.
وما يهمنى فى هذا المحور هو اننا باذن الله فى الفترة القادمة ابتداء من شهر يوليو إلى نوفمبر 2020 بصدد عقد حدثيين سياحيين كبيرين هما :
أولا:
الإحتفال بموكب نقل المومياوات الملكيه من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف القومى للحضارة المصرية و الذى سيعرض به حوالى 50 ألف قطعة أثرية.
ثانيا:
إفتتاح المتحف المصرى الكبير و الذى سيعرض به حوالى100 ألف قطعة أثرية
وتعتبر هاتين الفرصتين هما طوق النجاة بالنسبه لنا فى ظل الظروف الراهنة لو أحسن استغلالهم تسويقيا حيث انه بسبب أحداث كورونا قد تم إلغاء 5 معارض سياحية دولية كان أهمها بالنسبه لنا بورصة برلين الدوليه بألمانيا و التى كان سيحضرها 10 ألف عارض من حوالى 180 دولة بالإضافة الى سوق السفروالسياحة بدبى والمعرض الدولى لسياحة الإجتماعات و الحوافز و المؤتمرات IMEX
وهذه المعارض كانت ستسوق مصر للموسم السياحى القادم ولكن قدر الله ما شاء فعل .
وبالحديث مرة أخرى عن اهمية الإستثمار التسويقى الجيد لهذين الحدثين وما تم تداوله من تصريحات فى وسائل الاعلام المختلفة عن مسئولين سياحيين فى عدم وجود ميزانية للتسويق السياحى الفتره القادمه اقترح:
- تكفل وسائل الإعلام الاجنبيه المغطيه للحدث بدفع قيمة البث الخارجى الخاص بموكب المومياوات و افتتاح المتحف المصرى الكبير
- إيجاد رعاة محللين ودوليين يتكفلوا بعمليات تجميل و صيانه و ترميم طريق نقل المومياوات الملكيه من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف القومى للحضارة بالفسطاط و المنطقه المحيطة به.