أكد الدكتور مصطفى وزيرى ، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ، فى إتصال هاتفى مع الزميل الأستاذ سعيد جمال الدين ، رئيس التحرير ، رداً على مقاله المنشور بعنوان إنقذوا مسجد الشيخ رويش، أن المجلس الأعلى للآثار لا يفرق بين اياً من الأثار التى تحتضنها مصر عبر حضاراتها المتعاقبة سواء كانت فرعونية أو قبطية أو إسلامية أو يهودية ، موضحاً أن كل جزء وقطعة من هذه الآثار تعد كنزاً من الكنوز التى تمتلكها مصر لكونها تمثل حضارة إنسانية لا تجد مثلها فى جميع أنحاء العالم .
وقال الأمين العام للنمجلس الأعلى للآثار ، أن المجلس فور صدور تحذيرات من قبل الأرصاد الجوية المصرية وتوقعاتها بحدوث سيول وأمطار وعواصف ، قرر إعلان الإستعداد القصوى ورفع حالة الطوارئ فى جميع المناطق الآثرية على مستوى الجمهورية وتشكيل غرف عمليات بكل إدارة مركزية لتلقى أية بلاغات حول المناطق الآثرية ،العمل على حلها فورأ مع الأجهزة المعاونة بالمجلس الأعلى للآثار ،أومن خلال التعاون والتنسيق أيضاً مع المحليات .
وأضاف وزيرى ، إلى إننا منذ الصباح الباكر تلقينا العديد من البلاغات الخاصة بإقتحام مياه الأمطار الغزيزة لعدد من المساجد والأماكن الأثرية ، والتى تطلبت دعم ومساندة من المحليات عبر تخصيص سيارت لكسح وشقط المياه من داخل هذه المناطق ، وكان مسجد الشيخ رويش الآثرى بمصر القديمة الذى أشار إليه فى مقاله رئيس تحرير بوابة المحروسة نيوز ، أحد هذه المواقع حيث تم الدفع بأربعة سيارات قامت بشفط المياه من داخل المسجد.
وأشاد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ، بوعى المواطنين بمنطقة مصر القديمة الذين قاموا بمساعدة العمال المعنيين بشفط المياه ، وبذلوا الجهد لإتمام عمليات الشفط ، إلا أنه نتيجة هطول الأمطار بغزارة وكثافة شديدة ، ومع إنخفاض مستوى المسجد لنحو يقارب المترين فتجددت تجمعات المياه مرة أخرى .
وأوضح الدكتور مصطفى وزيرى ، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنه قد أصدر توجيهاته إلى قطاع الأثار الإسلامية والقبطية واليهودية بمواصلة جهود العاملين بالقطاع فى رفع المياه من داخل المناطق الآثرية وإعادتها مرة أخرى للخدمة ، مؤكداً على أن حالة الطوارئ بالمجلس مستمرة حتى إنتهاء موجة المناخ السيئ .