شهد سفير خادم الحرمين الشريفين بمصر مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أسامة نقلي السفير السعودي بالقاهرة ، و هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام حفل توقيع عقد تمويل وتطوير وتأثيث وتجهيز فندق شبرد للتشغيل بين شركة مجموعة الشريف القابضة السعودية وشركة إيجوث التابعة لوزارة قطاع الأعمال.
وقع العقد كلاً من المحاسب شريف بنداري رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق “إيجوث”، إحدى شركات الشركة القابضة للسياحة والفنادق، و نواف فائز الرئيس التنفيذي لمجموعة الشريف السعودية ، وذلك بحضور المحاسبة ميرفت حطبة رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق.
وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين بمصر مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أسامة نقلي في كلمته خلال مراسم التوقيع التي جرت في أحد فنادق القاهرة، أن ما جرى اليوم يمثل استثمارًا ثنائيًا مشتركًا في القطاع الخاص.
وأوضح أن استثمارات القطاع الخاص تعد أحد أهم روافد العلاقات السعودية المصرية، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين تاريخية وإستراتيجية وعلاقات ممتدة لتشمل كافة قطاعات التعاون بين البلدين الشقيقين.
وأضاف السفير نقلي، أن التوقيع اليوم يمثل أحد الاستثمارات السعودية العديدة في مصر والتي تضاف إلى غيرها من الاستثمارات السعودية في المجالات المتنوعة بمصر.
وعبّر سفير المملكة لدى مصر عن أمله في أن تحقق استثمارات القطاع الخاص “ما نصبوا إليه كبلدين حكومة وشعبًا وأن تعود بالنفع على الشقيقتين وتساهم في تطوير العلاقات السعودية المصرية”.
فيما رحّب هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام المصري في كلمة مماثلة خلال الحفل بالشراكة السعودية المصرية والذي يعزز التعاون الثنائي المشترك، مشددًا على أهمية استمرار التعاون الثنائي في مجال التنمية والتطوير، والحرص على تحسين بيئة الأعمال وإزالة أية عقبات تقف أمام المستثمرين السعوديين في مصر.
وأكد توفيق أن المملكة شريك أساسي في مجال التنمية بمصر، لافتًا إلى ضرورة استمرار التعاون السعودي المصري في هذه المجالات.
من جانبه ، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الشريف السعودية نواف فائز، على هامش حفل التوقيع، إن هذا التعاون الذي نشهده اليوم ليس إلا امتداد لمسيرة القيادة الرشيدة وتوجيهاتها لتنمية العلاقات السعودية المصرية، لافتًا إلى أنه يعد ثاني استثمار للمجموعة في مصر في مجال التطوير الفندقي.
وأضاف أن فندق شبرد مكون من 312 غرفة بقيمة استثمارية تبلغ 1.4 مليار جنيه وأن مدة حق الانتفاع يصل لـ “35” عاما، مشيرًا إلى حرص المجموعة على بحث المزيد من فرص التعاون في الاستثمارات في مصر خاصة أن الاقتصاد المصري واعد ومثمر.
ونوّه بحضور السفير أسامة نقلي اليوم في حفل التوقيع والذي يدل على دعم حكومتنا الرشيدة المتمثلة، للقطاع الخاص ورجال الأعمال والمستثمرين في مصر، منوهًا بتعاون السفارة بكافة منسوبيها لمساعدة المستثمرين السعوديين.
وبمقتضي هذا العقد ستقوم مجموعة الشريف القابضة بتمويل التطوير الشامل للفندق والتأثيث والفرش والتجهيز للتشغيل وتطوير الفندق بسعة فندقية 316 غرفة وجناح بمستوى خدمة فندقية متميزة فئة الخمس نجوم وفقاً للمتعارف عليه دولياً في غضون 42 شهر شاملة الحصول على الرخص والموافقات الخاصة بالتطوير ، وتبلغ التكلفه الإستثمارية للتطوير 1,4 مليار جنيه .
هذا وقد قامت الشركة المصرية العامه للسياحة والفنادق ” إيجوث ” بعد غلق الفندق عام 2013 بالانتهاء من أعمال المرحلة الاولى والتى تمثلت فى أعمال المعالجات والتدعيم الانشائى لكافة العناصر الانشائية بمبنى الفندق كذلك اعمال الفك لكافة الاعمال الكهروميكانيكة وأعمال الازاله والهدم لكافة الاعمال البنائية الغير إنشائية بالمشروع . وهذا وقد تم الانتهاء من هذه المرحلة فى ديسيمبر 2018 بتكلفة بلغت 198 مليون جنيها تقريبا ،وتبلغ مساحه الأرض المقام عليها الفندق 3198 م2 تقريباً .
وتحددت مدة التعاقد 35 عاماً يحصل المستثمر على نسبة 69% من صافى ربح التشغيل لمدة عشرة سنوات ثم يحصل على نسبة 60% حتى نهاية التعاقد وسوف يتم منح الشركه ايجوث مبلغ مليون دولار كمنحه توقيع تعاقد. وجارى الإتفاق على التسوية الودية للتخارج مع شركة روكوفورتى للبدء في الطرح على شركات الإدارة العالمية المتخصصة لإدارة وتشغيل الفندق .
ومن المعروف ان فندق شبرد من اعرق الفنادق التاريخية في مصر وكان مقره حى الأزبكية واحترق فى يناير عام 1951 ضمن حريق القاهرة ، و قررت الحكومة المصرية إعادة بناءه مع نقل موضعه إلى منطقة جاردن سيتى أمام نيل القاهرة، وأعيد افتتاحه عام 1957، واستضاف الفندق عدة مشاهير مثل الإمبراطورة “أوجيني” أثناء افتتاح قناة السويس عام 1869، كما زاره ملك مصر السابق “أحمد فؤاد”، والرئيس الأمريكي السابق تيودور روزفلت، وملك العراق السابق “فيصل”، وملك بلغاريا “فرديناند”، وأمير الدنمارك “اريك”، وملك وملكة إيطاليا، ونستون تشرشل .