مع تعليق عدد كبير لشركات الطيران العالمية لرحلاتها إلى الصين على خلفية أزمة انتشار فيروس كورونا الجديد، يتنامى الطلب على الطائرات الخاصة لاستخدامها في التنقل، بحسب ما نقلته صحيفة “ذا ناشونال” الإماراتية عن عدد من الشركات المشغلة.
وقال تقرير الصحيفة إن تعليق شركات الطيران العالمية رحلاتها إلى الصين بسبب تفشي الفيروس دفع العائلات الصينية الثرية العالقة بالخارج نحو الاتجاه إلى شركات الطيران الخاصة للعودة إلى وطنهم بما في ذلك السائحون الصينيون بالإمارات.
ولكن رغم ذلك، فإن شركات الطيران الخاصة أبدت ترددها حيال الأمر مع تفشي الفيروس على نطاق واسع داخل بر الصين الرئيسي.
وقال المدير التنفيذي لأحد وكلاء الطيران “الطيران العارض “تشارتر” نظم رحلات لنقل نحو 325 مواطنا بريطانيا من مدينة ووهان الصينية مركز انتشار الوباء.
وتابع “معظم الطلبات تأتي أيضا من مواطنين صينيين كانوا خارج البلاد لقضاء عطلة رأس السنة الصينية. حينما بدأت شركات الطيران في تعليق لرحلاتها لبر الصين الرئيسي أصيب الصينيون بالخارج بالذعر حيال قدرتهم على العودة إلى الصين. لم نكن قادرين على تلبية الطلب المتزايد في بعض الأحيان مع مخاوف من شركات الطيران بتأجير طائراتها أو طواقمها على حد سواء”.
فيما قال مشغلو طائرات خاصة للصحيفة إنه على الرغم من ارتفاع الطلب إلا أنهم لم يستطيعوا تأكيد أي من الحجوزات التي تلقوها بسبب قيود الطيران.
ونقلت الصحيفة عن المدير التنفيذي لشركة “Asia Jet“، شركة الطيران الخاص التي تتخذ من سنغافورا مقرا لها، قوله: “لقد تلقينا العديد من الطلبات من الأسر الصينية على وجه التحديد ولكننا لم نستطع تنفيذ أي من رحلات الطيران العارض بسبب بعض المشاكل العالقة والتي تتعلق بإمكانية دخول الطائرات إلى مناطق بعينها في الصين. شركات الطيران الكبرى أيضا رفضت تأجير أي من طائراتها أو طواقمها”.
وتشير بيانات صادرة عن “Cirum” إلى أن الرحلات الجوية قد تراجعت إلى الصين وداخلها بنحو 34% مع تعليق شركات الطيران العالمية لرحلاتها بفعل المخاوف المتعلقة بفيروس “كورونا”.