آثار ومصرياتأخبار عاجلةالمنطقة الحرةسياحة وسفر

الباحث الآثارى والمرشد السياحى ” أحمد السنوسى ” يواصل كتاباته لــ” المحروسة نيوز ” عن : بالإثبات فلسطين ليست أرض المعياد كما يدعى الإسرائيليين لأنفسهم (4)

في يوم 23 فبراير، 2020 | بتوقيت 3:07 صباحًا

..وفى ارض كنعان عاش سيدنا ابراهيم عليه السلام ونادى بالفطرة والوحدانية وانجب فيها إسماعيل واسحاق،ولم تكن هناك مشكلة بينه وبين الكنعانيين على الاطلاق،وعاش في منطقة الخليل،وكان كثير التنقل بين ارض كنعان وبين مكة المكرمة.اما عن اسحاق فكان من أبنائه يعقوب او إسرائيل كا ادعت التوراة وايدهم في الرأى هذا علماء المسلمين،وهنا نقطة هامة للغاية واقولها لأول مرة للناس جميعا بان هناك فرق كبير بين اليهود واليهودية كعقيدة وبين بنى إسرائيل فانتبهوا لذلك جيدا كما يلى الان.

يعقوب ابن إسحاق بن إبراهيم (يعقوب = إسرائيل) فلقد ولد يعقوب 12 ولدا ومن بينهم يوسف عليه السلام،واصبحوا عائلة كبيرة وعرفوا باسم (أبناء يعقوب او أبناء إسرائيل او بنى إسرائيل) ونحن نحبهم جميعا وعلى راسهم يعقوب نفسه وابنه يوسف عليهم جميعا الصلاة والسلام.فبنى إسرائيل هم عائلة الخليل إبراهيم عليه السلام ومعهم الصحف الأولى الفطرية (صحف إبراهيم) ونشروها في ارض كنعان وهذا ما يقول عنه بعض علماء إسرائيل اسم (العقيدة الابراهيمية) ويوضح كل هذا بان بنى إسرائيل في الأصل ما هم الا عائلة يعقوب بن إسحاق بن ابراهيم عليهم جميعا السلام.

وهذه العائلة وكما عرفنا من قبل دخلت ارض كنعان بامر من الله وعاشوا في سلام ولم يحدث بينهم وبين الكنعانيين اية مشاكل على الاطلاق.وهم لم يعيشوا في ارض فلسطين كلها بل في مدينة الخليل وما حولها وهاهى خريطة ومساكن أبناء يعقوب في فلطسين والقرى التي حولها والتي كثيرا منها دمرها الصهاينة بالكامل منذ احتلالهم لفسطين بداية من عام 1948. 

– ومما لاشك فيه بان إسرائيل هو نفسهخ يعقوب (يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم) عليهم ةجميعا السلام،وهنا نسال انفسنا لماذا سمى يعقوب بإسرائيل وما معنى هذا الاسم؟؟ فهذا الاسم مركب من مقطعين وهما (اسرا = العبد او الطريق) و (ائيل = الله او كان آنذاك رب الكنعانيين) فتكون معنى الكملة (إسرائيل = عبد الله او الطريق الى الله)

ولقد عرفنا من قبل بان اله الكنعانيين الرئيسى او الواحد هو (ائيل) فيحتمل من الفطرة سمى إسحاق ابنه باسم إسرائيل وهو في العربية معروف باسم يعقوب.وكانت عائلة تهدى الى الله وتعبدالاله الواحد وهى الفطرة الابراهيمية ومنشا الاسم لذلك قال تعالى في القرأن الكريم عن إبراهيم (وهو الذى سماكم المسلمين من قبل)

فيدل كل ذلك بدون ادنى شك بان بنى إسرائيل تعنى أبناء يعقوب،تلك الذرية الطاهرة من نسل إبراهيم عليه السلام.فبنى إسرائيل لاتعنى اليهود علىالاطلاق لانه آنذاك لم تكن التوراة قد نزلت بعد ولاحتى العقيدة اليهودية ولا حتى الواح موسى عليه السلام.ولقد انجب يعقوب 12 ولدا وهم أبناء او بنى اسرائيل) وكان اخرهم نبى الله يوسف عليه السلام.وكان منهم أيضا يهوذا بن يعقوبوهم السلالة التي سوف تكون يهودية مخرفة فيما بعد وكما في حيح التاريخ.

يوسف بن بعقوب او يوسف ابن إسرائيل. ومن أبناء يعقوب كان يوسف الصديق عليه السلام ومعروف قصته في ارض مصر ثم دخول يعقوب وبنيه (بنى يعقوب او بنى إسرائيل) ثم موت يعقوب في مصر وخروج يوسف لدفنه بجوار إبراهيم في مدينة الخليل.وعاش يوسف في مصر واصبح وزيرا بها حتى توفاه الله تعالى.

وطوال هذه الفترة من الناحية التاريخية لم تحدث اية مشاكل على الاطلاق سواء بين مصر وارض فلسطين (منطقة الخليل) او بين مصر والكنعانيين او حتى بين أبناء إسرائيل او يعقوب وبين الكنعانيين.وهذا كله يوضح في بسطة وجيزة ارض فلسطين في فترة أبناء يعقوب وعلى الجانب الاخر في شبه الجزيرة العربية كان أبناء إسماعيل يخدمون الكعبة وينادون للناس بالحج وياتيهم الناس من كل فج عميق.

– وفى مصر عاش يوسف واخوه وولدين له،ومن الجيل الرابع منهم كان مولد سيدنا موسى عليه السلام ثم قصته الشهيرة مع فرعون مصر ثم الخروج الكبير من مصر.ومن هنا بدات المشكلة أصلا لانهم ادعوا بانهم بنوا إسرائيل وحقهم التاريخى في مصر.فمن ناحية أبناء أسرائيل فهذا حقهم لانهم من سلالة وعائلة يعقوب ولا ننكر ذلك ابدا.

ولكن المشكلة الحقيقية ماذا فعل أبناء يعقوب فى مصر،ومع أبناء يعقوب في ارض الكنعانيين هذا من ناحية.ومن ناحية أخرى لماذا عاقبهم الله تعالى لمدة أربعين سنة (حقبة التيه) الا يسال بنو إسرائيل الذين عاشوا في مصر هذا السؤال؟؟ انه سؤال تاريخى يا كذبة التاريخ وكذبة حضارة ايلات المزعومة..فماذا حدث معكم في التيه؟؟.

 

أرض فلسطين
أرض فلسطين
أرض فلسطين
أرض فلسطين

في حقيقة الامر هناك حقيقة تاريخية في مساله التيه ولماذا حرم الله تعالى بنو إسرائيل الفرع المصرى من دخول هذه الأرض ومقابلة ذويهم في ارض الخليل من ارض كنعان،وكان لذلك أسباب عدة ولا يمكن انكارها مطلقا:-

السبب الأول: انه بعد خروجهم من مصر ولم يتعدى يوما واحدا على الخروج مروا على قوما في سيناء يعبدون الاصنام ولا يعبدون الاله الواحد،فطلبوا من نبيهم موسى بان يجعل لهم الها كما لهذا القوم من اله.وهذه مخالفة منهم وعصيانهم لله الواحد والذى نجاهم من عبودية فرعون وما فعله معهم فرعون.

السبب الثانى: بعد الخروج من مصر لم يشكروا الله ولم يحمدوا الله ولذلك قال لهم موسى (احمدوا الله واشكروا الذي نجاكم حين اهلك الطاغين) ولكنهم لم يفعلوا وكانت هذه هي الخطيئة الثانية

السبب الثالث: عرف الكنعانيين بهذا الدخول الكبير وخشوا من انتشارهم في ارض كنعان وهم لا يريدون اى دخيل عليهم،وبذلك شددوا على الحدود لاسباب لا نريد تحليلها فلسفيا،ولان الكنعانيين اعتبروهم فراعين جبارين،وليسوا مسالمين مثل ذويهم في ارض الخليل

ولذلك امرهم الله (امر الهى) بان يحاربوهم ورفضوا،وقالوا لنبيهم موسى اذهب انت وربك وحاربا انا ههنا قاعدون وهذه مخالفة أخرى

 منهم ضد الامر الالهى.

السبب الرابع: عندما ذهب موسى لمقابلة ربه ويستسمحه في الامر فاخبره الله بان يرجع الى قومه وينظر ما فعلوا من بعده في هذه الأيام القلية.ولما رجع موسى وجدهم يعبدون العجل ذو الخوار ومن الذهب الذى سرقوه من مصر قبل خروجهم.اى حتى عندما امرهم الله بالنجاة والخروج من مصر سرقوا الذهب،فسبحان الله في طبعهم فعلا.حتى في وقت المحن والشدائد لصوص وسارقين،لعنة الله عليهم دنيا واخره.وهذا يوضح لماذا عاقبهم الله بالتيه لمدة أربعين سنة كاملة،وهذا ما ساله احد الباحثين اليهود والذين كتبوا التاريخ المغلوط في الحضارة المزعومة باسم (حضارة ايلات)

والى لقاء مع البوست القادم ومواصلة الحديث عن بنى إسرائيل

كاتب المقال

الباحث الاثارى والمرشد السياحى

احمد السنوسى

مقالات ذات صلة