أخبارشئون مصريةمنوعات

سعيد جمال الدين يكتب رسالة إلى الدكتور الكبير مجدى يعقوب .. أستحى منكم ..ألتمس منكم العذر والصفح

في يوم 22 فبراير، 2020 | بتوقيت 4:32 صباحًا

عزيزى الطبيب الإنسان العلامة الكبير البروفسير الأستاذ مجدى يعقوب ، أستحى منك .. وأرجو قبول إعتذارنا لكم .. هذه حقيقة .. إننى أكتب إليك هذه الرسالة خجلاً مننا كصحفيين وإعلاميين وكمواطنين .. لم نهتم بما يتم لكم من حفلات وتكريمات من الجهات والحكومات والمنظمات والجمعيات العالمية والدولية تقديراً  لما تقدمه لصالح البشرية والإنسانية من أجل رفع معاناة المرض ونزع الألام من قلوب أبنائنا .

حفاً إننى أستحى منكم وأتقدم لكم بإعتذارى ، وأعلن لكم فخرى بشخصكم الكريم المتواضع الرقيق والمرهف الحس والمشاعر النبيلة..بالرغم من إننى لسوء حظى لم ألتق بكم قط ، إلا إننى أشعر بأنكم والداً وأباً حنوناً لنا وسيرتكم العطرة نفتخر بها لكونكم مصرياً ورمزاً للإنسانية والتواضع .

ألتمس منكم العذر لإننا لم نهتم بحفل تكريمكم من قبل مؤسسة محمد بن راشد ، ومن رئيسها سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس دولة الإمارات ،ورئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع وحاكم إمارة دبى ، في احتفالية صناع الأمل في دبي ، والذى وقف على خشبة المسرح عندما نودى على أسمكم للتكريم ومنحكم وشاح محمد بن راشد ، الذى يعد أرفع الأوسمة التى يتم منحها للعطاء الإنسانى ، وهرعه إليكم عندما خرت قدماكم  عند صعودكم لإستلام الجائزة ، ومساندته لكم للوقوف مرة أخرى .. وضحككم  فور وقوفكم  مرة أخرى وأصرار  بن راشد ، على مرافقتكم  حتى النزول ..لقطة جعلت  قلوبنا تتحرك وتسقط من مكانها خوفاً على هذا الرمز الكبير …ولا أخفى لكم ما أصاب  قلبى من آلام  فعلاً وأنا أرى هذا العملاق تهوى ساقه ..تخيل أن طبيب القلوب حينما يسقط.. والقلوب من حوله تدعو له وتتمنى  سلامته

https://www.youtube.com/watch?v=YEhUFODSHiY&feature=youtu.be

لحظة سقوط العملاق مجدى يعقوب على خشبة مسرح التكريم
لحظة سقوط العملاق مجدى يعقوب على خشبة مسرح التكريم
الشيخ محمد بن راشد ، نائب رئيس دولة الإمارات خلال تكريمه للدكتور مجدى يعقوب
الشيخ محمد بن راشد ، نائب رئيس دولة الإمارات خلال تكريمه للدكتور مجدى يعقوب
الشيخ محمد بن راشد ، نائب رئيس دولة الإمارات خلال تكريمه للدكتور مجدى يعقوب
الشيخ محمد بن راشد ، نائب رئيس دولة الإمارات خلال تكريمه للدكتور مجدى يعقوب

أطلب منكم الصفح لأننا لم نقدم لأولادنا صورة وتموذجاً  فريداً فى العطاء الإنسانى ،والتأكيد على القدوة الحسنة ، والتمسك بالعروة الوثقى، وهو الصورة التى لا يفتخر بها المصرى فقط ، وإنما العالم العربى بأسره ، وهو الصورة التى استطعتم رسمها بأعمالكم الجليلة فى مهنة الطب وجراحات القلب ، التى مد الله يد المساعدة لكم من أجل أن تمنح هؤلاء  القدرة على مواصلة الحباة – بأمر الله تعالى –  وتمام شفاؤهم .

أطلب منكم العفو ، لإننا  في نفس  التوقيت الذى كانت تقام فيه مباراة القمة بين الأهلى والزمالك  التى تقام  فى أبو ظبى على السوبر المصرى وإشتعال وسائل التواصل الإجتماعى بأخداث المباراة ونتيجتها ..  كانت فى دبى  تُعزف سيمفونية إنسانية .. بطلها العملاق الدكتور الإنسان الرائع البروفسور مجدى يعقوب، الذى يجوب العالم شرقا وغربا من إجل جمع تبرعات لتوسعة مستشفى الأطفال لمرضى القلب بأسوان، وبناء مثلها فى العديد من المحافظات ومن بينها القاهرة.. لأجل رسم السعادة على وجوه الأطفال وأهاليهم بشفائهم من أمراض القلب.

و بدلاً من أن نملاً السوسشيال ميديا بهذا الحدث العظيم، ومنح إمارة دبى للعالم الإنسان مجدى يعقوب وشاح محمد بن راشد والذى يعد أرفع الأوسمة هناك، نجد أنفسنا نتحدث عن أفعال بذيئة وغير أخلاقية صادرة للأسف الشديد من بعض اللاعبين، بدلاً من إلقاء الضوء على أعمالكم الجليلة والعظيمة وإبراز  الأخلاق الحميدة َ، وتعظيم الإيجابيات والسلوكيات الحميدة والتأكيد على العطاء والطاعة وعمل الخيرات من أجل كسب ود الخالق.

هذا هو الفرق بين من يسعى للنهوض بدولته وأهله يسعى لرفع الألام عن المرضى ويجوب البلاد شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً من أجل  أن ينشأ ويبنى مركز اً للقلب جديد بجانب الأهرامات  التى يستقبل فيه الألاف من أهالينا من البسطاء لعلاجهم من أمراض القلب . وبين من يفتح الأبواب على مصراعيها لعبدة موته والألمانى وشاكوش ومطربى المهرجانات.

البروفسير مجدى يعقوب .. أدعو الله عز وجل أن يديم عليكم الصحة والعافية والقدرة على مواصلة حياتكم فى عمل الخير وعملكم الإنسانى برسم السعادة على شفاه الأطفال والكبار بعد شفائهم من أمراض القلب ..وألتمس منكم العذر على غفلتنا تجاهكم .. دمت لمصرناً وللوطن العربى ذخراً ورمزاً للعطاء والإنسانية 

سعيد جمال الدين