التقي الدكتور خالد العناني ، وزير السياحة والآثار، خلال زيارته بالعاصمة اليونانية أثينا، بوزيرة الثقافة والرياضة اليونانية ،الدكتورة لينا ميندوني، وذلك لبحث العديد من الموضوعات المتعلقة بالشأن الآثري والمتاحف من بينها مناقشة الشكل النهائي لبنود الاتفاقية الثنائية بين مصر واليونان، والاتفاقية الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص لمحاربة الإتجار غير المشروع في الآثار والتي سيتم توقيعهما قريبا في مصر.
حضر اللقاء السفير إسماعيل خيرت، سفير مصر باليونان، والسفير ماجد مصلح ،المشرف العام علي الإدارة المركزية للعلاقات الدولية والعامة بوزارة السياحة والآثار.
وخلال اللقاء، اعربت د.ميندوني عن سعادتها بهذا اللقاء، واصفة إياه بالفرصة الفريدة لبحث العديد من الموضوعات المتعلقة بالإرث الحضاري، بالاضافة الي مناقشة الإمكانيات المتعددة والمتاحة للنهوض بهذا الإرث الفريد لدي البلدين، الى جانب تضافر الجهود بين البلدين للحفاظ علي الآثار ومواجهة ومحاربة الإتجار الغير مشروع في الآثار وعودتها الي بلدها الأم.
كما هنأت الوزيرة، وزير السياحة والآثار علي قرب افتتاح المتحف المصري الكبير، معربه عن انتظار الشعب اليوناني لافتتاح هذا المتحف الفريد الذي ينتظره العالم بأسره، منوهة عن تقارب الشعب اليوناني والشعب المصري والعلاقات والروابط الوطيدة التي تربطهما ببعض منذ آلاف السنين.
وخلال اللقاء قدم الدكتور خالد العناني، الشكر لوزيرة الثقافة و الرياضة علي الدعوة الكريمة، مؤكدا علي أن لقائهما في بكين العام الماضي علي هامش مؤتمر محاربة الإتجار في الآثار هو بداية لانطلاقة جديدة في العلاقات المصرية اليونانية في مجال الآثار بين الدولتين، معربا عن حرصه علي أن تكون أول زياراته الخارجية الي اليونان بعد توليه حقيبة وزارة السياحة والآثار، مؤكدا علي عمق العلاقات بين البلدين التي بدأت منذ أكثر من ٢٠٠٠ عام فالتواجد اليوناني موجود في مصر في العديد من المتاحف والمواقع الآثرية، بالاضافة الي الجاليات اليونانية التي تعيش في مصر حيث شرفت بتمثيل فخامة رئيس الجمهورية بافتتاح كنيسة الجالية اليونانية في القاهرة بعد ترميمها.
وأشار وزير السياحة والآثار الي أن الدولتين يتقاسمان إرث حضاري فريد يجب الحفاظ عليه بقوة خاصة في ظل تزايد خلال الفترة الأخيرة عملية الاتجار الغير مشروع للآثار الذي لم يعد قاصرا علي صالات المزادات ولكن تشجعه ببعض الدول و المتاحف، مشيرا الي موافقة مجلس النواب المصري علي تعديل بعض بنود قانون حماية الآثار والذي تم اقتباسه من القانون اليوناني والذي يجرم بيع الآثار خارج البلاد.
و طالب د. العناني، وزيرة الثقافة و الرياضة اليونانية بضرورة قيادة حملة لمنع الاتجار الغير مشروع في الآثار عن طريق ليس فقط إمضاء الاتفاقيات ولكن عن طريق تنظيم مؤتمر دولي سنوي في هذا الإطار في مصر واليونان وقبرص لتحريك المياه الراكدة في هذا المجال و محاربة المستفيدين والداعمين للاتجار الغير شرعي في الآثار، مؤكدا علي أن هذا المؤتمر سيكون رسالة للعالم كله من أصحاب أقدم الحضارات في العالم، ووسيلة ضغط علي الدول التي تستفيد من هذا الاتجار الغير مشروع، مشيرا الي أن الآثار المسروقة تفقد قيمتها التاريخية وتصبح تحفة عادية في بيوت مالكيها حارمين العالم كله من هذا الإرث الإنساني البديع.
وبمناسبة قرب الانتهاء من مشروع تطوير المتحف اليونانى الروماني بالاسكندرية وافتتاحه للجمهور بعد حوالي ١٢ سنة من الإغلاق للترميم والتطوير، رحبت الوزيرة بالتعاون من وزارة السياحة والآثار بإرسال خبراء متخصصين في سيناريو العرض المتحفي للاستفادة من خبراتهم في وضع سيناريو العرض المتحفي للمتحف.
وفي نهاية اللقاء دعي وزير السياحة والآثار وزيرة الثقافة والرياضة الي زيارة مصر لاستكمال المباحثات لمزيد من التعاون في هذا المجال، كما تبادلا الهدايا التذكارية.
جدير بالذكر أن الدكتور خالد العناني كان قد استقبل وزير السياحة اليوناني حيث ناقش سبل تعزيز التعاون السياحي بين البلدين في مجال السياحة البحرية.