حصلت الشركة الإماراتية جراندويلد لبناء السفن، على عقد لبناء أربعة قوارب دعم سريعة بطول 41 مترًا لصالح شركة أعالي البحار للخدمات البحرية والصناعية، ومقرها السعودية، وتتخصص في خدمات حقول النفط والغاز البحرية. وسيتم بناء هذه القوارب ذات التصميم الجديد والذي يتم تصنيعه لأول مرة، وفقًا لمعايير شركة أرامكو السعودية، فضلاً عن توافقه مع جميع اللوائح والمعايير التي تحتاجها خدمات الدعم السريع للحقول البحرية، ومن المتوقع أن يتم إكمال بناء القوارب الأربعة خلال 14 شهرًا، وسيتم تسليمها تباعًا بفارق أسبوعين بين موعد تسليم كل قارب، ابتداء من موعد انتهاء العقد.
وقد أقيم حفل التوقيع الرسمي في مقر شركة جراندويلد في مدينة دبي الملاحية، ووقع العقد كل من المهندس. جمال عبكي، المدير العام لشركة جراندويلد لبناء السفن، وفواز طلال علي التميمي، نائب رئيس مجموعة التميمي، وبحضور إبراهيم السعيد، المدير التنفيذي لشركة أعالي البحار للخدمات البحرية والصناعية.
وبهذه المناسبة صرح المهندس. جمال عبكي، المدير العام لشركة جراندويلد لبناء السفن، قائلاً: “نحن سعداء لانطلاق هذا التعاون مع شركة أعالي البحار للخدمات البحرية والصناعية، ونعتبر هذه الخطوة استمراراً لنهجنا على مدى سنوات عملنا كإحدى الجهات التي تحمل علامة “صنع في الإمارات” في مجال بناء السفن، حيث لا نكتفي بالالتزام بتعاقداتنا، وإنما نحرص دائماً على تجاوز توقعات عملائنا من خلال التميز في الخدمة واستباق مواعيد التسليم، ما ضمن لنا تحقيق شراكات استراتيجية مع عملائنا، ونثق بأننا سنكرر ذات النموذج مع شركة أعالي البحار للخدمات البحرية والصناعية التابعة لمجموعة التميمي لنحقق تعاوناً يستلهم من روح الشراكة بين كل من الإمارات والسعودية”.
تعزيز التعاون الفعال
ومن المتوقع في مطلع هذا العقد أن يبلغ الطلب العالمي على النفط 104 مليون برميل يوميًا عام 2025، بينما يرتفع الطلب على الغاز الطبيعي كمصدر مفضل للطاقة في الأسواق العالمية؛ وبالتالي، فمن المتوقع أن تقوم شركات النفط والغاز بزيادة إنتاجها لتلبي الطلب المتزايد في السنوات القادمة.
حول هذا الجانب علق إبراهيم السعيد، المدير العام لشركة أعالي البحار للخدمات البحرية والصناعية، قائلاً: “أصبح انتعاش الأسعار والطلب القوي من صناعة النقل سمة بارزة لسوق الخدمات البحرية في المملكة. كما أن التطور في أنشطة التنقيب عن النفط والغاز وإنتاجه يمثل عاملاً رئيساً لدفع نمو سوق النفط والغاز، وعبر مسيرتنا الممتدة قمنا ببناء سمعة عريقة ووصلنا إلى مستويات متميزة في مجال رضى عملائنا الذين يثقون بقدرتنا على الالتزام بخدماتنا، وستساعد الشراكة مع جراندويلد في بناء هذه القوارب الأربعة في الحفاظ على الكفاءة التشغيلية لشركتنا، كما تؤكد على قوة عملياتنا وزيادة الطلب على خدماتنا”.
جدير بالذكر أن كلاً من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية قد أعلنتا في يناير 2019 عن خطة شاملة من سبع نقاط لتعزيز التعاون بين البلدين من أجل مستقبل أكثر ازدهاراً. ومن بين أهداف ذلك التعاون تعزيز فرص الشراء من منتجات وخدمات الشركات في كلا البلدين، وتعتبر تلك المبادرة وسيلة أساس لتعزيز القدرات التجارية وتحفيز اقتصاد ما بعد النفط.
بهذا الصدد أوضح السعيد قائلاً: “على الرغم من كون الإمارات والسعودية من بين الدول القيادية في قطاع النفط عالمياً، إلا أنهما تمتلكان رؤية ثاقبة لما هو أبعد من النجاح الحالي من خلال توجيه اقتصاداتهما إلى المرحلة المستدامة، وبذات الرؤية بعيدة المدى نعتبر أن شراكتنا مع جراندويلد في هذا المشروع الذي سيقوي من قدراتنا البحرية، يفتح المجال لنا أيضاً إلى آفاق جديدة من التنويع في قدراتنا المشتركة لتحقق الاستدامة في أعمالنا، وسنعمل على أن نحذو حذو دولتينا في أن نحول هذه العلاقة التعاونية إلى تحالف ممتد عبر سنوات قادمة”.