آثار ومصرياتسياحة وسفرشئون مصريةمنوعات

الباحث الاثارى والمرشد السياحى احمد السنوسى يواصل كتابته لـ ” المحروسة نيوز ” عن :  بالإثبات فلسطين ليست ارض المعياد كما يدعى الإسرائيليين لأنفسهم (2)

في يوم 9 فبراير، 2020 | بتوقيت 1:09 صباحًا

نواصل في هذا المقال الحديث عن ارض فلسطين،وناخذ الوجهة الاثريةالكاذبة والتي اطلقتها جامعة بن جورين حول مدينة (اريحا) مثلا،وغيرها من مدن فلسطين.حيث الحفائر التي أجريت من علماء إسرائيل ليخباوا حقائق التاريخ وبمنع اى جنسية تعمل بالحفائر هناك سوى جامعة بن جوريون فقط اوعلماء امريكان من الأصل اليهودى والذى كان على راسهم في هذا الموضوع في اول الامرعالم الاثار الانجليزى اليهودى العقيدة (بيترى) وحفائره الجمة في تل العجول وهكذا.

حيث تلك اللخبطة الكاذبة من هؤلاء العلماء أيضا حول حقيقة الكنعانيين،وبصفة عامة سواء كان الكنعانيون من اصل سام بن نوح او من اصل حام،فهم فصيل بقى بعد احداث الطوفان العظيم ولا يمكن انكار ذلك،ولا يمكن تصديق حضارة ايلات في هذه النقطة لان القران الكريم وهو اصدق الصادقين اخبرنا عن من بقى من البشر بعد احداث الطوفان العظيم وهم سلالة نوح او أبناء نوح او ذرية نوح لقوله تعالى وهو اصدق الصادقين (وجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ) وهذا يعنى ذرية نوح وابناءه الثلاثة ومن معهم من المؤمنين الذين نجاهم الله من احداث الفيضان العظيم

– عقيدة اهل كنعان:في حقيية الامر هذا الامر لم يبحثه أحدا على الاطلاق منذ كلام العالم الاثرى اليهودى الفكر والعقيدة وأول من يتحدث في الاثار عن الهة ارض كنعان.فلو درسنا حضارة كنعان سنجد شيئا ملفتا للنظروهو اسم الههم (أيل) هل كان هو اله التوحيد عندهم؟؟ وما علاقة (ايل) مثلا ببنى إسرائيل هل اخذوا اسم هذا الاله منهم.

فالاله ايل في العقيدة الكنعانية هو الاله الخالق وهو رب الارباب كلها،وقد وصف وعرف بعدة أسماء،هذه الأسماء في حقيقة الامر أسماء وصفات له وليس الهة أخرى كما ادعى بترى في حديثه عن الهة ارض كنعان القديمة.فكان أيل عند الكنعانيين الها مبجلا وذو مكانة مبجلة أيضا،وفى ارض لبنان عرف باسم (أيل بعل او بعل)

ومن صفاته أيضا (شميم = سيد السموات) وهذا وكما في الترجمات الصحيحة عن الهة كنعان وكان صفة له وليس الها اسمه (شميم)

وظهر أيضا في لبنان باسم (بعل حمون) و (بعل صفون) فهى كلها صفات وليس الهة.

واقولها صراحة وبكل وضوح من علماء قرات لهم كثيرا عن ارض كنعان بان اليقين التاريخى في ارض كنعان بانهم كانوا يعبدون الها واحدا فقط اسمه (أيل) اما الأسماء الأخرى فهى صفات له،وهذا يناقض تماما ما قاله وكتبه بيترى وخاصة بعد اعماله الحفرية الكثيرة في تل العجول بفلسطين،وانه دفن في فلسطين وفى مقابر اليهود ومازالوا يجبلونه هناك حتى يومنا هذا.

اما عن الالهة (عشتاروت) وعرفت أيضا باسم (عشتروت و عشتارة) فكانت الهة الحب والاخصاب والربيع،فكانت الالهة الام وسيدة الكنعانيين.وفى حقيقة الامر بالرغم من شهرة هذه الالهة وفى مناطق كثيرة فلم نستدل حتى الان على انها كانت معبودة في ارض كنعان

بل كان المعبود الرئيسى هو (أيل) فقط.

اما كلمة (ادون) والتي أدعى البعض بانه كان احد الهة الكنعانيين فهاذ أيضا خاطئ تماما لان كلمة ادون تعنى (السيد او الرب) في اللغة السامية ولا تعنى الها مطلقا،وليس كما ادعى اخرون بانها تعنى ابن الاله ايل.فكل هذه الأمور في حقيقة الامر كتبت في اساطير ومخيلة الكثير من العلماء قديما وحديثا،ولكن يبقى هنا سؤال تاريخى هام لكل إسرائيل وعلماء حضارة ايلات،ما علاقة الاله ايل،بكم؟؟ وهل اشتقاق كلمة إسرائيل جاءت من هذه الكلمة (اسرا ائيل = الطريق الى الله) فلو كان الامر كذلك،يبقى فعلا كان الكنعانيين ليس لديهم الهة،وانهم كانوا يعبدون الاله الواحد وهو أيل.

فيا سادة وجميع علماء الأرض جميعا هناك فارق كبير بين الحقائق وبين الاساطير،وأول ما يجب عليكم بحثه الان فعليا هو التفرقة الكاملة بين اساطير ارض كنعان وبين حقائق ارض كنعان.وهكذا تمضى القرون والسنين حتى ناتى الى حدث هام وتاريخى نسيه الكثير من الناس للأسف الشديد وهو ظهور ابو الانبياء والمرسلين سيدنا ابراهيم عليه السلام،وبداية الافول التاريخى تدريجيا للكنعانيين لانهم بعدوا عن الاله الواحد وكما سناتى لهم فيما بعد.

– سيدنا إبراهيم عليه السلام حوالى عام 200 ق.م. وهو عليه السلام شخصية محورية هامة في التاريخ وذكرت في الأديان الثلاثة والتاريخ البشرى في الأمم كلها.وبعيدا عن الجانب الدينى ورسالته،فنجده يهاجر بعد رحلته الى مصر ويغادرها الى ارض الكنعانيين ويستقر هناك ويبنى او يستقرفى مدينة (الخليل) فماذا وجد عليه السلام في ارض الكنعانيين!!.

وهكذا انتقل ابراهيم ولوط عليهما السلام الى هذه الأرض المباركة وهى ارض الكنعانيين او ارض فلسطين.وفي هذه الأرض وجدوا أناس يقومون بعمل الفاحشة والتي لم يسبقهم اليها احد من العالمين وهم قوم سادوم وعامورة والذين بعث فيه نبى الله لوط عليه السلام.وذلك ذلك قال تعالى في القرأن الكريم (وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ) وكانت احداث ارض سدوم وعامورة

– سدوم وعمورة: وجاء ذكرهما في التوراة والقرأن وهى مجموعة من القرى التي خسفها الله بسبب ما يقترفه أهلها من فساد كبير وهذا يدل أيضا على ان هذه المنطقة في فلسطين ومنطقة الأردن كانت عامرة بالسكان البشرى وفى عهد سيدنا إبراهيم،وكان يسكنها اهل كنعان الجبارين،وهذه المناطق  هي الان حول البحر الميت سواء في الجانب الاردنى او الفلسطيني.

– وفى عام 2015 اعلن علماء الاثار الامريكان عن بقايا عثورهم على بلدتى سادوم وعامورة ومنهم العالم (ستيفن كولينز) من جامعة ترينيتى في مدينة نيو مكسيكو،وهو المشرف الأول على عمليات التنقيب.ومما قاله بالنص ((بعد اكثر من عشرة سنوات من اعمال الحفر والتنقيب تاكد لنا بان هذه الحفريات والمنطقة تعود الى عصر مدينتي سدوم وعمورة والتي تم ذكرهما في التوراة والقرأن وان هناك هلاك نزل عيلهما من الله والفناء الكامل لهؤلاء القوم ومدينتهم سدوم وعمورة)

وهنا السؤال للعالم الان ولكل بنى اليهود اين كنتم آنذاك من هذه الأرض؟؟ الا تثبت تلك الاحداث الموثقة والحفريات بانكم لستم أصلا أصحاب هذه الأرض وكما تدعون؟؟ الا تكذب هذه الاحداث والحفريات ادعائكم الباطل وكما ذكرتم في تاريخكم الكاذب تحت مسمى (حضارة ايلات القديمة) الا تنكسفون؟؟ فنحن هنا نتحدث عن احداث تعود الى ما قبل ظهور إسرائيل نفسه في التاريخ

والى لقاء مع المقال القادم ومواصلة الحديث عن حقائق وجذور ارض فلسطين.

 

كاتب المقال

الباحث الاثارى والمرشد السياحى

احمد السنوسى