بدأت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) فى فى مناقشة ودراسة وبحث الطلب الذى تقدم به الدكتور خالد العنانى ،وزير السياحة والآثار ” لليونسكو لتسجيل أديرة وادي النطرون على قائمة التراث العالمي.
وكان وفداً من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، قد زار مجمع أديرة وادي النطرون التابع للكنية القبطية الأرثوذكسية، شهر نوفمبر الماضى 2020 لإحياء مسار العائلة المقدسة، الذي يعد أحد أهم المشروعات القومية التي توليها محافظة البحيرة اهتماماً كبيراً، بالإضافة للإجراءات التي تتم لإدراج أديرة وادي النطرون بمنظمة اليونسكو للحفاظ على التراث المادي واللامادي بالمدينة.
واستقبل الوفد الذي ضم خبراء الآثار المصريين، كامل غطاس رئيس مركز ومدينة وادي النطرون وأسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، وإدارة السياحة بالمحافظة .
وجاءت هذه الزيارة في إطار الجهود المبذولة لدعم ملف مصر بمنظمة اليونسكو العالمية لإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة بوادي النطرون لوضع المدينة على الخريطة العالمية .
وبحسب بيان، تعد أديرة وادي النطرون هي أساس الرهبنة ومنها انتشرت إلى جميع أنحاء العالم، ما يتطلب ضرورة تعزيز ملف وضع أديرة وادي النطرون على قائمة التراث العالمي برصد التراث اللامادي للمنطقة ذات الطابع الأثري .
وكان وزير السياحة والآثار قد تقدم رسمياً بطلب إلى البونسكو لتسجيل أديرة وادي النطرون على قائمة التراث العالمي ، مشيراً فى تصريحات صحفية أسابقة ، أنه لأول مرة منذ 17 عاماً تتقدم مصر لليونسكو بطلب لتسجيل موقع على القائمة
وأشار الدكتور خالد العنانى إلى أهمية أديرة وادي النطرون حيث أنها تتميز بكونها أقدم الأديرة في المنطقة وأحد محطات رحلة العائلة المقدسة في مصر و مزار لمئات الآلاف من السياح والمسيحيين، لاسيما أنها مكان دفن الأنبا بيشوي الذي توفي في القرن الرابع الميلادي و البابا شنوده الثالث بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية السابق.
يشار إلى أن رحلة العائلة المقدسة، تمتد لمسافة 2000كيلو متر من سيناء حتى أسيوط في 25 منطقة، حيث يوجد عدد من الأديرة والكنائس في كل منطقة حلت بها العائلة، التي لم تستقر في مكان واحد، وهو أمر موثق من خلال الروايات المتواترة والمصادر الدينية والمخطوطات النادرة في الأديرة والكنائس، حيث تتراوح الرحلة من أسبوع إلى بضعة أيام، وفى مدن أخرى استقرت شهرا.
