تخصيص 10 ٪من إيرادات شركة “بينك تاكسى Pink Taxi” لصالح الأعمال الخيرية والصحية والإجتماعية المعنية بالمرأة
وقع إختيار محرك البحث العالمي جوجل Google على الدكتورة “ريم فوزى” عضو مجلس الإدارة،نائب رئيس لجنة النقل والطيران بغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة المصرية، لتكون أحد المتحدثين الرئيسيين عن تجارب المرأة في إدارة الأعمال، والحديث عن تجربتها الشخصية في إدارة شركة ريمو تورز، وكذلك تجربتها الفريدة في إنشاء وتشغيل السيدات والفتيات في قيادتهن لسيارات الليموزين “الأجرة” والمعرفة إعلامياً وتجارياً باسم “بينك تاكسى Pink Taxi”.
وقدمت الدكتورة” ريم فوزى “، خلال إستعراضها لتجربتها “بينك تاكسى Pink Taxi”. التي إعتبرها الكثيرون إنها الأولي من نوعها في الوطن العربي والشرق الأوسط وأفريقيا لما للمنطقة من عادات وتقاليد، ربما لا تتفق مع الفكر والرؤية والأهداف التى إتجهت و استهدفته الشركة.
وقالت ريم، أن “بينك تاكسى Pink Taxi”. لم تكن أولى مشروعاتها، و كان أول مشروعاتها هو ” تاكسي العاصمة” والذي حقق نجاحاً كبيرا وقتها، وإنها قررت تطوير الفكرة، خاصة بعدما استمعت إلى الكثير من صديقاتها بالمعاملة غير الحضارية من قبل بعض قائدي سيارات الأجرة ورفض العديد منهم ركوبهن لسياراته لأسباب يختزلها كل سائق في نفسه، وإنها إزاء هذا اتجه فكرها الي إنشاء شركة متخصصة في” الليموزين” بقيادة السيدات والفتيات لخدمة جنسهم في تقديم خدمة التوصيل لهم بإرياحية وسهولة ويسر وأمان.
وأكدت ريم، في عرضها لتجربتها، إنها نتيجة لثقافة المجتمع المصرى وعادات الشرقية، والمحافظ على العادات والتقاليد، فإنها واجهت صعوبات كثيرة فى إقناع المجتمع وقبله السيدات والفتيات للعمل كسائقي أجرة، وكان رفض بعض الأباء والأمهات وأيضاً الأزواج لهذه الفكرة التي كان يراها المجتمع وقتها غريبة، بالرغم من أن هناك الملايين من النساء يقدن سياراتهن الخاصة دون أي مشاكل.
وأضافت الدكتورة ريم فوزى، إنها أمام هذه التحفظ على الفكرة من قبل بعض الأهل وعدم وعيهم الكامل بتفاصيلها ، قررنا الإتجاه لنشرها من خلال الحملات التسويقية والترويجية والدعائية والإعلامية لتوضح الأهداف التي تسعى الشركة لتحقيقها من خلال هذا المشروع.
ونجحنا بالفعل فى توصيل الهدف السامى لتشغيل الفتيات والسيدات في نشر فكرة “بينك تاكسى Pink Taxi” مثل تشغيل الفتيات والقضاء على بعض نسب البطالة المتفشية في المجتمع المصرى وأكثرها بين التساء، ونساعدتعن لأسرهن، وأن عمل الفتيات والسيدات ليس حراماً أو عيباً، وأن المشروع يوفر الأمن والأمان للسيدات والفتيات في تنقلاتهن.
كما دعونا الفتيات أو السيدات اللاتي لديهن سيارات ملاكي خاصة للمشاركة بسياراتهن في المشروع،.. وكانت البداية بمشاركة خمس فتيات في هذا المشروع بعدما تلقين تدريبات على أعلى مستوى من الكفاءة والمعاصرة فى القيادة الآمنة، وميكانيكا السيارات، والصيانة والتعامل مع كافة أنواع الأعطال التي قد يمكن أن تواجهها عند قيادتها للتاكسى، وكذلك وسائل الدفاع عن النفس، واللياقة في التعامل، واللغات وغيرها من الأمور الأخرى التى باتت تميزهن في عملهم بالمشروع، والذى أصبح بفضل جهود العاملين به إلى مشروع رائد وعملاق، وأحد النماذج الرائعة لعمل السيدات والفتيات، وبدأت تنتقل هذه التجربة بالفعل إلى عدة دول لتشغيل المرأة كسائقى تاكسي مخصص لركوب السيدات فقط.
وواصلت الدكتورة ريم فوزى، إستعراضها لتجربتها الريادية، قائلة، إنها تسهيلاً على المرأة التي ترغب في طلب خدمة “بينك تاكسى Pink Taxi”.، أطلقنا تطبيقاً على الهاتف المحمول، وكذلك يمكن طلب الخدمة عبر صفحات التواصل الإجتماعى التابعة للشركة، إلى جانب إمكانية طلب الخدمة عبر الموقع الإلكتروني الويب سايت، ولكون عدد غير قليل من السيدات لا يستخدمن التكنولوجيا، فقررنا الإبقاء على طلب الخدمة عبر التليفون بأرقام سهلة وبسيطة لسهولة حفظها وإستدعاء الخدمة لمن لا يتعامل مع التكنولوجيا.
وأوضحت الدكتورة ريم فوزى، أن نشاط الشركة لا ينطوي على تشغيل المرأة، وإنما يمتد أيضا إلى الرعاية الإجتماعية التي تستهدف المرأة سواء من الناحية الصحية عبر مساعدة المستشفيات وأماكن العلاج المخصصة للمرأة مثل مراكز علاج أمراض السرطان، أو دور الرعاية الإجتماعية للمسنات، أو حتى النشاط الثقافى والرياض الداعم للمرأة، مشيرة إلى إنها تخصص نسبة 10 ٪ من حجم إيرادات الشركة بعد سداد كافة الإلتزامات المالية عليها لصالح الأعمال الخيرية المعنية بالمرأة، كواحب مجتمعي على الشركة.
وأختتمت الدكتورة ريم فوزى، حديثها عن تجربتها في مشروع “بينك تاكسى Pink Taxi”.، على أن المرأة المصرية قادرة على صنع وتحقيق المعجزات لما لديها من إرادة وقوة من الفولاذ، وقهرها لكل الظروف والمعوقات والتحديات التي تواجهها وتحاوزها وعبورها، كما إنها قادرة على العطاء اللا محدود لأسرتها وعائلته ومجتمعها ووطنها دون إنتظار المقابل.