اولا:- منظومة السياحة الدولية الان تعتمد اما علي مؤسسات كبري باستثمارات كبيرة ويكون مجالها الرئيسي هو سياحة الاعداد ويتمثل هذا في حالتنا في سياحة الشواطيء وتعتمد علي الطيران العارض ولنسميها (١) وهذه الشركات محدودة العدد وتتعامل مع عدد محدود في مصر ايضا عندهم الاستثمارات المناسبة ايضا وهذا حقهم جميعا طالما عندهم القدرات لتحقيق اهدافهم واما شركات متوسطة وصغيرة ومثيلاتها في مصر وهذه تهرب من المنافسة وتعمل علي الطيران المنتظم وتقدم برامج مختلفة حني تستطيع البقاء لان الشركات الكبري لا تبيع لها تذاكر علي طيرانها العارض ولنسميها
ثانيا :- الطيران العارض بشكل عام لابد ان يكون من نفس البلد المصدر او البلد المستقبل لدواعي التكلفة ولا يمكن ان يكون من بلد ثالث فالطيران التركي مثلا لا ينقل من روسيا او اوكرانيا الي مصر بل هو طيران من تلك الدول وفي بعض الاحيان كان طيران مصريا وهكذا الحال في شرق اوروبا مثل بولندا والتشيك والمجر وحتي صربيا علي الجانب الاخر كلنا يعلم ان شركات الطيران في العالم كله ليست مؤسسات خيرية فتشغيل الطيران له استثمارات وعليه التزامات وله حسابات ولا يمكن له مجاملة احد علي حساب تكلفة استثماراته الا ان يكون دعم دول او غسيل اموال ولا اعتقد ان ما تم ذكره ينطبق عليه ماتم ذكره وعليه علينا نسيان موضوع الطيران الذي يضر باقتصاد بلدنا
ثالثا :- السياحة الروسية او الاوكرانية اذا كانت تاتي تحت مظلة شركات تركية فالحقيقة هي اموال روسية واوكرانية ولاسباب كلنا يعرفها وهناك اموال مصرية ايضا دون الدخول في تفاصيل فلا داعي ان نقنع انفسنا بهذا ولنا مثال اخر في الشركات التونسية التي تظهر بقوة في شرق اوروبا فهل تونس تدعم السياحة لمصر ؟ وكما ذكر الاستاذ هشام لا يوجد اوبيراتور كبار مصريين علي الساحة الا وانتهي بهم الحال كما نعلم جميعا لاسباب نعلمها جميعا ايضا ولابد من الواقعية مع النفس
رابعا:- حقيقة الامر ليس لدينا شركات طيران كافية تستطيع تغطية الاحتياجات العالمية في مجال الطيران العارض او شركات low cost داخليا لتنشيط السياحة واستغلال هذه الميزة اي الطيران الداخلي لتنشيط السياحة و تستطيع المنافسة خارجيا او داخليا واذا اردنا عمل شيء فعلينا كدولة او مستثمرين تنشيط مثل هذا القطاع
خامسا :- كيف تعمل الشركات التركية والتونسية بالخارج ، ببساطة يدعمها راس مال من الفنادق المحلية ومقدمي الخدمة حتي الاخرين حتي البازارات وكل والمستفيدين من السياحة المتجلبة بتلك الدول لضمان الولاء في موسم الصيف لان تونس وتركيا اسواق صيفية والفنادق تدعم في الشتاء حتي تستمر تلك الشركات والحفاظ علي وجودها وطبعا مثل هذا التفكير غير موجود عند مستثمرين الفنادق ولا موردي الخدمة المصريين
سادسا:- كيف يمكن زيادة عدد القنوات لاستجلاب السياحة و تنشيط عمل الشركات المتوسطة والصغيرة في مصر وحول العالم لضمان تعدد الاذرع وليس الاعتماد علي عدد محدود حول العالم او داخل مصر وهناك مشروع استراتيجي متكامل الدراسة والبحث بهذا الهدف وقد تم تقديمه كاملا ومناقشته مع سيادة الوزير هشام زعزوع وسيادة الوزير يحي راشد ووافق عليه كلاهما وهو باختصار كيفية استخدام الطيران المصري لتشجيع عمل الشركات المتوسطة والصغيرة في مصر والدول الاخري ومع الاسف لم يصبه الحظ حتي الان ولكنه مازال ممكنا ويمكن اعادة عرضه علي الوزير عناني ( ملحوظة شارك في مناقشة المشروع الوزارة وهيئة التنشيط وغرفة الشركات وغرفة الفنادق وشركات الطيران بل وتم مناقشته في الاتحاد ايضا وبالطبع بمشاركة من قدموه ولكن لسوء الحظ بسبب سقوط الاتحاد والغرف و الانتخابات ماتت الافكار والاحلام ولنا ان نحييها ان اردنا
اخيرا :- المقصود من رسالتي هو هيا سويا وكل المحترمين المهتمين للبحث عن حلول قابلة للتطبيق للقضاء علي اي اخطاء حدثت او نراها من وجهة نظرنا فلن يحك ظهورنا الا ايدينا ، تحياتي مرة اخري ومعذرة علي الاطالة
كاتب المقال
الخبير السياحى محمد فتحى أبو شنب
رئيس مجلس إدارة شركة فيزيت إيحيبت تورز
عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة المصرية