نواصل في هذا المقال متابعة ما كتب في المقال السابق عن مبادرة البنك المركزى مع غرفة شركات السياحة والفنادق،والذى في نفس الوقت لا نجد اية استجابة في تطوير علاقة المرشد السياحى مع البنوك في أمور كثيرة،وكأن المرشد السياحى انسان امى بلا عمل ولا شهادة تفوق لغوى او معلوماتى،وكان الدولة تنظر له كانه خرتى اخر الزمان.مع انه في حقيقة الامر فان الخرتى حاليا وسابقا له وضع في الدولة ولا يلاحقه أحدا من الشرطة مثلا ومن حقه الدخول الى البنك واخذ قرض أيضا حسب اللوائح المنظمة للبنك.
ومن ناحية أخرى نجد بان هناك اقاويل مغايرة للحقيقة وعلى لسان مسئولين كبار في القطاع السياحى ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الأستاذ حسام الشاعر رئيس غرفة الشركات السياحية.فمثلا نجده يشكر السيد محافظ البنك المركزى ويقول بالنص في الصحافة
(الشكر واجب مع كامل التقدير والاحترام للسيد محافظ البنك المركزى بتأجیل جمیع أقساط القروض والفوائد المستحقه على جميع المستثمرين السياحيين والمشروعات السياحية لمدة عام کامل ینتهی فی 31 دیسمبر 2020 ).و
هنا اتسائل لكى افهم ولاشىء اكثر من الفهم هل المبادرة هي تخصيص أموال للتجديد تصل الى خمسين مليار جنيها ولا المبادرة فقط لتاجيل الديون والفوائد!! ثم لماذا هذا الشكر الدائم والمبالغ فيه لشخص السيد المحافظ خالد فودة محافظ جنوب سيناء؟؟
وهنا اجد نفسى في اصتدام لعدم الفهم لما يحدث عندما يقول السيد حسام الشاعر (ان محافظ البنك المركزي ورغم علمه بالتحسن الملحوظ بالقطاع السياحي مؤخرا،إلا أن القطاع يحتاج لفترة حتى يعالج الاثار السلبية لحوالى 8 سنوات من التراجع السياحى) يعنى كما يقول وبلسانه تحسن ملحوظ فى النشاط السياحى وليس هذا الموسم فقط،فلماذا لم تقم اى شركة بتسديد لو جزء صغير فقط من ديونيها لاثبات حسن النية والوطنية.ولماذا لا نجد مثل هذا الامر مع المرشد السياحى اوعلى الأقل اعطاءه اليومية القانونية طبقا لقرار معالى الوزير الأسبق يحيى راشد؟؟
وهنا اقولها بكل صراحة وبعلو فم بان هذه المبادرة ينقصها تفاصيل كثيرة لكى يتفهم الانسان الفحوى من جدواها وخاصة بان هناك أمور كثيرة في حياة المواطن فى حاجة الى المساعدة الجادة من البنك المركزى بل كل بنوك مصر مثل التعليم والصحة والثقافة ومحتاجة الى اكثر من مبادرة ولها أهمية كبيرة فى المجتمع ولصالح المجتمع وليس العمل السياحى فقط.
وكان من الاجدر وبكل مصارحة وطنية استغلال هذه الأموال والتي تصل الى خمسين مليار في مبادرات كثيرة وطنية،انما بالنسبة لشركات السياحة والفنادق فيمكن نجد لهما حلول أخرى مثل تخفيض سعر الفائدة الاستثمارية على القروض،ومساعدة فقط المتعثر فعلا وليس مجاملة.وكذلك تخفيض أسعار الكهرباء والمياه وخلافة وخاصة ان الكهرباء في احد الفنادق وصلت الشهر الماضى الى نصف مليون جنيها وتعجبت من هذا الرقم فعلا مع ان الفندق وان كان خمسة نجوم الا انه غير كامل العدد في التسكين،فما بال فاتورة شهر ديسمبر مثلا؟؟ وممكن أيضا مساعدة الشركات والفنادق عن طريق تخفيض الضرائب او التامينات وهكذا يمكن مساعدتهم
بل الاغرب والاعجب بان نجد تصريحا من احد أصحاب الشركات السياحية شركة بيراميزا للفنادق وهو الأستاذ مجدى عزب يكتب في احد الجرائد وبالنص كما نشر (أن شركته تواصلت مع عدة بنوك لمحاولة معرفة كيفية الاستفادة من تلك المبادرة ولم يتوافر لدى أى منها معلومات مفصلة عنها،وقال أن البنك المركزى المصرى أعلنها بخطوط عريضة دون تفسير متطلباتها وشروطها،وعلى من تنطبق) وهذا ما اكد لى صدق حدثى بان هذه المباردة غير مفهومة ومنقوصة ولعلها وبكل تأكيد عملت للبعض فقط وليس الكل وخاصة بان هناك فردا خسر الكثير والكثير بعد افلاس شركة توماس كوك العالمية.
وللتاكيد على كلامى حتى لا يفرح الغير متابعين بإعلان البنك المركزى فاقول له بصفتى من العاملين في المجال السياحى ومن المهتمين والمتابعين للعمل السياحى،فاتذكر بكل ثقة بان مثل هذه المبادرة قد حدثت من قبل وخاصة في عام 2017 وللأسف الشديد لم تستفاد منها أيا من شركات السياحة او الفنادق،ثم ظهرت اقوال بتتهم بعض الشركات اصحاب السطوة وكام فندق بانهم هم فقط من استفادوا بهذه المبادرة وليس كل الشركات كما ادعى البنك المركزى أيضا.ولو نظرنا الى الكام فندق آنذاك نجدهم من الفنادق أصحاب السلسلة العالمية فقط لدرجة ان فندق سيدى عبد الرحمن آنذاك لم يأخذ مليما واحدا وانه في طريقه الى البيع لانه قطاع عام وهناك مستثمرين سوف يقومون بشرائه وتشغيله.
المهم بعد هذا الملخص السريع وذلك التناقض من رئيس غرفة الشركات السياحة وكما قال في الأسبوع الماضى بالنص (بان المبادرةلها أهمية كبيرة في رفح الروح المعنوية والمادية للعاملين في هذا القطاع).
وأقول له فكر أيضا في المرشد السياحى يا سيادة رئيس غرفة الشركات لان المرشد ليس لديه اى طلب عندك سوى تحقيق شيء واحد فقط وهو اليومية القانونية والتي انت وكل الشركات يحاربونه في رزقه،فسبحان الله فيكم فعلا ولذلك اتشكك انا أصلا في عودة السياحة أصلا لسابق عهدها طوال ما فيها امثالكم
الباحث الاثارى والمرشد السياحى
احمد السنوسى