كيف يصل السائحين الى الفيوم؟!
لفت نظرى – إعلان – على الفيس بوك – من أحد المواطنين يسأل كيف يصل الى الشلالات؟ ..
وهذا سؤال يتكرر دون ان تكون له إجابة –
ومن المهم أن تكون إجابته معروفة ومعلنة وسهلة وجاذبة للسياحة – حتى يستطيع أى شخص يريد أن يزور الفيوم أن يعرف كيفية الوصول إليها وزيارة معالمها – وأن يعرف محطات البداية وخطوط السير – وتعريفة الركوب – شكل السياره تاكسى أو أجرة
وقد شكى لى زائر – عالى المقام – إنه جرب مره أن يصل من الفيوم إلى ( الأوبرج) قال : كان على أن أتوجه إلى ( موقف سنهور) – حيث فوجئت إنه لا توجد مواصلات تصل بين مدينة الفيوم وساحل بحيره قارون – وعلى أن أنتظر مع الناس حتى تاتى السيارة المتجهة إلى هناك – وما أن هلت السيارة الموعودة حتى تدافع إليها المنتظر ون و،كان على أن أتسابق حتى وجدت مكاناً حُشرت فيه بين مقاطف وصفائح الراكبين فى صندوق السيارة – وعلى أيضا أن أنصاع إلى تنبيه السائق بأن الأجرة مضاعفة – واللى مش عاجبه ينزل — بينما كان لا وجود لمسؤل ولا رقيب فى المكان , وما أن وصلنا إلى سنهور، حتى تكررت المأساة و كان علينا أن ننتظر مجدداً حتى تاتى سياره اخرى تنقلنا إلى الأوبرج –لكن السيارة لم تصل . فلم نجد أمامنا إلا ( توك توك) بالغ فى أجرته .وتخوفنا من خطورته.
وحدث فى ذلك ولا حرج فى موقف مصر الفيوم .. والفيوم مصر . وتوقف رحلات اتوبيس – مصر الفيوم وفوضى المواقف و.. والنماذج والقصص كثيره
كذلك شكى لى مسؤل كبير – رئيس اسبق للهييئه العامه للتنشيط السياحى – من إنه قاسى الأمرين عندما جاء ( بالمواصلات ) لزيارتى فى الفيوم – قال لى كنت أظن أن الأمر سهلا , وسألنى كيف تجذبون الناس لزياره بلدكم وهم يعانون -فى تنقلاتهم -؟!.. عندكم معالم جميلة …لكن لا تخدمها مواصلات منتظمة – أو لا ئقه تسيرعلى طرق مرصوفة او ممهدة ومخدومة بالعلامات الإرشادية والإنارة والخدمات – ومعروف محطاتها ومعلن عنها وعن أسعارها.
وقال لى صحيح أن السائحين يأتون إلى الفيوم بأتوبيسات سياحية مكيفة والموسرين يصلون بسياراتهم –
– لكنكم تخسرون قطاعا كبيراً من السياحة الداخلية – والأجنبية المقيمة التى تأتى بالمواصلات العادية – فهم إما يحجمون عن الزيارة أو يعودون بصورة ذهنية سلبية ينشرونها فى دوائرهم وبين أصدقائهم – كذلك نحرم أبناء الفيوم أنفسهم وشبابها والمحافظات المجاوره من التعرف على معالم بلدهم
– معالى د المحافظ-:
اعرف أن الملفات التى أمامك كثيرة وهامة – لكن هذا الملف هام أيضاً لأنه لا يتعلق بشكوى فردية – وإنما يعرض لمشكلة عامة تسيئ إلى صوره بلد سياحى وتجهض جهوده فى التنشيط والتسويق السياحى، وتحرم قطاعات عديدة من عائدات السياحة
-ذلك :
– إن الفيوم تخسر يومياً أعداداً كبيرة تتمنى أن تزورها – و تشارك فى مناسباتها – وأعيادها ومهرجانتها ومنها مهرجان قريه تونس وتعامد الشمس – التى كان أغلبها من زوار الفيوم ومسؤليها الذين نقلتهم سيارات المحافظة ،ولو توفرت سيارات الأجره لاتيحت الفرصه لأبناء الفيوم والمحافظات المجاوره للمشاركة – ولاستفادت الفيوم منهم سياحياً.
إن معظم معالم الفيوم لا تخدمها مواصلات منتظمه ولا سيارات لائقه – وليس فيها خدمات تقدم للزائرين ولا حتى خرائط للسير، بل إن مكاتب الإستعلامات السياحية فى مداخل الفيوم ومناطق تجمعاتها قد أغُلق معظمها، ولم يسلم من ذلك مكتب الإستعلامات الرئيسى فى ميدان قارون ولا مكتب كوم أوشيم لخدمة القادمين من القاهره والدلتا , ولا حتى مكتب اللاهون لخدمة القادميين من الصعيد، ومكاتب أخرى – ولا يجد السائح- الآن – من يجيبه على أسئلته أو يسهل له رحلته أو يرسم له برنامجه أو يقدم له .دليلا يمده بالمعلومات.
لذا فإن الأمر يحتاج إلى مواجهة حاسمة تتبانها سيادتكم(شخصيا) بصفتكم محافظاً للإقليم من ناحية، ورئيساً للهيئه الإقليميه لتنشيط السياحة فى الفيوم من ناحية اخرى
وأن يكون هناك قرار تنسيقى بين السياحة والآثار فى الفيوم، والمرور وإدارة المواقف – والإدارات المهتمة –لإيجاد حل لهذه المشكلة لييسر للزائرين إنتقالاتهم من القاهرة – بنى سويف لتوفير مواصلات- وييسر الوصول المنتظم إلى جميع المزارات السياحية والآثرية – مع مراعاة يراعى أن تكون السيارات لائقه بدلاً من -سيارات الصناديق الحالية وأن تكون الطرق الموصلة مستعدة لإستقبال الزوار
وليس فى هذا ترف – بل هو تنميه – وجذب وتنشيط للسياحة ورواج للصناعات اليدوية الفيومية وإنعاش للخدمات التى تقدم للزوار مما ينعش الدخل المحلى ويدعم الاقتصاد الوطنى — أعانك الله ووفقك
واللهم إننى قد بلغت – اللهم فاشهد
