أخبار عاجلةسلايدرسياحة وسفر

هيئة التنشيط تواصل ” فصولها البايخة ” وتقرر إلغاء المشاركة فى أكبر معرض سياحى بالصين بدواعى ترشيد الإنفاق !!

مطلوب تجديد الدماء بالهيئة .. أو تحويلها لوكالة للترويج للأجهزة الكهربائية .. وننسى السياحة خالص !!

في يوم 10 مارس، 2019 | بتوقيت 6:22 صباحًا

واصلت هيئة تنشط السياحة المصرية ” فصولها البايخة ”  وإنسحابها من المشاركة فى المعارض الهامة  السياحية الدولية تحت دواعى ترشيد الإنفاق ، فقد فوجىء المنظمون لمعرض  ” Cottm”  والذى يعد من أكبر المعارض التى تشهدها جمهورية الصين ويقام بالعاصمة الصينية ” بكين ”  وتحرص كل الدول فى المشاركة فيه نظراُ لأهميتة  فى تعريف السائح الصينى بالمقاصد السياحية ، وتسعى كل الدول إلى إغتنام فرصة المشاركة فى هذا المعرض ، لإقتناص المزيد من الحركة السياحية الصينية إليها .

الإلغاء كان مفاجئاً  وقبل  ايام قليلة من إنطاق المعرض ، وقيام المنظمين بحجز المساحة التى طلبتها مصر وهى 100 متر مربع ، وتشارك فيها أكثر من 15 شركة وفندق ممن يعملون فى السوق الصينى ، وهو ما تحرص عليه مصر  فى المشاركة  بالمعرض  من إنطلاقه .

والسؤال الحائر ، هل مصر أصبحت لا تهتم بالسوق الصينى الواعد والذى يخرج منه 120 مليون سائح سنوياً يمثلون نسبة تقترب من 15% من حجم السياحة العالمية ؟!.. وهل مصر أصبحت تستوعب السياحة من حميع أنحاء العالم وباتت فنادقها تحقق نسب الإشغال التى تزيد عن 100%  ولا تقبل بإضافة المزيد من السائحين ؟! .. هل كان صاحب قرار الإنسحاب من المعرض وإلغاء المشاركة ، مدرك تماماً للقرار الذى إتخذه وبالتأكيد دو ن دراسة وربما نتيجة نقص  المعلومات وغياب الوعى والإدراك ؟!.

ألم يعرف بعد هذا المسئول  أن هذا المعرض  تستهدفه الدول السياحية لأهمية السوق الصينى ، فضلاً عن قيام المسئولين عن المعرض والشركة المنظمة بدعوة اكثر من 5500 شركة سياحية وشركات اعمال متخصصة فى السياحة الخارجية من الصين والدول المجاورة لها  لزيارة العارضين فى معرض Cottm وبمواعيد مسبقة فى أجنحة العارضين، وأن هذا القرار الخاطئ يدمر جهود وزارة السياحة فى جذب المزيد من السياحة خاصة من الأسواق المستحدثة بعيداً عن التثقليدية ومن بينها الصين ودول شمال وجنوب شرق أسيا، ، كما أن مثل هذه القرارات الفجائية تؤثر سلباً على العلاقات المتميزة بين  البلدين قيادة وحكومة وشعب .

من المسئول عن هذه المهزلة التى تسبب فيها  ممن يتخذ مثل هذه القرارات بدواعى ترشيد الإنفاق  والحفاظ على العملة الأجنبة الصعبة ، فى حين هناك العديد من المسارات الأخرى داخل وخارج هيئة التنشيط  تهدر فيها أضعاف  ما يتم إنفاقه من المشاركة المصرية فى المعارض الدولة والملتقيات السياحية .؟!.

من يتحمل قيمة  ما تكبدته الشركات والفنادق المصرية التى سددت قيمة مشاركتها وإتخذت من الجناح المصرى مظلة لمشاركتها ، بخلاف المصرفات الأخرى من تذاكر سفر وإقامة وإنتقالات  كلها ذهبت أدراج الرياح بسبب  ” جرة قلم ” بقرار غير مسئول من شخص مسئول ، ودون أن يخطرهم  قبلها بفترة كافية بقرار الإلغاء  ؟!

إن حالة الترهل والإهمال  والوهن  الفنى والإدارى  الذى أصاب هيئة تنشيط السياحة المصرية خلال الفترة الماضية يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأنها فى أشد الإحتياج لتجديد  الدماء وإختيار قيادات قادرة على التعايش مع الواقع الحقيقى للسيياحة بدلاً من حالة الغيبوبة الحالية !.

فإذا كنا بالفعل نريد أن تعود مصر للريادة السياحية وتقود العالم بما تحتضنه من مواقع سياحية جذابة متفردة وتاريخ إنسانى وحضارات تصل لعمر الأرض .

ولو استمر الوضع هكذا  فيمكن غلق ضلف  هيئة  التنشيط  والمكاتب الخارجية المتبقية وننسى إن عندنا سياحة،  .. وتحويلها لوكالة تجارية ،نقوم بالترويج والتسويق للغسالات والسخانات والبوتجازات وغيرها من الأجهزة الكهربائية  وبوابير الجاز ويكون وقتها المسئول عنها  “حسن أبو طبق” . ونقول بعدها ” لله الأمر من قبل ومن بعد “.

إنى أريد الإصلاح ما استطعت .. وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه إنيب وعلى الله العلى القدير قصد السبيل 

سعيد جمال الدين 

.

مقالات ذات صلة