حصد رافاييل نادال لقبه الخامس في ملاعب أبوظبي في الذكرى العاشرة لانطلاق مشاركاته في بطولة مبادلة العالمية للتنس، ليكسر الرقم القياسي لألقاب البطولة، وذلك بعد فوزه على اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس المصنف السادس عالمياً الذي يسجل حضوره الأول في البطولة، وذلك خلال المباراة النهائية المُذهلة التي جمعتهما مساء السبت على أرض الملعب الرئيسي في مركز التنس الدولي بمدينة زايد الرياضية في أبوظبي.
وبعد تمكّنه من تسجيل دخولٍ قوي في البطولة التي يشارك فيها للمرة الأولى، وتمكّنه من الانتصار على نوفاك ديوكوفيتش، المصنف الثاني عالمياً، في المرحلة نصف النهائية يوم الجمعة، دخل تسيتسيباس، الفائز بنهائيات رابطة محترفي التنس 2019، المباراة النهائية الحاسمة ضد رافاييل نادال، الفائز بلقب البطولة في السابق لأربع مرات، بمستويات عالية من الثقة ومدعوماً بأعداد كبيرة من الجماهير الذين تعالت أصواتهم من جميع مدرجات الملعب.
ومع ذلك، أثبت نادال من جديد جدارته في التربّع على عرش التصنيف العالمي من خلال مباراةٍ ساحرة أسر خلالها من جديد قلوب الجماهير في أبوظبي. وتمكّن نادال من انقاذ لقبه في الجولة الثالثة التي سجل خلالها ست نقاط، ليحصد نقطة الفوز بضربةٍ علويةٍ قوية. وأظهر تسيتسيباس مقاومةً قوية لكل ضربات نادال، حيث تعادل اللاعبان في المجموعة الثانية، ليتمكن نادال بخبرته الطويلة من حصد فوزه الخامس في البطولة.
وبعد ابتعاده عن حصد ألقاب البطولة منذ عام 2016، تمكن الاسباني من تقديم مباراةٍ ممتعة بجميع المقاييس، وألهب حماسة مشجعيه موظفاً جميع الاستراتيجيات والتكتيكات التي لطالما اشتهر بها خلال المباراة التي امتدت لأكثر من ثلاث ساعات.
هذا وقدّم سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مجلس أبوظبي الرياضي، لصاحب اللقب رافاييل نادال، فيما قدّم سمو الشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس اتحاد التنس الإمارات كأس الوصيف للنجم اليوناني، بحضور سعادة حميد الشمري، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة والرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية والموارد البشرية لدى “مبادلة”، ونبيه بوري نائب رئيس فلاش للترفيه، وأشواق عبدالله، مصممة كاس البطولة لهذا العام، وهي أول إماراتية تصمم كأس بطولة مبادلة للتنس.
وبعد تسلمه كأس البطولة، قال رافاييل نادال: “لا يمكنني أن أجد الكلمات لأعبر عن مدى فخري بكسر الرقم القياسي لعدد ألقاب البطولة، وبعد المباراة الرائعة التي لعبتها يوم البارحة، قضيت اليوم ثلاث ساعات من المنافسة الممتعة، وأتمنى الحفاظ على صحتي ولياقتي لأتمكن من المشاركة في العام القادم، لأنني أستمتع دائماً بالمشاركة في بطولات أبوظبي نظراً لحجم التشجيع الكبير الذي ألقاه من المشجعين”.
من جانبه، قال الوصيف، تسيتسيباس: “لقد بذلت كامل جهدي في مباراة اليوم، وسررت لحجم التشجيع الذي أبداه الجمهور، وأعتقد بأنني فزت اليوم بحب 8,000 مشجّع”.
وقال جون ليكرش، الرئيس التنفيذي لشركة ’فلاش للترفيه‘: “في أعقاب ثلاثة أيام من التشويق في الملعب والفعاليات الترفيهية العائلية التي شهدتها قرية المشجعين، رسخّت النسخة 12 من بطولة مبادلة العالمية للتنس مكانتها المميّزة لتسلط الضوء على إمكانات أبوظبي كوجهة رياضية حقيقية من الطراز العالمي. واستمتع المشجعون بالفعاليات الترفيهية التي احتضنتها البطولة، وذُهل اللاعبون بكرم الضيافة الذي تشتهر به أبوظبي. وأهنئ الفائز بالبطولة عن فئة الرجال رافاييل نادال، والذي نجح من جديد في إثبات جدارته بالفوز وشعبيته الكبيرة في الإمارات، كما أوجه التهنئة إلى ماريا شارابوفا لفوزها بالبطولة عن فئة السيدات، وهي النسخة التي لا تلبث تتطور كواحدة من أبرز فعاليات بطولتنا. ونتطلع قُدماً إلى استقبال نُخبة من أفضل اللاعبين العالميين في النسخة 13 من بطولة مبادلة العالمية للتنس في عام 2020”.
وفي وقت سابق من اليوم ذاته، فاز نوفاك ديوكوفيتش على منافسه الروسي كارين خاشانوف بواقع 7-5، و6-3 خلال مباراة سريعة لم تتجاوز الساعة وست دقائق في المباراة المحددة للمركزين الثالث والرابع للبطولة. واستطاع المصنف الثاني عالمياً وحامل اللقب لأربع مرات الهيمنة على أجواء المباراة منذ انطلاقتها، ونجح في إنهائها بشكل سريع نسبياً، ليعود للتركيز على مشاركته القادمة في بطولة أستراليا المفتوحة في يناير المقبل.
وفي سياق كلمته بعد المباراة، قال ديوكوفيتش: “أحب اللعب في أبوظبي، وبالنسبة لي فإن هذه البطولة تتميّز بما تقدّمه من منافساتٍ رفيعة المستوى، ولهذا أحرص على المشاركة فيها”.
وقبل مغادرة الملعب في ثاني مشاركاته في البطولة، تفاعل خاشانوف مع جمهوره على المدرجات، وقال: “لقد كانت بطولة مميزة، وفرت لنا كل ما احتجناه ضمن المرافق الحديثة لمركز التنس الدولي في أبوظبي، وأعتقد أن جمهور البطولة أمضوا أوقاتاً ممتعة خاصةً بالنظر للأنشطة المرافقة للبطولة. وتمثل المشاركة في بطولة مبادلة العالمية للتنس أهميةً كبيرة بالنسبة لجميع اللاعبين لما توفره أمامهم من تجربةٍ عالية الجودة”.