سياحة وسفرشئون مصريةمنوعات

أشرف سركيس يكتب لــ” المحروسة نيوز ” عن : سياسة حرق الاسعار .. أشعلت فى السياحة المصرية .. النار

في يوم 5 ديسمبر، 2019 | بتوقيت 12:15 مساءً

ايوه ونعم وللاسف دى الحقيقة المرة وواقع مأساوى معروف عند جميع العاملين فى قطاع السياحة وخاصة الشركات الكبرى المستجلبه للسائحين

فهل يعقل ان يتم استجلاب سائح فى فندق 4 نجوم بالغردقة وشرم الشيخ  لمده   11 ليلة بنظام الاقامة الكاملة شاملة الكحوليات بما يعادل 300 دولار او على اقصى تقدير 400 يورو شامله تذكره الطيران ذهاب وعودة وكذلك الانتقالات من المطار للفندق والعكس

هل يعقل ان يتم بيع الغرفه فى الليله  فى فنادق الاربع نجوم ب40 دولار  وتصل احيانا الى فى الليله الى 25 دولار  شامله الضرائب وكافة الخدمات

هل يعقل ان تصل المنافسة الى حرق الاسعار واستجلاب السائح بخسارة تعادل على الاقل 100 دولارلكل سائح  واكثر كما حدث فى السوق الصينى والكازخستانى وكذلك الالمانى والصربى

هل يعقل  بالرغم ما نتمتع به من مقومات سياحية عالمية حبانا بها الله  ان نكون سوق سياحة يستقطب حثالة السائحين ونفايات المسافرين وفقراء العالم  وذو الدخل المنخفض من جميع الجنسيات وخاصه البولندية والتشيكية والمجرية والارمينية والبيلا روسى والصربى والرومانى

هل يعقل ان تتنازل شركات السياحه العالمية ذات السمعة السياحية الكبيرة عن مستوى الخدمة مقابل تحقيق اى ايراد من السائح وبغض النظر عن ما سيقدم له

هل يعقل ان تكون استثمارات القطاع السياحى التى تقدر  بالمليارات وبمستوى الفنادق الرائع   الموجود حاليا وبالدعم الحكومى المقدم لها فى المياه والكهرباء واسعار المواد الغذائية تهان وتباع  فى رحله واقامة واستمتاع لسائح رخيص وبثمن  بخس لا يعادل شراء  حذاء او شنطة يد  من محلات اوربا السكاند هاند

هل يعقل ان  نتنافس ونتنازع ونتقاتل على ما فى حوزة جيب  السائح الفقير وكانه فريسة بدء من مندوب الاستقبال وحامل الحقائب فى المطار مرورا  بسائق الحافلة السياحية ثم شركة السياحة المستجلبة ثم التوليدر ومرورا بموظف  استقبال الفندق وبائع البازار ومنفذ الرحلات السياحية وكافة الخدمات الاخرى بالفندق والشارع

هل يعقل ان تكون مصر بخيراتها الطبيعية ومقوماتها السياحية وحضاراتها التاريخية ومعالمها الاثرية  ومدنها الرائعة بخيلة وغالية وعزيزة على ابنائها واحفادها ومن الصعب والمستحيل  الاستمتاع بها او التعرف عليها  أوالانتماء اليها وتكون فى نفس الوقت مداس تراب لكل من هب ودب  واللاجئين من انحاء العالم  للاستمتاع بها وقتما شاء طوال العام

يجب ان تكون هناك  سياسة لمحاربة الاحتكار ووضع حد ادنى للاسعار  وان يتم تقديم خدمة سياحية بمواصفات معينة ويجب ان يكون هناك دور حكومى قوى لبسط نفوذها على مافيا شركات السياحة التى تحرق الاسعار وتلعب بالنار فى مستقبل صناعه يعمل بها الملايين وبمساعدة رجال اعمال القطاع والمستثمرين الوطنيين الشرفاء التى لم تبخل عليهم الدولة وسانداتهم ختى وصلوا الى ما هم عليه

اناشد رئيس الوزراء وزيرة السياحة بدعوة رجال الاعمال السياحيين  الشرفاء لمؤتمر سياحى مهنى عاجل لشرح خطورة الوضع الحالى من تدنى الاسعار وحرقها  على صناعه السياحة وسمعتها وتدفقاتها ومستقبلها وتوقيع ميثاق شرف بحد ادنى لاسعار كافة الخدمات السياحية من اقامة وانتقالات ورحلات وغيرها حتى نرتقى بجوده السائح ويكون معدل انفاقه دعما لصناعه السياحة وليس ارقام وهمية  على ورق  

فهل من مجيب

الكاتب

أشرف سركيس