ايوه ونعم وللاسف دى الحقيقة المرة وواقع مأساوى معروف عند جميع العاملين فى قطاع السياحة وخاصة الشركات الكبرى المستجلبه للسائحين
فهل يعقل ان يتم استجلاب سائح فى فندق 4 نجوم بالغردقة وشرم الشيخ لمده 11 ليلة بنظام الاقامة الكاملة شاملة الكحوليات بما يعادل 300 دولار او على اقصى تقدير 400 يورو شامله تذكره الطيران ذهاب وعودة وكذلك الانتقالات من المطار للفندق والعكس
هل يعقل ان يتم بيع الغرفه فى الليله فى فنادق الاربع نجوم ب40 دولار وتصل احيانا الى فى الليله الى 25 دولار شامله الضرائب وكافة الخدمات
هل يعقل ان تصل المنافسة الى حرق الاسعار واستجلاب السائح بخسارة تعادل على الاقل 100 دولارلكل سائح واكثر كما حدث فى السوق الصينى والكازخستانى وكذلك الالمانى والصربى
هل يعقل بالرغم ما نتمتع به من مقومات سياحية عالمية حبانا بها الله ان نكون سوق سياحة يستقطب حثالة السائحين ونفايات المسافرين وفقراء العالم وذو الدخل المنخفض من جميع الجنسيات وخاصه البولندية والتشيكية والمجرية والارمينية والبيلا روسى والصربى والرومانى
هل يعقل ان تتنازل شركات السياحه العالمية ذات السمعة السياحية الكبيرة عن مستوى الخدمة مقابل تحقيق اى ايراد من السائح وبغض النظر عن ما سيقدم له
هل يعقل ان تكون استثمارات القطاع السياحى التى تقدر بالمليارات وبمستوى الفنادق الرائع الموجود حاليا وبالدعم الحكومى المقدم لها فى المياه والكهرباء واسعار المواد الغذائية تهان وتباع فى رحله واقامة واستمتاع لسائح رخيص وبثمن بخس لا يعادل شراء حذاء او شنطة يد من محلات اوربا السكاند هاند
هل يعقل ان نتنافس ونتنازع ونتقاتل على ما فى حوزة جيب السائح الفقير وكانه فريسة بدء من مندوب الاستقبال وحامل الحقائب فى المطار مرورا بسائق الحافلة السياحية ثم شركة السياحة المستجلبة ثم التوليدر ومرورا بموظف استقبال الفندق وبائع البازار ومنفذ الرحلات السياحية وكافة الخدمات الاخرى بالفندق والشارع
هل يعقل ان تكون مصر بخيراتها الطبيعية ومقوماتها السياحية وحضاراتها التاريخية ومعالمها الاثرية ومدنها الرائعة بخيلة وغالية وعزيزة على ابنائها واحفادها ومن الصعب والمستحيل الاستمتاع بها او التعرف عليها أوالانتماء اليها وتكون فى نفس الوقت مداس تراب لكل من هب ودب واللاجئين من انحاء العالم للاستمتاع بها وقتما شاء طوال العام
يجب ان تكون هناك سياسة لمحاربة الاحتكار ووضع حد ادنى للاسعار وان يتم تقديم خدمة سياحية بمواصفات معينة ويجب ان يكون هناك دور حكومى قوى لبسط نفوذها على مافيا شركات السياحة التى تحرق الاسعار وتلعب بالنار فى مستقبل صناعه يعمل بها الملايين وبمساعدة رجال اعمال القطاع والمستثمرين الوطنيين الشرفاء التى لم تبخل عليهم الدولة وسانداتهم ختى وصلوا الى ما هم عليه
اناشد رئيس الوزراء وزيرة السياحة بدعوة رجال الاعمال السياحيين الشرفاء لمؤتمر سياحى مهنى عاجل لشرح خطورة الوضع الحالى من تدنى الاسعار وحرقها على صناعه السياحة وسمعتها وتدفقاتها ومستقبلها وتوقيع ميثاق شرف بحد ادنى لاسعار كافة الخدمات السياحية من اقامة وانتقالات ورحلات وغيرها حتى نرتقى بجوده السائح ويكون معدل انفاقه دعما لصناعه السياحة وليس ارقام وهمية على ورق
فهل من مجيب