كنا قد تحدثنا فى السابق عن التحديات التى تواجه مستقبل السياحه فى مصر وذكرنا أن اول هذه التحديات هو الثقافه السياحيه للمتعاملين مع السائح بصورة عامة ومعرفة أهمية هذا السائح لهم وللدخل القومى للبلاد.
واليوم نتحدث عن ثانى الأولويات بالنسبه للسياحه فى مصر وهى المهنيه السياحيه للمتعاملين مع السائح فلابد أن يتم التأهيل والتدريب الجيد للمتعاملين مع السائح من خلال دورات تدريبيهم يشرف عليها مختصيين وخبراء ذوى خبره طويله فى العمل السياحى وتحت إشراف وزارة السياحه عن متطلبات السائح وشرعيتها وطرق تنفيذها فى حدود المسموح ومايتناسب مع ثقافة وتقاليد بلدنا.
فالسائح القادم إلينا ليس هدفه فقط الجو والبحر ولكنه قادم إلينا ليعيش تجربه جديده وثقافه جديده وخبره وتجربه لانريدها سيئه بالتأكيد , كذلك لابد أن تكون تلك البرامج التدريبيه فيها كيفيه مراعاة شروط النظافه والصحه بالنسبه للسائح كي يكون قرار تكرار الزياره بالنسبه له سهل وأتمنى أن تكون هذه البرامج إلزاميه على جميع الشركات والفنادق تضاف لتقيمات الأداء السنويه لهم ( إن وجدت )
من بين العناصر المهمه جدا فى موضوع المهنيه السياحه بل وأهم عناصرها هو ” المرشد السياحى ” وهنا سأعود لسنوات ليست بعيده كثيره للوراء لأذكر أن كانت من أصعب التراخيص فى مصر ترخيص المرشد السياحى التى كانت تحتاج لشروط وأختبارات يجب تجاوزها وتقارير أمنيه وقدرات لغويه كما لو كان المرشد السياحي سيلتحق بكليه عسكريه وهذا طبعا لأهميتها وتأثيرها فالمرشد السياحى هو واجه مصر وهو من يعكس الحاله الأمنيه والإجتماعيه والإقتصاديه وكافة ظروف البلاد للسائح أتمنى أن يعود المرشد السياحى لمكانته التى يستحقها والعمل علي انتقاءه و تطويره وتدريبه بما يليق بمكانته
وتبقى النقطه الأهم والتى دائما أذكرها وهى أن تكون السياحه مشروع قومى متكامل الأركان للدوله فإن كنا نتحدث هنا عن المهنيه السياحيه فلابد أن يتم إعادة تقييم ومراجعه لأداء جميع العاملين بوزارة السياحه وهيئة تنشيط السياحه والمكاتب الخارجيه والعمل على تطوير الأداء بما يتناسب مع المرحله الحاليه.
( يارب الخير لمصر ).