
أقيمت مؤخراً احتفالية مميزة لإطلاق مشروع “عباقرة الفن – خالدون” بنادي المقاولون العرب للتجديف، تحت رعاية “إنسان المتحدة” وبالتعاون مع جمعية أبناء فناني مصر. شهدت الفعالية حضوراً لافتاً من نجوم الفن والغناء في مصر، بالإضافة كل إلى عدد من أبناء الفنانين، الشخصيات العامة، والإعلاميين، الذين شاركوا في هذا الحدث الثقافي البارز.
مشروع ثقافي رائد يهدف إلى إحياء التراث الفني المصري
جاءت الاحتفالية بمثابة تتويج لإطلاق مشروع ثقافي يهدف إلى توثيق السير الذاتية لروّاد الفن في مصر في مجالات التمثيل والغناء والموسيقى والفنون المختلفة. يُعَدُّ هذا المشروع بمثابة إحياء للذاكرة الفنية المصرية، ويُعتبر خطوة كبيرة نحو توثيق تاريخ الفن المصري والحفاظ عليه كأحد أعمدة الوجدان الوطني.

التوثيق الفني والإنساني: “خالدون” يعرض إرث الفنانين للأجيال الجديدة
تقوم فكرة مشروع “عباقرة الفن – خالدون” على تقديم محتوى توثيقي وإنساني معاصر. يشمل المشروع سلسلة من الكتب المتخصصة، والبودكاست، والمواد الرقمية التفاعلية التي تسرد الحكايات الفنية والإنسانية لعدد من كبار الفنانين المصريين. ويهدف المشروع إلى إعادة تقديم إرث هؤلاء الفنانين للأجيال الجديدة بلغة العصر، مع الحفاظ على القيمة التاريخية والفنية لهذه الأعمال الخالدة.
التأكيد على أهمية “الإنسان خلف الفنان”
واحدة من أبرز ملامح هذا المشروع هي التركيز على الإنسان وراء الفنان. لا يقتصر “عباقرة الفن – خالدون” على التوثيق الفني فحسب، بل يسعى أيضاً إلى إبراز الجوانب الإنسانية للفنان من خلال مشاركة أبناء الفنانين، الذين يعدون الشهود الأقرب على تفاصيل الرحلة الإبداعية والإنسانية لآبائهم. وهو ما يعزز من مكانة المشروع في الحفاظ على الذاكرة الفنية الأصيلة.
حالة من الوفاء لرموز الفن المصري
عكست الاحتفالية حالة من التقدير والوفاء لرموز الفن المصري، مؤكدة أهمية التعاون المؤسسي في حفظ التراث الفني وتوثيقه. كما يعكس المشروع أهمية تحويل التراث الفني المصري من دائرة النسيان إلى فضاء الضوء ليظل خالداً في الذاكرة للأجيال القادمة.
“عباقرة الفن – خالدون” خطوة نحو المستقبل
يُعتبر مشروع “عباقرة الفن – خالدون” خطوة نوعية نحو إعادة الاعتبار لتاريخ الفن المصري، ويُسهم في نقل أهمية التراث الفني للأجيال الجديدة. من خلال توثيق سير الفنانين وتجاربهم، يهدف المشروع إلى إبراز القيمة الفنية والثقافية للفن المصري وتعزيز الوعي به بين الأجيال الصاعدة، ليظل الفن المصري جزءاً لا يتجزأ من الهوية الوطنية والثقافية.



