
في إطار استراتيجية وزارة الطيران المدني الهادفة إلى دعم التعاون الدولي وتطوير منظومة التدريب في مجالات الأرصاد الجوية والمناخ، وتعزيز بناء القدرات وتبادل الخبرات مع الدول العربية والأجنبية، اختتمت الهيئة العامة للأرصاد الجوية – إحدى الهيئات التابعة للوزارة – فعاليات ورشة العمل التدريبية الإقليمية حول «تحليل وتصميم نماذج العواصف الرملية والترابية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، وذلك خلال الفترة من 16 إلى 18 ديسمبر الجاري.
وجاءت الورشة بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا – ESCWA)، والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، ومركز برشلونة للحوسبة الفائقة (BSC)، ومركز برشلونة الإقليمي للتنبؤ بالغبار التابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، في إطار الجهود المشتركة لتعزيز القدرات الفنية والعلمية في مجال التنبؤ بالظواهر الجوية المؤثرة.
وشهدت فعاليات الورشة مشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين من هيئات الأرصاد الجوية في عدد من دول شمال أفريقيا وغرب آسيا، من بينها: إسبانيا، ليبيا، الأردن، عُمان، السودان، البحرين، العراق، لبنان، فلسطين، المغرب، سوريا، موريتانيا، الجزائر، إيران، الصومال، تونس، اليمن، الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، ودولة الكويت، بما أسهم في إثراء النقاشات العلمية وتبادل الخبرات التطبيقية بين المشاركين.
وفي هذا السياق، أكد الملاح/ هشام حسن طاحون، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن هذه الورشة تمثل خطوة مهمة في دعم القدرات الفنية وتبادل الخبرات العلمية في مجال التنبؤ بالعواصف الرملية والترابية، نظرًا لتأثيراتها المباشرة على البيئة والصحة العامة وقطاعات النقل والطيران، مشيرًا إلى حرص الهيئة على تعميق أواصر التعاون الإقليمي مع منظمة الإسكوا والشركاء الدوليين في هذا المجال الحيوي.
وأوضح طاحون أن هذه الورشة تُعد الثالثة ضمن برنامج بناء القدرات الذي تنفذه الإسكوا، في إطار نهج متكامل يستهدف تعزيز التعاون الإقليمي ودعم قدرة دول المنطقة على مواجهة المخاطر المناخية المتزايدة.

وتؤكد الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن استضافة القاهرة لهذه الورشة تعكس الدور الريادي لمصر في دعم الجهود الإقليمية المرتبطة بقضايا الطقس والمناخ، وتسهم في تعزيز التنسيق والتكامل بين الدول العربية لمواجهة التحديات البيئية المشتركة.



