شهدت كلية الآثار بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، تحت رعاية الدكتورة أميمة الشال، عميد الكلية فعاليات نهائي النسخة السادسة من دوري التاريخ الإسلامي، في تجربة تعليمية فريدة وحصرية أثبتت قدرتها على تحويل المقرر الدراسي إلى مساحة تفاعلية للفهم والتحليل والنقاش.
وجاءت نتائج النهائي بفوز المماليك البحرية على الأيوبيين، فيما حصد العثمانيون الميدالية البرونزية عقب انتصارهم على المماليك البرجية، وسط أجواء تنافسية عكست عمق استيعاب الطلاب لأحداث التاريخ الإسلامي بعيدًا عن التلقين والحفظ.
وأكد الدكتور إبراهيم العسال، أستاذ الإرشاد السياحى ، وكيل معهد السياحة والفنادق برأس سدر ، والذى شارك فى لجنة التحكيم ، أن هذه الفكرة غير المسبوقة في تدريس مقرر التاريخ الإسلامي، والتي تُنفَّذ للعام السادس على التوالي، أثبتت نجاحها في ترسيخ الوعي النقدي لدى الطلاب، والوصول إلى جوهر الحقيقة التاريخية، بأن «كل ما في التاريخ له وعليه»، وهو بيت القصيد في دراسة الماضي وفهمه.





وأعرب العسال ، عن سعادته البالغة بمستوى الطلاب، مشيرًا إلى أن حبهم للمقرر وفهمهم العميق لأحداثه هو أعظم مكافأة، قائلًا:
«طلابي هم كنزي الحقيقي، في كل الدفعات، وفي كل الجامعات، وعلى مدار كل الأعوام».
كما وجّه الدكتور إبراهيم العسال الشكر إلى الدكتورة أميمة الشال، عميد كلية الآثار، والدكتورة ريم الخضري، على دعمهما الدائم وغير المحدود لهذه التجربة التعليمية الرائدة، التي تُعد نموذجًا يُحتذى به في تطوير أساليب تدريس العلوم الإنسانية.
واختُتمت الفعاليات بالتأكيد على استمرار الدوري في نسخه المقبلة، على أمل تعميم التجربة لما لها من أثر حقيقي في بناء عقلية تاريخية واعية لدى الطلاب.


