شاركت الفنانة التشكيلية العُمانية شريفة محمد علي المالكي في معرض الفنون التشكيلية ضمن فعاليات الدورة الأولى للملتقى الدولي للثقافة والفنون “جسور الفن والثقافة” الذي استضافته أكاديمية الفنون بالقاهرة. وقدّمت المالكي مجموعة من أعمالها التي تنتمي إلى المدرسة الواقعية وتمزج بين الطابع الكلاسيكي والأسلوب المعاصر.
وفي هذا الحوار السريع على هامش الملتقى، تحدّثت المالكي عن بداياتها الفنية، ومحطاتها المؤثرة، وأعمالها المشاركة، ورؤيتها لهذه التجربة الدولية.
البدايات… موهبة وُلدت معها
● كيف بدأت رحلتكِ مع الفن؟
تقول المالكي: “بداياتي ظهرت منذ نعومة أظافري، فقد امتلكت ميولًا فنية واضحة في طفولتي. كنت شغوفة بالتعبير عن ذاتي من خلال الرسم، ومع مرور الوقت أصبح الفن جزءًا أساسيًا من حياتي.”
محطات بارزة في مسيرتها
● ما أبرز المحطات التي شكّلت تجربتكِ الفنية؟
توضح الفنانة العُمانية:
-
“شاركتُ في العديد من المعارض والمؤتمرات الدولية والمحلية.”
-
“افتتاح معرضي الخاص في سلطنة عُمان تحت مسمى (Sharifa Gallery) كان نقطة تحول كبيرة في مسيرتي.”
-
“أطلقت أعمالًا حظيت بإعجاب النقاد والجمهور، ورسّخت مكانتي كأحد أهم فناني جيلي.”
-
“نجحت في الدمج بين الأصالة والحداثة، وبين التقنيات التقليدية والأساليب الجديدة، مما جعلني فنانة ذات بصمة خاصة في الساحة المحلية.”
-
“ولا تزال أعمالي مصدر إلهام للعديد من المواهب الشابة.”
خصوصية الأسلوب… تفرد وجرأة
● ما الذي يميز أسلوبكِ الفني؟
تقول المالكي:
-
“أحرص على تقديم رؤية مبتكرة تعكس شخصيتي وأفكاري.”
-
“أستخدم الألوان ومواد من البيئة مثل الطين والرمل والمعجون والأحجار بأسلوب غير تقليدي يمنح الأعمال هوية واضحة.”
-
“أمزج الأصالة بالمعاصرة، وأحوّل التفاصيل البسيطة إلى عناصر ذات تأثير عميق.”
-
“روح التجريب حاضرة دائمًا في أعمالي، وهذا ما يجعلني في تطور مستمر.”
أعمالها المشاركة… قوة وجمال وحنين
● حدثينا عن أعمالكِ المشاركة في الملتقى؟
1- لوحة “بريق الأفق“
عمل يجسّد قوة الصقر وجلال حضوره.
استخدمت فيه الفنانة الألوان الزيتية لإبراز التفاصيل الحية، مع خلفية من الريزن والأحجار والجلتر لخلق طبقات لامعة تمنح اللوحة عمقًا وأناقة خاصة.
2- لوحة “نبض الريف”
تجسّد جمال القرية القديمة ودفئها.
بيوت الطين، أشجار تتمايل، نساء يسعين في المشهد من بعيد، وحمار يجر عربة على طريق مبتلّ بالمطر تنعكس عليه الظلال في لمسة شاعرية مؤثرة.
وتؤكد المالكي أنها شاركت في الملتقى بـ 4 أعمال متنوعة تُمثل رؤيتها في المزج بين الواقعية والخيال التعبيري.
تكريم وجوائز… ومشاركة لافتة في سويسرا
● ماذا عن الجوائز والمحطات الدولية؟
تقول المالكي: “حظيت بالعديد من الجوائز الدولية والمحلية، ومن أبرز المحطات مشاركتي هذا العام في معرض دولي بسويسرا، والذي نال صدى واسعًا.”
رؤية الفنانة للمشاركة في ملتقى “جسور الفن والثقافة”
● كيف تصفين مشاركتكِ في الملتقى؟
تجيب:“كانت تجربة ثرية ومُلهمة فتحَت أمامي آفاقًا جديدة للتفكير والإبداع. اللقاء بفنانين من مدارس مختلفة منحني دفعة قوية لتطوير أدواتي الفنية.”
مكاسب المشاركة… إنسانيًا وفنيًا
● ماذا أضاف لكِ الملتقى؟
“أضاف لي الكثير على المستوى الفني والإنساني. تعلّمت من تجارب الآخرين، وتوسّعت شبكة علاقاتي المهنية، ووجدت طاقات فنية ملهمة ستثري مسيرتي المستقبلية.”
مشاركة 16 دولة… تنوع يثري التجربة
● كيف رأيتِ مشاركة هذا العدد من الدول؟
“وجود فنانين من 16 دولة يعكس قيمة الملتقى. التنوع الثقافي خلق حوارًا فنيًا عالميًا حقيقيًا، وجمع ثقافات مختلفة تحت مظلة الفن.”




