منوعات

الفنانة التشكيلية “عتاب حريب ” لـ”المحروسة نيوز”: الحنين والذاكرة البصرية يلهمان أعمالي… والفن جسر للتواصل الإنساني

في يوم 6 ديسمبر، 2025 | بتوقيت 12:44 صباحًا

شاركت الفنانة التشكيليّة السورية عتاب حريب في الدورة الأولى من الملتقى الدولي للثقافة والفنون “جسور الفن والثقافة” بالقاهرة، مقدمة أعمالًا تنتمي إلى المدرسة التعبيرية التجريدية المعاصرة. تعكس أعمالها تراكم تجربة أربعين عامًا من الفن والتعليم والإبداع، إضافة إلى أثر الرحلات والسفر والمنفى الذي عاشته منذ بداية الثورة السورية.

البدايات والمسيرة الطويلة

سؤال: متى بدأت رحلتك الفنية؟

إجابة عتاب حريب:
“بدأت الفن منذ طفولتي بالرسم، ثم درست في كلية الفنون الجميلة بدمشق اختصاص الحفر، وحصلت على دبلوم تأهيل تربوي. خلال أكثر من أربعة عقود درست في مدارس ومعاهد وكليات الفنون والعمارة والتربية، وشاركت في العديد من ورش العمل والمعارض المحلية والدولية.”

محطات وإسهامات إنسانية

سؤال: ما أبرز محطاتك الفنية وتأثيرها على المجتمع؟

إجابة عتاب حريب:
“حصلت على العديد من الجوائز والتكريمات في تونس والجزائر والصين. كما عملت ورشًا تطوعية مع الأطفال مرضى السكري والهيموفيليا، ومع الأطفال المكفوفين في الرسم والنحت والخزف. أقمت معارض في الرسم المائي، والتصوير بالأكريليك، والكولاج على الكانفاس، وأستخدم مواد متعددة في أعمالي الفنية.”

من أعمال الفنانة التشكيلية عتاب حريب

مصادر الإلهام وأسلوب التعبير الفني

سؤال: من أين تستوحين موضوعات أعمالك؟

إجابة عتاب حريب:
“أستوحي أعمالي من المشهد البصري الحي والذاكرة البصرية، من منطقة الجزيرة ونهر الفرات التي أنحدر منها، ودمشق التي نشأت فيها. يظهر في أعمالي الحنين والشغف والبعد الإنساني والروحاني سواء من خلال اللون أو التكوينات العفوية، دون استعراض للتقنيات، حيث يتدفق اللون مع مشاعر الحزن والفرح والشوق والفقد.”

الأعمال المشاركة في الملتقى

سؤال: ماذا قدمت في ملتقى “جسور الفن والثقافة”؟

إجابة عتاب حريب:
“شاركت بأعمال أكريليك تجسد البيوت والمدن والوجوه والترحال، مع ورود تترك فسحة لتفريغ الشحنات العاطفية. كل لوحة تعكس تجربة شخصية ومعيشية، وهي امتداد للذاكرة البصرية التي تراكمت معي عبر سنوات طويلة من الإبداع والتجربة.”

تأثير الملتقى وأهمية اللقاءات الفنية

سؤال: كيف كان تأثير الملتقى عليك؟

إجابة عتاب حريب:
“كان للملتقى تأثير كبير من خلال اللقاءات والحوارات الفنية المثمرة التي نظمتها الدكتورة وفاق الحسن لتعزيز التواصل بين الفنانين وإثراء الثقافة البصرية. تعرفنا على الفنانين من مختلف الدول العربية، وأساليبهم الإبداعية، وسيرهم الذاتية. كما كانت محاضرة الدكتورة ماجدة عزالدين فرصة للتعرف على تاريخ الفنانات المصريات ومختلف أساليبهن وحياتهن الفنية.”

رؤية الفنانة للمستقبل

سؤال: ما رؤيتك المستقبلية في أعمالك؟

إجابة عتاب حريب:
“أطمح لمواصلة استكشاف التجربة الإنسانية في الفن، مع الحفاظ على الانسيابية العفوية للون والتكوين. أريد أن تكون أعمالي جسراً للتواصل بين الناس، تعكس مشاعرهم وتجاربهم، وتثري الثقافة البصرية العربية والعالمية.”

كلمة أخيرة للجمهور والقائمين على الملتقى

“أتقدم بخالص الشكر لجميع القائمين على الملتقى على التنظيم الرائع، وتنوع البرامج الفنية، وفرص التواصل مع الفنانين العرب. كانت تجربة غنية ملهمة وأتمنى استمرار مثل هذه المبادرات لدعم الفن والثقافة.”