مقدمة
تعد ظاهرة تزايد الكلاب الضالة في مصر أزمة بيئية وصحية حيث بلغت أعدادها التقديرية بين 20 -30 مليون – وتواجه هذه الظاهرة جدلا بين المطالبين بالقضاء عليها بطرق مختلفة (مثل التسميم أو القتل الرحيم) وبين المدافعين بإيجاد حلول إنسانية (مثل التعقيم والتحصين).
تستمر قدرة أنثي الكلب – بعد البلوغ – علي الإنجاب لمدة 7سنوات (بمتوسط 6 ولادات نصفها إناث)- تلد الإنثي مرتين سنويا – ومدة الحمل شهران – متوسط البلوغ الجنسي من 6 – 9 شهور( النضج الجنسي ) .
بلغ عدد حالات العقر (العض) من الكلاب 575 الف حالة سنويا ( عام 2019 )قد تتزايد 20% سنويا .
أسباب المشكلة و تأثيراتها :
- تزايد الأعداد ناتج عن عدم وجود حلول شاملة و متكاملة .
- مخاطر صحية قد تنقل الكلاب الضالة أمراضا مثل السعار(داء الكلب)وأمراض طفيلية مثل الكيس المائي وأمراض جلدية .
- مخاطر جسدية قد تقوم الكلاب بهجمات مفاجئة علي الأفراد خاصة الأطفال أو كبار السن مما قد يسبب الإصابات والوفيات .
- تزايد أعداد الكلاب الصالة يؤثر علي التوازن البيئي .
الجهود الوطنية والمجتمعية :=
– إستراتيجية وطنية :
إنضمت مصر إلي إستراتيجية منظمة الصحة العالمية الخاصة بالسيطرة والقضاء علي مرض السعار بحلول عام 2030 وتم عمل منظومة ” صحة واحدة ” وذلك من خلال التعاون بين الوزارات المعنية ومشاركة المنظمات الدولية والمجتمع المدني لضمان مجتمع آمن وصحة آمنة للجميع والحرص علي القيم الإنسانية والأخلاقية .
– الحملات التنفيذية :
إطلاق حملات للسيطرة علي الأعداد سواء بالتطعيم والتحصين ثم الإطلاق أو بالقتل الرحيم للكلاب المريضة والعقور الشرسة .
– الجمعيات الأهلية :
تساهم جمعيات الرفق بالحيوان والمنظمات المجتمعية الجادة والأمينة في تنظيم حملات التعقيم والتحصين .

الحلول المقترحة :
( 4حرف تاء : توعية – تطعيم – تعقيم – تخلص رحيم )
– الحل الإنساني :
يرتكز علي التعقيم والتطعيم للحد من التكاثر غير المنضبط مع تقديم الرعاية البيطرية اللازمة .
– تضافر الجهود :
يتطلب مواجهة المشكلة تكاتف الجهود بين الحكومة و المجتمع المدني والأفراد وإصدارالتشريعات اللازمة .
– التوعية المجتمعية :
توعية المواطنين بأهمية وجوب رعاية حيواناتهم الأليفة ويكون لكل كلب رقم مسجل علي شريحة توضع في أذنه كي يتم التعرف عليه من الجهات المسئولة حال تركها بالشوارع ومعاقبة صاحبه .
– توفير البيئة الآمنة :
إن تحسين منظومة إدارة المخلفات يعتبر عاملا رئيسيا مهما في الحد من إنتشار الكلاب الضالة وذلك من خلال جمع القمامة وإخلاء المقالب العشوائية بصفة دورية .
– تصنيع تطعيم سعار فموي : لتحصين الكلاب التي يصعب الإمساك بها .
– تدريب الاطباء البيطريين :
وخاصة حديثي التخرج في مراكز إيواء يتم إنشائها لإعمال التحصين والتعقيم و إجراء البحوث العلمية .
خاتمة :
الرفق بالحيوان ليس خيارا بل مسئولية أخلاقية ودينية وعلمية و مقياس لتحضر الشعوب وإنسانيتها هذه القيمة الإنسانية تواجه بالعديد من التحديات في عصرنا الحالي علي الصعيدين المحلي والعالمي حيث أن الرفق بالحيوان مسئولية جماعية تبدأ من الفرد وتنتهي بالمجتمع ككل .


